إنتهى اللقاء الذي جمع فريقي الهلال والفتح في المباراة المؤجلة من الجولة الخامسة لدوري زين السعودي للمحترفين بفوز الفريق الزعيم بهدفين نظيفين في مباراة إختفى هلالها في الشوط الأول وظهر بدراً في الثاني معززاً بذلك صدارته لسلم الترتيب برصيد ( 31 ) نقطة .
الشوط الأول :
على عكس المتوقع دخل فريق الهلال هذا الشوط بأداء ومستوى باهت ، قابله أداء مميز من قبل لاعبي الفتح الذين إستطاعوا أن يفرضوا أسلوبهم في بعض فترات هذا الشوط بفضل تحركات لاعبيه حمدان الحمدان وبوهويمل وحسن المقهوي ، ولاحت أولى فرص اللقاء بعد مرور ( 13 ) دقيقة فقط عندما كاد المدافع الهلالي ماجد المرشدي أن يسكن الكرة الرأسية في شباكه ولكنها مرت إلى ضربة زاوية ، عاد بعدها رتم اللعب للهدوء وسط غياب الأداء التكتيكي للوسط الهلالي وفاعلية لاعبي وسط الفتح ولم نشاهد أي تهديد أزرق لمرمى البخيتان إلا عند الدقيقة ( 32 ) بعد تسديدة الروماني رادوي التي مرت بجانب القائم الأيمن ، ليستشعر بعدها لاعبي الهلال خطورة الموقف مع قرب إنقضاء زمن الشوط الأول ويعاود الروماني رادوي هوايته المفضله بالتسديد من مسافات بعيده ولكنها هذه المرة إنتهت إلى أحضان الحارس الفتحاوي البخيتان ، وقبل النهاية بدقيقة واحدة كاد القناص ياسر القحطاني أن ينهي اللقاء بتقدم فريقه إلا أن تسديدته إصطدمت بالمدافع عبدالله العبدالله وسط مطالبة من لاعبي الهلال بضربة جزاء بحجة ملامسة يد اللاعب الفتحاوي العبدالله للكرة لكن حكم اللقاء أعطى إستمرارية للعب ، ولم يتأخر رد أبناء الأحساء كثيراً فبعد دقيقة واحدة وتحديداً عند الدقيقة ( 45 ) سدد المحترف العماني كانو كرة مرت بجانب القائم الأيمن للحارس الهلالي حسن العتيبـي والذي لم يختبر كثيراً في هذا الشوط ليحتسب حكم اللقاء دقيقة واحدة كوقت بدل ضائع أعلن بعدها نهاية الشوط الأول بتعادل الفريقين سلبياًَ .
الشوط الثاني :
شعر لاعبو الفريق الهلالي بخطورة الوضع فشكل الفريق الهلالي هجوماً ضاغطاً على مرمى الفريق الفتحاوي بغيت تسجيل هدف ، وكاد المحترف الروماني رادوي أن يفعل ذلك بعد تسديدته القوية التي إعتلت العارضة عند الدقيقة ( 50 ) ، ولم يتوقف الضغط الهلالي المتواصل وهذه المرة من كرة ثابته من ذات اللاعب الروماني ولكنها تمر بجانب القائم الأيمن للمرمى الفتح عند الدقيقة ( 69 ) ، ووسط هذا الضغط الكبير من الفريق الهلالي تراجع فريق الفتح وفقد خطورته الهجومية نظير الكثافة العددية للاعبي الفريق الهلالي في ملعب الفتح كما أن المدرب الهلالي كالديرون هو الآخر إستشعر بضرورة المبالغة الهجومية والمجازفة وعزز القوة الهجومية لفريقه من خلال تبديلاته التي أدخل من خلالها الفريدي وعبدالعزيز الدوسري لتزداد فاعلية الأداء الهجومي للزعيم ، وكاد القناص ياسر القحطاني أن يحرز أول أهداف فريقه عندما تصدى لكرة ثابته ولكنها إصطدمت بالشبك الجانبي للمرمى عند الدقيقة ( 73 ) ، ومن تمريرة على طريقة ( ون تو ) بين اللاعبين الفريدي وتياغو نيفيز ينجح الأخير في تسديدة كرة قوية تستقر في الزاوية اليمنى للحارس الفتحاوي البخيتان معلنة عن أول أهداف الزعيم ، ليفرض بعدها لاعبو الفريق الهلالي أسلوبهم وسيطرتهم المطلقة على مجريات هذا الشوط وينجح المحترف السويدي كريستيان ويلهامسون في الحصول على ضربة جزاء قبل النهاية بسبع دقائق ينبري لها القناص ياسر القحطاني ويسكنها بكل حرفنه في الزاوية اليسرى للمرمى الفتحاوي كان ذلك في الدقيقة ( 83) وإستمرت الأفضلية الهلالية المطلقة بعد هدفي اللقاء إلا أن أعلن الحكم نهاية الشوط والمباراة بفوز هلالي مستحق بهدفين مقابل لاشئ لفريق الفتح .
نقاط فنية من المباراة .
نجح فريق الفتح في شوط المباراة الأول من تنظيم صفوفه ومباغتت الفريق الهلالي بالهجوم في أغلب فترات هذا الشوط .
إنضباط تكتيكي مميز كان عليه لاعبي فريق الفتح حد كثيراً من خطورة وحيوية وسط الهلال .
لم يقم الوسط الهلالي بدوره على أكمل وجه في شوط المباراة الأول فغاب مستوى الزعيم ولكن تغير الحال في شوط المباراة الثاني فأحكم الشلهوب والفريدي والدوسري السيطرة على وسط الميدان وتحققت النتيجة المرجوة .
لم يملك فريق الفتح النفس الطويل في الإنضباط التكتيكي الذي كان عليه في شوط المباراة الأول فإستقبلت شباكه هدفين متتاليين .
عاد الزعيم كالعادة وحسمها في شوط المباراة الثاني وهذا إن دل فيدل على المخزون اللياقي والفني الكبير الذي يمتلكه لاعبي الفريق الهلالي .
كالعادة كالديرون يغامر بالأسلوب الهجومي المبالغ فيه بغيت الحصول على النتيجة والثلاث نقاط في فلسفة رائعة للمدرب الآتي من بلاد الفضة .