[align=center]
يوميات طبيبة نفسية
(شبح امرأة)
الجزء (1)
بداخل احد العيادات النفسية الكبرى بوسط العاصمة
جلست الطبيبة سلوى تستمع لتسجيل أحد المرضى
ماذا أقول يا دكتورة أنها جميلة ......... جميلة جدا أكثر مما أحب
وليس ذلك فقط أنها شديدة الذكاء
هنا سمعت الطبيبة سلوى صوتها
وهي تقول هدئ من نفسك ولتجلس على الكرسي ولتحكي القصة من البداية
حاضر يا دكتورة
بدأت قصتي عندما قررت والدتي تزويجي فاختارت أحد الفتيات
وحسب ما تقتضيه العادات لم أرها إلا يوم الزواج
وهنا فوجئت بجمالها الباهر وبسحرها
فنفرت منها ومن جمالها
فاستغربت هي لأمري فلم تدع سبيلا إلا وسلكته
وكنت اعتقد بأنها عقل أجوف لا يهتم سوى بأمور الجمال حتى برهنت لي الأيام بأنها قد تفوقني ذكاء وحنكة
فقلت لا بد بأنها ربة بيت سيئة وستثبت لي الأيام ذلك
حتى رزقنا الله ببنت تشبه أمها تماما ومع ذلك ظلت غير مقصرة في أمور البيت
ماذا أقول عنها أنها أفضل من أي آلة أنها لا تنسى شيئا وكل عملها على أحسن وجه
حتى ابنتنا أني أنفر منها بسبب جمالها وشبهها لأمها
أني أقضي معظم الوقت خارج المنزل وعندما أعود تحاصرني زوجتي بدلالها وجمالها
فلا أعرف ماذا أفعل
وفكرت في الزواج نعم فكرت بالزواج بأخرى لكني عدلت عن رأي لأن الجميع يعتبر زوجتي كاملة فماذا أريد أكثر
ثم أني أنا نفسي أعارض الزواج بأكثر من واحدة مالم يكن هناك سببا مقنعا فماذا يكون سببي عندما يسألني الناس هل أقول أن زوجتي جميلة
ثم أني حاولت أن أحب زوجتي بكل الوسائل لكن في كل مرة كان يقف جمالها عائق في وجهي
هنا ضغطت الطبيبة سلوى على زر المسجل لتطفئه
وبعد دقائق حضرت الممرضة لتقول
لقد وصل المهندس حازم
لتجيب الطبيبة سلوى دعيه يدخل
وبعد أقل من دقيقة كان المهندس حازم يجلس أمام الطبيبة سلوى وهو مطأطأ الرأس
فنظرت له بدورها لدقيقة ثم قالت
هل أحضرت الصورة
قال نعم
ومد يده ليعطيها الصورة بيد مرتجفة
فسارعت الطبيبة لأخذ الصورة
وجلست لمدة تتأملها وهي غير مصدقة أنها فعلا جميلة
بشعرها الحريري المنسدل على كتفيها وخصرها النحيف وأناقتها الواضحة
أنها جميلة بل باهرة الجمال
مع ذلك لم تبدو أي تعابير على وجه الطبيبة سلوى تدل على رأيها فهذه أحد صفات الطبيب النفسي الماهر
مدة يدها لترجع له الصورة ثم قالت نعم أنها جميلة
فرد حازم بانفعال ..... جميلة جدا أكثر مما ينبغي
فأشارت بيدها له أن يتوجه للكرسي الكبير لتبدأ الجلسة
وبدأت بسؤاله أسئلة اعتيادية عن طفولته
فجأة انفرجت أسارير حازم وقال لقد كانت طفولتي جميلة جداا وأنا أعشق أيام الطفولة
وأخذ يتحدث عن مواقفه مع أصحابه وأيام الشقاوة
وأسهب في وصف بعض المواقف والأحداث فمر الوقت سريعا
حتى انتهى الموعد
فوقف حازم وهو ينظر للطبية ثم قال ماذا الآن هل كل زياراتي ستكون على هذا المنوال
ابتسمت الطبيبة ثم قالت أنها الجلسة الثانية فقط لنا
لكن لا تخف بعد أيام قليلة سوف تعود ليس من أجل عمل جلسة إنما لتخبرني بأنك هائم بحب زوجتك
نظر لها حازم متشكك ثم قال اتمنى ذلك فقد تعبت من الصراع مع نفسي
وبعد أن حددت له موعد بعد يومين غادر الغرفة
..............
وقبل الموعد المحدد مع حازم
جلست الطبيبة سلوى تٌقلب مجلات عرض الأزياء
حتى استقر رأيها على واحدة أخيرا
فوضعتها على المكتب ووضعت البقية في الدرج
وبعد دقائق كان حازم بداخل الغرفة أمرته بالجلوس وهي تتظاهر بالانشغال
ثم قامت من مطرحها ومعها مجلة مدة يدها لتعطيه المجلة
فقال مستغرب ماذا
قالت وهي تبتسم لدي زواج أحد قريباتي وأردت أن أخذ رأي رجل
في موديل الفستان بما انك هنا قلت لما لا تساعدني هل لديك مانع
ضحك حازم وقال في نفسه هل هذه من أتيت لأشكو لها مشكلتي النساء لا يتغيرن أبدا
نظر لها ثم قال لا ليس لدي مانع
قالت عظيم أختر واحدا
وفعلا أخذ المجلة وأخذ يتصفح فيها حتى وقف أخيرا عند أحد الفساتين وقال هذا مناسب
أخذت بدورها المجلة وابتسمت لم تكن الطبيبة سلوى تنظر لموديل الفستان إنما لوجه العارضة أنها أقل جمالا من زميلاتها
قالت له وهي تبتسم شكرا كثيرا فعلا لقد ساعدتني كثيرا
ابتسم حازم وهو فخورا بنفسه
ثم قالت فلنبدأ الجلسة إذا سمحت
تمدد حازم على الكرسي واسترخى
فقالت له اغمض عينك واسترخي تماما
وتخيل الآن بأنك تجلس مع حبيبتك وأنت في قمة السعادة
أخبرني هل ترى زوجتك
فقال
يتبع
[/align]