صعد ريال مدريد لدور 32 من مسابقة كأس أسبانيا بعد فوزه في لقاء الإياب على منافسه بونفيررادينا 5-1 في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب سانتياجو برنابيو معقل الريال .. وكان لقاء الذهاب قد إنتهى للنادي الملكي 2-0 .
جاء اللقاء الذي يعتبر الأخير لريال مدريد في عام 2011 متوسط المستوى قدم فيه الفريق الضيف أداء جيدا رغم النتيجة بينما لم يبذل بدلاء الريال مجهوداً كبيراً للتعبير عن أنفسهم والفوز باللقاء .. أحرز للريال كالييخون (د25 و88) ونوري شاهين (د45) وفاران (د49) وجوسيل (د79) وأحرز لبونفيررادينا اللعب أكوران في الدقيقة (د54)
مورينيو الذي يلعب بين جماهيره على استاد سانتياجو برنايبو لعب بطريقة 4-2-3-1 فرغم تقدم كريم بنزيمة كرأس حربة صريح، إلا أن القوة الهجومية الحقيقية للريال التي اعتمد عليها المدرب البرتغالي، تمثلت في ثلاثي الوسط المهاجم مسعود أوزيل من الجهة اليسرى، سامي خضيرة في الجبهة اليمنى وخوزيه كالييخون من منتصف الملعب بينما فضل المدير الفني للريال إراحة رونالدو ودي ماريا.
أما بارجان المدير الفني لفريق بونفيررادينا فقد لجأ للدفاع المتقدم من منتصف الملعب في محاولة لمنع الهجمات الخطرة من الريال وإختار طريقة 4-4-1-1 حيث تقدم نافارو ومن خلفه أكوران لتنفيذ الهجمات المرتدة.
سيطر بدلاء الهجوم في ريال مدريد على اللقاء منذ بدايته وفرضوا سيطرتهم على المناطق الدفاعية للفريق الضيف وتنوعت هجماتهم من كالييخون صاحب أحد هدفي الريال في مباراة الذهاب وأوزيل وشاهين وبنزيمة وشكلت خطورة على مرمى فريق بونفيررادينا الذي حاول لاعبوه تشتيت الكرة خارج منطقة جزائهم ولم ينفذوا أي هجمة على مرمى الريال في ال20 دقيقة الأولى من هذا الشوط
كلمة الإفتتاح كانت من نصيب المتألق خوزيه كالييخون عندما إستقبل تمريرة أوزيل البينية لينفرد بالمرمى ولم يجد صعوبة في إيداعها المرمى بقدمه اليمنى في الزاوية اليمنى لكوانيتانا حارس بونفيررادينا محرزاً الهدف الأول للريال في الدقيقة 25 .
إستمر حصار مهاجمو الريال لمدافعي الفريق الضيف مشكلين خطورة دائمة على المرمى وتألق أوزيل في إرسال البينيات البديعة لبنزيما وكالييخون وكاد الأخير أن يضيف الهدف الثاني لفريقه بعد 10 دقائق من هدفه الأول عندما وصلت الكرة له من الجهة اليسرى وخرج حارس الضيوف لمقابلته فلعبها من زاوية صعبة ولكن العارضة تصدت للكرة لتمنع هدفاً مؤكداً للمدريدين.
في الدقيقة الأخيرة من الشوط نفذ مسعود أوزيل ركلة ركنية من الجهة اليمنى داخل منطقة الجزاء قابلها نوري شاهين برأسه على يمين كوانيتانا حارس مرمى فريق بونفيررادينا محرزا الهدف الثاني للريال الذي سيطر لاعبوه على مجريات النصف الأول من المباراة تماماً.
لم تمر سوى 4 دقائق فقط من إنطلاق الشوط الثاني حتى إحتسب حكم اللقاء ركلة مباشرة للريال من خارج المنطقة سددها جرانيرو قوية في الزاوية اليمنى تصدى لها الحارس وإرتدت من يديه ولم يتوان رافيل فاران في إكمالها داخل المرمى محرزاً الهدف الثالث لفريقه.
لم يكن الهدف الثالث الذي أصاب مرمى بونفيررادينا مربكاً ومحبطاً للضيوف ففي القت الذي ظن فيه الجمهور أن لاعبو الريال سيحققون فوزاً تاريخياً إندفع أكوران مهاجم الفريق الخاسر في الدقيقة 54 وراوغ بيبي وسدد بيسراه على يمين اَدان بديل كاسياس حارس الريال محرزاً الهدف الأول لفريقه.
حاول لاعبو الريال الثأر لكبريائهم بعد الهدف الذي دخل مرماهم وإندفعوا للهجوم لكن تألق دفاع بونفيررادينا وخاصة صامويل وكارلوس وتصدوا لجميع محاولات زملاء بنزيما .. بل وإندفع أكوران ونافارو لتنفيذ بعض الهجمات المرتدة لتقليص الفارق كانت أخطرها في الدقيقة 70 عندما سدد نافال بقوة إصطدمت بأقدام المدافعين قبل أن تصل للمرمى.
إندفع مهاجمو الريال لإحباط محاولات ضيوفهم وإستطاع البديل الشاب جوسيل إحراز الهدف الرابع في الدقيقة 79 من أول لمسة للكرة عندما وضع عرضية كالييخون في المرمى بسهولة في ظل عدم وجود رقابة .. وأضاف أفضل لاعبي الريال كالييخون هدف فريقه الخامس عندما توغل بالكرة مراوغاً دفاع الخصم وإنفرد بالمرمى ووضع الكرة بيمينه على يسار الحارس في الدقيقة 88 ليصعد الريال لدور 32 من كأس أسبانيا.