..
مدخل:
أسألكم حباً .. لا أكثر ولا أقلّ..!
حبّاً للخير .. حبّاً للحق .. حبّاً للأمل ..
وقبل ذلك كله حبّاً لله ..!
علَّنا نقترب أكثر بفعلِ الحب من "قلبِ" الجنة ..!
" لا تؤجل حب اليومِ إلى الغد ..!"
حكمة رائعة لها مدلولها.. نطقها حكيمٌ عظيمٌ قديمٌ ذات يوم.. فغدت درساً في الحياة..!
حكيمنا قال: لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد..
وأنا أرى أن (الحب) عمل قلبيّ..ووظيفةٌ روحية..
فسأذكر اليوم حكمته.. وأنادي بها شعاراً للأرواح..في الغدوّ والرواح..
لكلّ روحٍ تخفق..
لكلّ نفسٍ تعشق..
لكلّ شيئٍ يُشرِق..
لكلّ حيٍّ يُرْزَق..
عيشوا لحظاتكم..
تمتعوا بنبضاتكم..
افصحوا عن رغباتكم..
الآن..الآن.. وليس غداً ..!
الآن - فقط - أطلقوا العنان لمشاعركم
دعوها ترفرفُ وتملأُ الكون جمالاً وحباً ,
دعوها تغرّد وتسكب الألحانعذوبةُ وشهداً ,
دعوها طليقةً تجوبُ العالم سعادةً وأملاً ,
دعوها تعطّرُ الأجواءْ ~
تزيّنُ السماءْ ,
تنشرُ الشّذى ,
تبعثُ السّنا,
ابعثوها ~
انطقوها ~
أطلقوها~
أرسلوها ~
خُلِقَتْ لتُبعثْ ~
لا لتدارى وتُخْفى وتمكث ..!
[align=center]
لاا تؤجلوها ,
جمالها في عنفوانها ,
روعتها في بكورها ,
متعتها في مولدها ,
سحرها في وقتها ,
جاذبيتها في إعلانها ,
فإذا ماأًجّلتْ فإنها ستـ ـتبخّر ..
وتتعثّر..
وتتبعثر..
وتتكسّر..!
مشاعرنا لا تؤجّل.. لا تُعطّل..!
هي ليست كالأشياء التي تزدادُ كثافةً كلما بقيت ..!
كلا إنها كلما اختزنت فإنها تتطاير..
وتتلاشى ,
وتتسامى ,
وتُتَناسى ,
وتتقاسى..!
مشاعرنا لا تُدّخر..لا تؤجّر..لا تؤخّر ..!
إذا داهمك ( حنينٌ جميلٌ ) فعالجه بعطْفٍ , بوصفٍ, برصْفٍ , بقطْفٍ, بقصْف ~
لكن إيّاكَ , إيّاك, أن تحبسه فتتحسّر وتتدمّر ..!
إذا زارك ( حُبٌّ لذيذ ) فافسح له , وافصح به , وصرّح..
لا تكتمه , لا تكبته , لئلا تتضرر وتتقهقر ..!
إذا دغدغك ( عرفانٌ & امْتِنانٌ ) تجاه روحٍ ما .. فتناوله باهتمام.. وغلّفه بهيام , وانطلق به قدمه بابتسام..!
ولا تتجاهله , ولا تتأخر ..!
إذا أنهيتَ سطوري هذه فأغمضْ عيْنيْك.. وفيمن حولك فكّر, فكِّرْوعن مشاعرك , سطّر , عبِّر ,قّرِّرْ , أصْرِرْ ..
ضع أحاسيسك في إناءِ فواكه شفّاف.. وتناول منه كل ساعةٍ قطاف..!
ارتشِفْ , وفُح شذى ..!
ارتوي , واقْطُرْ ندى ..!
كنْ حسّاساً للجمال ..
لمّاحاً للكمال..
كروحٍ تسري في الدُّنا..
تسكب السعد ع الأنام..!
[/align][align=left]
مخرج:
قال صلى الله عليه وسلم:
( إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليعلمه ، فإنه أبقى في الألفة ، وأثبت في المودة ) (حسن ) صحيح الجامع280
وقال: ( إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه , فإنه يجد له مثل الذي عنده ) السلسلة الصحيحة للألباني
وقال: ( مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ) أخرجه الترمذي
وقال عمر :"رضي الله عنه: ( لَوْ يَعْلَم أَحَدُكُمْ مَا لَهُ فِي قَوْلِهِ لأَخِيهِ: جَزَاكَ الله خَيْرًا، لأَكْثَرَ مِنْهَا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ) مصنف ابن أبي شيبة
[/align]