[mark=FF3366]بسم الله الرحمن الرحيم
( أحب الأعمال إلى الله أدومها وأن قلَ )[/mark]
تعالوا معي أصطحبكم لمعرفة فوائدها
روت عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( أحب الأعمال إلى الله أدومها وأن قلَ )) (رواة البخاري 6864 ومسلم 782 )
فكان حبيبنا صلى الله عليه وسلم مهتم بالمداومة على الأعمال الصالحة , إذ كان يقضي ما فاته مع أنها نافلة لا يجب قضاؤها
وحثنا على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم : (( من نام عن حزبه , أو عن شيء منه , فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر , كتب له كأنما قرأه من الليل )) (رواه مسلم 747)
فوائد المداومة على العمل الصالح
1- نيل محبة الله سبحانه ,
يقول الله تعالى في الحديث القدسي (( من عاد لي وليا فقد آذنته بحرب , وما تقرب إليَ عبدي بشيء أحب أليَ مما افترضته عليه , ومازال عبدي يتقرب إليَ بالنوافل حتى أحببته ....)) (رواه البخاري 6502 )
2- أنها سببا لأستجابة الدعاء
في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة )) ( رواه الترمذي وقال حسن صحيح /2516 )
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء )) ( رواه الترمذي وحسنه /3382 )
3- أنها من أسباب العصمة والوقاية
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن فلانا يصلي بالليل فإذا أصبح سرق , قال علية الصلاة والسلام : (( إنه سينهاه ما تقول )) ( رواه أحمد 2/497 وصححه ابن حبان /2560 )
4- أن أجر عمله يكتب له إذا منعه مانع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا )) (رواه البخاري 2996 )
وفي لفظ أخر قال عليه الصلاة والسلام : (( ما من امرئ تكون له صلاة بليل يغلبها عليه نوم إلا كتب له أجر صلاته وكان نومه عليه صدقه )) ( رواه أبو داود /1314 والنسائي 3/ 257)
أسأل الله لي ولكم المداومة على الأعمال الصالحة وأن يجعل ما قرأناه حجة لنا لا علينا