هل استطعت من قبل أن تتنبأ بحدث معين قبل حدوثه؟! أو استطعت قراءة ما يدور في عقل شخص أمامك؟!..
ماذا تعني الحاسة السادسة؟!
الحاسة السادسة – مثل ما بيقـول علماء النفـس- هي إحساس فطري لا إرادي عند بعض الناس الذين يمتلكون قدرة اكثر من غيرهم علي الرؤية البعيدة للأشياء بعيداً عن المنطق والعلم، فالحاسة السادسة تمكن صاحبها من معرفة المجهول والتنبؤ بالمستقبل، ولكن بدرجات متفاوتة.
فالحاسة السادسة موجودة لدى الكل منا، خاملة عند البعض ونشطة عند البعض الآخر، وذلك يتوقف على بعض العوامل مثل صفاء الذهن وهدوء الأعصاب واعتدال المزاج، فكلما كان الإنسان في حالة جيدة تنشط الحاسة السادسة والعكس عندما يكون الإنسان في حالة رديئة تخبو ويقل نشاطها.
ومع الكم الهائل من عمليات تشريح الجثث التي تجرى منذ زمن طويل فقد توصل العلماء في عام 1997 إلى إجماع حول وجود عضو غامض يسمى (vno) في أنف الإنسان وهذا العضو مختص بالغريزة والانجذاب العاطفي، ولذا أطلق عليه عضو الحاسة السادسة.
حكايات الحاسة السادسة
تحدثت الكتب العلمية عن وقائع حدثت تعكس بعض مستويات الحاسة السادسة مثل توارد الخواطر والرؤية الذهنية أي قدرة الشخص علي رؤية الأحداث التي لا تراها عين الإنسان العادي..
فيذكر أحد علماء النفس أنه في إحدى ليالي شهر يوليو سنة 1759 اجتمع عدد من الأصدقاء بمنزل أحدهم وهو شخصية مرموقة، في مدينة "جوتبرج" بالسويد وفجأة ودون سابق تقديم قام أحد الجالسين، ويدعى "أمانويل سويدنبورج"، وهو واحد من أشهر علماء الروحانيات، وغادر مكان اللقاء دون أن ينبس بكلمة واحدة، أو يفسر للحاضرين سبب قيامه هذا وترك هذا اللقاء هكذا..!
ومضت فترة عاد بعدها هذا العالم شاحب الوجه مرتعشاً وقال أن هناك حريقاً كبيراً شب في المدينة والتهمت نيرانه بالفعل منزل أحد أصدقائه وهي في طريقها إلى منزله هو، وقد اتضح فيما بعد أنه قد شب بالفعل حريق وأن هذا الحريق هو حريق ستوكلهم الشهير .
ويذكر عالم نفس آخر أنه في يوم من أيام سنة 1955 عادت الأمريكية "جوسي هيرث" إلى منزلها بعد أن حضرت حفلة عيد ميلاد إحدى صديقاتها فوجدت أن والدها وأخوها تركوا والدتها بالمنزل وذهبوا للسينما، فخرجت لكي تلحق بهم ..، وفجأة شعرت الأم بأن حادثاً قد وقع لابنتها فقامت دون تردد واتصلت هاتفياً بدار السينما وسألت عاملة الهاتف عن مدى إصابة ابنتها في الحادث الذي وقع أمام الدار!
فاندهشت عاملة الهاتف وسألتها باستغراب شديد عن الكيفية التي علمت بها وقوع هذا الحادث إذ أنه تم في التو واللحظة. وبعد سنوات قالت الابنة وهي تتذكر وتتكلم عن الحادث بأنه بعد أن صدمتها السيارة جرت مسرعة بجانب الطريق وهي تبكي وظلت تردد في عقلها أمي.. أمي.. وكأنها تراها أمامها.
اختبر نفسك*
يمكنك معرفة ما إذا كانت لديك هذه الحاسة السادسة بإجراء الاختبار التالي وعليك فقط أن تجيب على الأسئلة التالية بكلمة نعم أو لا.... -
هل سبق أن ألغيت مشروعا أو قرارا لأنك أحسست بشيء غامض تجاهه؟
- هل تستيقظ من نومك قبل رنين الساعة؟
- هل تتحقق أحلامك دائما؟
- هل رأيت شخصا وأحسست أنك رأيته من قبل؟
- هل ترى أشخاص متوفين في أحلامك؟
- هل تأخذ وقتا طويلا لكي تتخذ قراراتك؟
- هل يحالفك سوء الحظ؟
- هل تعتبر نفسك شخصية محظوظة؟
- هل تعتقد في الحب من أول نظرة؟
- عندما يطلب منك أحد أصدقاءك أن تحزر رقما، هل تقول الرقم الصحيح؟
- هل تشكل الصدفة جانبا حقيقيا في حياتك؟
- هل تتخذ قراراتك دون أن يكون هناك سببا محددا؟
- هل تستطيع أن تتوقع ما بداخل علبة هدايا دون أن تفتحها؟
- هل تستطيع أن تحس بشيء سيئ قبل حدوثه؟
- هل تحس متى سوف تقابل شريك حياتك وتوأم روحك؟
إذا كانت معظم إجاباتك بكلمة (لا)؛ فأنت لست من الأشخاص الذين يتمتعون بالحاسة السادسة بقدر كبير، ولكن إجاباتك تدل على أنك تثق بحدسك، إنك دائما ما تجد نفسك ترفض النصيحة من أصدقائك المخلصين من دون ذكر أسباب.
انتبه لا تدع غرائزك تتحكم في تصرفاتك؛ فالإنسان هو المخلوق الوحيد الذي خلق بقدرة على كبح جماح غريزته، حاول الاستماع إلى صوتك الداخلي أنه الحدس الذي يخبرك عن أشياء ربما تحدث لك وتجلب لك شيئا من السعادة.
أما إذا كانت معظم إجاباتك بكلمة (نعم)؛ فأنت شخصية تتمتع بقدر كبير من الحدس والتوقع لما يحدث، فحاستك السادسة تخبرك دائما بالأشياء قبل حدوثها،إن حدسك هو أن تبقى هادئا دوما لتستمع إلى صوت أعماقك وهي تخبرك عن إحساسك الداخلي بالأشياء.
الشخص الذي يتمتع بالحاسة السادسة هو من يستطيع تجنب الأشياء المزعجة التي ربما تحدث له في الحياة. إن عقلك وقلبك أيضا يتحدثان إليك مثل لسانك وأنت تصغي بحرص لما يقولانه