لايقلل ابدا من قيمة الرياضة السعودية الاستعانة بحكام كرة قدم من اوروبا وامريكا لادارة مباريات المربع الذهبي لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لهذا العام لان في هذه الاستعانة اصطياد عصفورين بحجر واحد.
اولا: الحاجة ملحة لان يتعود اللاعب السعودي على اسلوب تنوع التحكيم من قبل حكام كرة القدم حيث فيه اتاحة الفرصة بشكل اكبر وفيه اللعب العنيف وفيه ايضا التجاوز عن الاخطاء غير المهمة وفيه معرفة اسلوب تقييمهم للتحايل والتمثيل وهذه كلها امور يحتاج ان يتعود اللاعب السعودي عليها من خلال اللعب تحت ادارة حكام غير سعوديين.
ثانيا: من المهم جدا ان تكون هناك مساحة زمن تبعد بين حكم المباراة والفريقين المتباريين لان في هذا تجديد ثقة في كل مباراة يقودها الحكم والتي بلاشك تحدث فيها ما يراه بعض اللاعبين والاندية من ظلم في حقهم فاذا منح الزمن الكافي في عدم المشاركة مع هذا الفريق يجعل قراراته اكثر قبولا ولذلك ايضا في حاجة لان يتعود الحكم السعودي على قيادة مباريات اوروبية وامريكية وليس عربية لما فيه من سرعة ولعب قوي ومبدأ اتاحة الفرصة ويتيح له ايضا المجال لتقييم عطائه بما يتناسب مع الاسلوب العالمي.
وهذا يعتبر وكأنه اصطياد عصفورين بحجر واحد حيث استفاد اللاعب السعودي بالتعود على الحكم الاجنبي والاستفادة من الثقة بالحكم القادم من الخارج لعدم وجود سوابق احتكاك مع الفرق واتاحة الفرصة للحكم السعودي لان يتعود على التحكيم في الدوري الاوروبي والامريكي.