للفتياة :اختبري نفسك : هل تُشبهين نفسك فيما تقولين وتفعلين؟
هل تُعبرين عما تنطوي عليه نفسك من غير تحريف أو مواربة؟ أفكارك واضحة.. جلية، تتوافق مع أفعالك وأقوالك! هل تختارين ما يناسبك من الملابس؟ وتضعين ماكياجك كما ترغبين.. وتصفيفة شعرك.. ماذا عنها؟
أم أنك تنحازين لمصلحتك أو تنخرطين في القاموس الاجتماعي بمحاسنه ومساوئه، والذي يشير بما يجب وما لا يجب عليك فعله؟
الاختبار يرشدك أين أنت؟
دعتك صديقة فجأة للتجول في السوق:
-ترفضين بلباقة وإصرار معًا؛ لانشغالك بأمر يخصك.
- توافقين؛ مراعاة لمشاعرها.. مع انشغالك.
- تصيبك الحيرة ما بين رفضك وفكرة «ربما وجدت ما يشجعك على الشراء».
جاءتك هدية لا تتناسب و«ستايل» إكسسواراتك وملابسك:
- أتصل بصاحبة الهدية بعد فترة وأشكرها بذوق وأخبرها برأيي.
- آخذها منها «النبي قبل الهدية» وأحفظها بخزانتي.
- أبحث عن حجة للرفض –اللون أو المقاس
تجلسين وسط صديقاتك فتحدثت واحدة بما لا تحبين سماعه.. حديث جريء:
أرفض الاندماج والاسترسال، وأترك الجلسة.
لا أشارك وأحاول تغيير دفة الحديث.
أنصت دون استجابة، وربما توصلت لمعلومة.
حدث موقف ما أمامك، تطور إلى خلاف، وخصام فقطيعة:
أنطق بما رأيت وأصرح بما سمعت عند سؤالي.
ربما كذبت كذبة بيضاء حتى لا يستمر الخلاف.
أتردد في التصريح أو أمتنع كلية عن الكلام.
بدا زوجك مصرًا على رأيه وموقفه، رغم تيقنه من عدم اقتناعك:
أظل على قناعتي وأحاول إقناعه.. وإن رفض.
أُسايره وأؤجل إعلان موقفي واعتراضي.
كثيرة هي مواقفه واعتراضاته عليّ.
أخطأتِ خطأ واضحًا، واجهك به مديرك، زوجك، صديقتك
أعترف به مع وعد بعدم تكراره.
أحاول أو أتحايل لإلقاء مسؤولية الخطأ بعيدًا عني.
أنفي جملة وتفصيلاً قيامي بهذا الخطأ.
ما موقفك من نظرية «الخط المستقيم أقرب مسافة للوصول بين نقطتين»؟
هو منهجي وأسلوبي الذي يتوافق وشخصيتي.
أتعامل معه وفقًا لمصالحي واحتياجاتي.
يتوقف على الموقف الذي أكون فيه.
تشبهين نفسك، وتصبحين في أقوى لحظات صفائك معبرة عن أعماقك الحقيقية:
دومًا وأبدًا خاصة أمام المواقف التي تعترض قناعاتي.
بعد أزمة نفسية أو مرضية أو خلاف كبير.
بعد صيام طويل، استماع إلى قطعة موسيقية، زقزقة عصافير.
الآن اجمعي درجاتك
المجموع ......... ......... ..........
إذا كانت معظم إجاباتك
تشبهين نفسك
أنت تتأملين ذاتك في مرآة واضحة جلية، وكل ما تعتنقين من أفكار ومواقف في قالب واحد لا يتبدل ولا يتغير، ما تنطقينه وتفعلينه يتساوى مع أفكارك وقناعاتك الشخصية، فلا ضياع للوقت من أجل التجول في الأسواق! ولا قناعة أو قبول لهدايا غالية كانت أو رخيصة لا تتوافق وذوقك! واضحة مع نفسك صريحة معها، تعترفين بخطئك وتنطقين بالحق وما رأيت وسمعت دون تفكير فيما يحدث بعد ذلك، هنيئًا لك نفسك ولكن: احترسي.. هناك شعرة رفيعة بين الوضوح مع النفس وبين إيذاء مشاعر الآخرين.
إذا كانت معظم إجاباتك
المصلحة والعرف
أنت ممن يحمل على أكتافه عبء العادات والتقاليد وحكم الأمثال الشعبية، وما تشير به علينا بما يجب وما لا يصح النطق به أو فعله، إضافة إلى أن مصلحتك الشخصية لها دور في القبول أو الرفض. الناس من حولك أقرباء أو صديقات يأخذون من وقتك وأنت راضية، يفرضون عليك ملبسًا ما أو سلوكًا ما أو حديثًا لا يليق.. وأنت لا ترفضين خوفًا على مصلحتك، أو مراعاة لشعورهم، أو تماشيًا مع السلوك الاجتماعي السائد، وإن وقف ضد قناعاتك! مشكلتك أنك تترددين في إظهار حقيقة ما تفكرين فيه أو ترغبين قوله، ولا تملكين خاصية التوافق والتلاؤم مع النفس، ولا يجبرك عليها إلا التعرض لأزمة ما تُصيبك أو حدث جلل.
إذا كانت معظم إجاباتك
تخسرين نفسك
ملامحك تقول: إنك شخصية تتأرجح يمينًا ويسارًا بين التصرف بما يشبه نفسك وبين الابتعاد عنها تمامًا، فلا تعرفين إلى أين تتجهين؟ ومتى تتوقفين؟ وفي مقابل هذا التذبذب تعيشين الحيرة والقلق إزاء كل موقف يتطلب منك رأيًا وموقفًا صريحًا، وكأنك تهربين من نفسك، تتحايلين عليها خوفًا من الوقوع في مطب اجتماعي ما، مثل فقد صداقة ما، أو إلحاق ضرر ما بعلاقاتك ومصالحك، معتقدة أنك تكسبين الناس وتقربينهم منك، وتزيحين عن نفسك أي تبعية أو مسؤولية، وتنسين أنك في النهاية تخسرين نفسك، فأقرب مسافة بين نقطتين هي الخط المستقيم.
نظرة الاحترام والتقدير دائمًا ما تكون من نصيب الإنسان الصريح مع نفسه.
خوض التجارب الجديدة تفتح الفرصة أمامك للالتقاء بالنفس ومواجهة الأعماق.
كوني نفسك تحققي الكثير، تتجاوزي محنًا، وتعبري أمراضًا نفسية. استغلي لحظات الصفاء وابحثي عنها؛ لمناقشة النفس، والتبحر في أعماقها.