تساعدالأدوات الحديثة لقياس مستوى الغلوكوز في الدم على ضبط مضاعفات مرض السكري
أطلقت شركة «سانوفي – أفنتيس» Sanofi-aventis قلماً قابلاً للرمي يحتوي هرمون الانسولين الذي يستعمله الكثير من مرضى السكري، وخصوصاً المصابين بالنوع الأول منه. وبذا، بات القلم «سولو ستار» SoloSTAR متوفراً، وفي أسواق كثيرة من الشرق الأوسط. ويتناسب القلم مع الانسولين الاصطناعي من نوع «لانتوس» Lantus الذي تنتجه الشركة عينها.
يخفض هذا القلم قوة الحقن بنسبة 30 في المئة أو أكثر مقارنة بما يُشبهه من الأدوات. ويحتوي 80 وحدة من الإنسولين موّزعة بالتساوي، ما يساعد في ضبط الجرعة التي تُحقن للمريض، خصوصاً أن كثيراً من مرضى السكري يحقنون أنفسهم بأنفسهم.
وأفاد البروفسور جيريميا بولي الاختصاصي في السكري وأمراض الغدد الصماء في جامعة بيروجيا الإيطالية «ان العلاج بالأنسولين غالباً ما يأتي في مراحل متأخرة بالنسبة الى المصابين بداء السكري من النوع الثاني. وتساعد الأقلام السهلة على مرونة الاستعمال، وضبط كمية السكر في الدم في شكل أفضل».
ويُعدّ الصراع اليومي مع المرض من أصعب التحديات التي تواجه مرضى السكري. أما التحدي الآخر فيكمن في الوقاية من الأضرار الثانوية الناجمة عن السكري.
وتتمثل المشكلة الرئيسة الأخرى في ان تشخيص السكري كثيراً ما يتأخر، ما يؤدي الى تضرّر الشعيرات الدموية والأعصاب قبل مباشرة العلاج. ويتطور هذا الضرر تدريجاً من دون أن يلاحظ المصابون به ذلك بسبب تدهور قدرتهم على الشعور بالألم.
وتنتج من هذه التغييرات الصغيرة التي بالكاد تمكن ملاحظتها، على نحو غير شائع، مضاعفات مخيفة. مع ذلك، ليس بالضرورة أن تصل الأمور إلى هذا الحد.
والمعلوم أن الضبـط الصحيح لمستـوى السكر في الدم يمكن أن يقلص خطر الإصابة بالأضرار الثانوية الناجمة عن السكري.
وأثبتت الدراسات أيضاً أن ستاً من دول المنطقة العربية (المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت ومصر والأردن) ترتفع فيها معدلات الاصابة بالسكري، إلى درجة تضعها بين أعلى المعدلات عالمياً.
أهمية الانسولين
في عام 2006، عمد فريق من الخبراء من «الجمعية الأميركية للسكري» و «الجمعية الأوروبية لدراسة السكري» إلى إنشاء نظام توافقي لعلاج ذلك المرض. وشددوا على أهمية الحمية والرياضة والأدوية التي تؤخذ من طريق الفم والأنسولين، في المساعدة على ضبط مستوى السكر في الدم وتقليص المضاعفات المرتبطة بالسكري أيضاً.