الأغذية الغنية بعنصر الكالسيوم أو مكملاته الغذائية تقلل خطر إصابة النساء بسرطان الأمعاء والمستقيم..هذا ما أثبتته دراسة جديدة نشرت مؤخراً.
فقد قال باحثون في مركز السرطان بجامعة مينيسوتا الأمريكية: إن الأثر الوقائي للكالسيوم كان متشابهاً عند كل من الرجال والنساء، بالرغم مما أظهرته الدراسات السابقة بأن مشتقات الألبان الغنية بهذا العنصر تزيد مخاطر إصابة الرجال بسرطان البروستات.
وأشار العلماء إلى أنه يتم تشخيص إصابة أكثر من 150 ألف شخص في الولايات المتحدة سنوياً بسرطان الأمعاء، الذي يحتل المرتبة الثانية بعد سرطان الرئة، كسبب رئيس للوفيات السرطانية.
ووجد الباحثون أنه من بين أكثر من 45 ألف سيدة غير مصابات بالسرطان في بداية الدراسة، أصيبت 482 منهن بسرطان القولون المستقيمي، خلال مدة المتابعة، التي دامت ثماني سنوات ونصف.
وتبين للباحثين أن اللاتي استهلكن 800 ملليجرام من الكالسيوم على الأقل يومياً قل خطر إصابتهن بسرطان الأمعاء، بنسبة 26%، مقارنة بالسيدات اللاتي استهلكن 530 ملليجرام منه.
ووجد هؤلاء الباحثون أن السيدات اللاتي استهلكن أكثر من 412 ملليجرام من الكالسيوم من مصادره الغذائية، وتعاطين أكثر من 800 ملليجرام منه على صورة مكملات غذائية واجهن خطراً أقل بحوالي 46%.
وتبلغ الكمية الموصى بتناولها من الكالسيوم حوالي 1200 ملليجرام، ولكن الدراسة الجديدة تشير إلى أن انخفاض خطر السرطان كان ملحوظاً بغض النظر عن مصدر الكالسيوم المتناول، مؤكدة أن الكالسيوم يمثل أساس الوقاية وليست منتجات الألبان.
وتفسّر إحدى النظريات أن الكالسيوم يعادل الأحماض الصفراوية خلال عمليات هضم الدهون التي تهيّج الخلايا المبطنة للقولون، أو أن الكالسيوم قد يعمل على الطرق البيوكيميائية المنظمة لنمو الخلايا ونضجها وتطورها، والتي تحدد مسارها لتصبح طبيعية أو سرطانية.