نشفت ريقي" و"أنا لست شمسا.. أرى كل شيء".. عبارات وردت في تعليق وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين على عدد من الأسئلة والمداخلات التي وردت في ختام الحوار التنموي الذي عقد أمس في قصر طويق تحت عنوان "كيف يمكن للمنظمات غير الربحية أن تلعب دورا فعالا في مجال التنمية الاجتماعية في المملكة" والذي نظمته مؤسسة الملك خالد الخيرية. واضطر الدكتور العثيمين إلى شرب كأس ماء للرد على سؤال مدير الحوار المذيع تركي الدخيل الذي تساءل عن وصول 20% فقط من الأموال التي تقدم للجمعيات الخيرية للمستفيدين.. وإلى أين تذهب الـ 80% الباقية.
وأشار الدكتور العثيمين إلى أن هناك إحساسا بالخوف يراود البعض من أن الجمعيات سوف تسحب البساط من المؤسسات الحكومية، متمنيا أن تكون وزارة الشؤون الاجتماعية مثل وزارة الاتصالات التي أصبح عدد موظفيها لا يتجاوز 100 موظف، ولكن هناك هيئة وشركات وغيرها تقوم بعمل متكامل. كما أشار إلى أن هناك إستراتيجية اقتصادية أقرت، وستطلق قريبا، ستعمل على تحقيق ذلك.
الجمعيات الخيرية
وفي رده على قلة عدد الجمعيات، قال الدكتور العثيمين إن 588 جمعية لا تكفي، وأتمنى أن أضيف صفرين وأن يتحول العمل الخيري إلى تنمية مستدامة، مضيفا أن قراره بربط إعانات الوزارة بالبرامج التي تقدمها الجمعيات أغضب الجمعيات بسبب نقص الإعانة.
وقال الدكتور العثيمين إن ترخيص الجمعية ليس "تمرا أنت آكله"، مؤكدا أن أطول مدة يمكن أن تأخذها الجمعية في الحصول على ترخيص من الوزارة 3 أشهر. وقال "أنا لست شمسا.. أرى كل شيء، ويجب أن تأخذ عملية التأكد من طبيعة الجمعية وبرامجها وخدماتها ومدى حاجة المجتمع لها وقدرتها المالية الوقت الكافي، وليس للواسطة علاقة بذلك".
وذكر أنه اطلع على نظام التطوع في مجلس الشورى، ويرى أنه يعطل أكثر من أنه ينظم، ولكن من لديه أي ملاحظة يكتب رأيه ويرسله إلى الوزير لمناقشتها مع مجلس الشورى.
نقص الكوادر
من جهته، قال المدير التنفيذي رئيس مجموعة الفيصلية القابضة الأمير محمد بن خالد بن عبدالله الفيصل إن 99% من المنظمات لا تملك كوادر احترافية وهي إحدى العقبات والصعوبات التي يواجهها القطاع الخاص والمنظمات غير الربحية، وانتقد مجلس الرياض للمسؤولية الاجتماعية. وقال: كان يجب أن يكون مسماه مجلس الرياض للأعمال الخيرية، مطالبا بوضع خطة قابلة للتطبيق والتطوير.
وتحدث المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" ناصر القحطاني عن الواقع الحالي للمنظمات غير الربحية والمعوقات التي تواجهها والحلول المقترحة لذلك، مشيرا إلى تجربة بنك الفقر في اليمن والتي تعتبر أنجح تجربة على المستوى العربي والعالمي، وتتم عملية التوظيف بها بشرطين الأول أن يكون فقيرا، والثاني ليست لديه خبرة. وأضاف أن البنك مفتوح في البحرين ولبنان ومصر والأردن.