عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال الرسول – صلى الله عليه وسلم - : ( من خرج من أمتي
يضرب برَها وفاجرها ولا يتحاش من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه )
أخي الحبيب …
أليس هذا الحديث واضحاً ومعناه مفهوم ، ولا يحتاج لتفسير أو تعريف لبعض مفرداته بل أن مفرداته دارجة
بين عامة الناس ويفهما القاص والداني ،، والأعجمي أيضاً يستطيع نطقها فهي ليست صعبة عليه
إذاً أين هذا الحديث عن تلك الفرقة الضالة الخارجة وأين هم منه
ألم يقرأه هؤلاء الباغين الذين ضلوا وابتعدا عن نهج السلف الصالح وتجاوزوا الوسطية وتاهت أفكارهم
في وحل المنحرفين الغافلين التائهين
اين هذا الحديث عن تفسيراتهم لكثير من الآيات والأحاديث تفسيراً يوافق توجهاتهم ومخططاتهم فقط
أخــي … وأخــتــي :
نحن في هذا الوطن ننعم ولله الحمد بالأمان في الدين والعرض والدم ولم يأتي هذا الأمن إلا باتباعنا للدين
بلد رضي بالإسلام دينا … ولا دين غير الإسلام
وهؤلاء الفتنة جاءوا بمعول الهدم والتكفير والتخويف والترويع
وارتدوا غطاءً زائفاُ بالياً ادعوا أنه ثوب الدين والإسلام وأنهم قوم مصلحون ( … إلا إنهم هم المفسدون )
اختصاراً للكلام … يا أخوة ياكرام
( وحتى أجد منكم تفاعل ومشاركة لما يؤجج في القلب من براكين وحتى نستمر في تحالفنا واتحادنا
نحو الصلاح والهداية لنا ولأولئك المغرر بهم وحتى نكون في خدمة الدين والوطن )
أطرح سؤالين هما محور النقاش :
نلاحظ أن الفئة التي تقوم بعملية القتل والتفجير بأنفسها ومن كانت تقصدهم
هم شباب في عمر الزهور تتراوح أعمارهم بين العشرين إلى الثلاثين
وهم شباب في مقتبل العمر علمياً وعملياً
والســـؤال :
كيف وجد هذا ( الفكر التكفيري ) أرضاً خصبة في عقول شبابنا ( السعوديين )ونبت وازدهر
سريعاً وأنبت هذه الثمار التي نشاهد نتائجها بين الحين والآخر
الســؤال الثاني :
ما دورك أنت – سواءً في عملك وفي مركزك ومجتمعك وأسرتك وفي مدرستك - نحو هذا الفكر ومن يؤيده
الكلام يطول .. وبأقلامكم يستمر
والوطن والدين … بكم يفتخر
تحياتي
ماجد الشمري