إجتاحت الأمواج الزرقاء العاتية فريق بونيدكور الأوزبكي بثلاثة أهداف هلالية نظيفه في مباراة نجح فيها الزعيم في عبور عقبة وعقدة دور ( الستة عشر ) التي رافقته في النسخ القليلة الماضيه من ذات البطولة ولكن هذه المره كان فريق بونيدكور الأوزبكي هو ضحية الغضب الهلالي الكبير من أجل البحث عن الذهب الآسيوي والضرب بيد من حديد والسير بخطى واثقه وبحث حثيث عن الزعامة الآسيوية من جديد .
الشوط الأول :
بدأ الشوط حذرا من جانب الفريقين ولكن الموج الهلالي الأزرق لم يستمر في حالة هدوء طويلاً حيث بدأت أمواجه العاتيه في الدقيقة ( 8 ) من اللقاء عندما تحصل البرازيلي تياغو نيفيز على ضربة زاوية أرسلها عرضية جميله ليرتقي لها المدافع ماجد المرشدي ويلعبها جميله في الزاوية اليمنى للمرمى الأوزبكي كهدف هلالي أول ، ليستمر الضغط الهلالي بعد الهدف وفي الدقيقة ( 11 ) يتلاعب الشهلوب بمدافعي بونيدكور ويرسل كره أرضيه لياسر القحطاني الذي سددها بقدمه اليمنى قويه ولكنها تعتلي العارضه وسط مضايقة من المدافع حيدروف ، وبعد ها بثلاث دقائق ينطلق الزوري من الجهة اليسرى الهلاليه ويخترق الدفاع الأوزبكي ويمررها لياسر القحطاني الذي لم يكن في وضعيه تسمح له بالتسديد بالشكل الصحيح ليلعبها سهله على يسار القائم الأوزبكي كان ذلك عند الدقيقة ( 14 ) ، ليأتي الدور هذه المره في إضاعة الفرص الهلاليه السهله على البرازيلي تياغو نيفيز الذي سدد كره أرضيه قويه تجاوزت حارس المرمى ولكن نجح الدفاع الأوزبكي في إبعادها من على خط المرمى حارماً الهلال من هدف ثاني محقق ، ليستشعر الفريق الأوزبكي خطورة الوضع ويبدأ في تنظيم صفوفه بفضل تحركات ظهيره الأيسر حسينوف ولاعب وسطه جيباروف مع ريفالدو الذين أجادوا تبادل المراكز بشكل جيد ونجحوا في خلق الفرص الخطيرة والتي شكلت خطورة كبيره على مرمى الدعيع وكان أخطرها تسديدة الظهير الأيسر حسينوف عندما غير مركزه إلى الظهير الأيمن ولكنها مرت خطيرة بجانب القائم الأيمن الهلالي ، ويبدأ فريق بونيدكور في دخول أجواء المباراة وإكتساب الثقه شيئاً فشيئاً ومن هجمة مرتدة قادها البرازيلي المخضرم ريفالدو تجاوز بها مدافع الفريق الهلالي ماجد المرشدي بشكل جميل يمررها بعد ذلك لجيباروف الذي سددها مباشره للمرمى ولكن يقضت الدعيع تبعدها إلى ركنية عند الدقيقه ( 31 ) ، لم يتوقف فريق بونيدكور عند ذلك فقط بل أصبح يتقدم للمناطق الهلاليه بشكل أكبر في ظل ركود هلالي في الدقائق الماضية ليعطي المجال لتقدم المحور البرازيلي لبونيدكور جواو الذي سد كره قويه مرت بجانب القائم الأيمن لمرمى محمد الدعيع ، لينحصر بعد ذلك اللعب وسط الميدان مع محاولات غير خطره من جانب الفريقين لإفتقادهما للتركيز في المناطق الأماميه ، كما أن الطريقة التي انتهجها مدربا الفريقين بمراقبة مفاتيح اللعب ومهاجمي الفريقين رجل لرجل حدت كثيراً من الخطوره لمهاجمي الهلالي وبونيدكور إلى أن أعلن حكم اللقاء الأسترالي بنجامين ويليامز نهاية الشوط الأول بتقدم الهلال بهدف وحيد عن طريق ماجد المرشدي .
نفاط فنية من الشوط الأول :
لم يستغل الفريق الهلالي نشوة تسجيل الهدف الأول بالضغط على الفريق الأوزبكي الذي كان يعيش لحظة عدم إتزان بعد الهدف الهلالي الأول .
تحركات الظهير الأيسر للفريق الأوزبكي حسينوف الخطيرة قللت من طلعات الظهير الأيمن للفريق الهلالي لي يونج .
بدأ واضح إعتماد المدرب البرازيلي فيلب سكولاري على اللعب عن طريق الأطراف نظراً لإمتلاكه للاعبين يجيدون اللعبات الهوائية نظير بنيتهم الجسمانية .
تحمل الكوري الجنوبي لي يونج العبء الأكبر في خانته نظراً لوجود حسينوف وريفالدو وجياروف في حالة تبادله للمراكز مع ريفالدو .
دخل الفريق الأوزبكي أجواء اللقاء سريعاً ونجح في خلق أكثر من فرصه خطيرة على المرمى الهلالي .
إعتماد بونيدكور على الأظهرة في صناعة الهجمات حد كثيراً من مشاركة الأظهره الهلاليه في الهجمات الزرقاء خصوصاً الجهة اليمنى الهلاليه .
الشوط الثاني :
حصل الفريق الهلالي على خطأ في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني على حدود منطقة الجزاء يتقدم لها الصغير المكير محمد الشلهوب ولكن العارضه الأوزبكيه كانت لها بالمرصاد ، إلا أن الرد الأوزبكي جاء سريعاً برأسية جيباروف التي إصطدمت بالعارضه الهلاليه ، واستمرت الخطورة الأوزبكيه بعد ذلك بفضل تحركات وتسديدات جيباروف التي كان لها محمد الدعيع بالمرصاد في أكثر من مناسبة بفضل حضوره الذهني الكبير , ولكن الغضب الهلالي لم يتأخر كثيراً ولم يتأخر كثيراً فمن هجمه مرتده قادها المكير الشهلوب من منتصف الملعب الأوزبكي يمررها للمنطلق من الجهة اليسرى السويدي ويلي هامسون ليسددها الأخير يمينة قويه على يسار الحارس الأوزبكي كهدف هلالي ثاني وتحديداً عند الدقيقه ( 56 ) ، ويسطع القمر الهلالي الجميل لينير المحيط الأزرق بإبداعاته وتحديداً في الدقيقه ( 60 ) بعد جمله تكتيكية جيمله جداً بين الثلاثي الشلهوب الذي مررها جميله لويلي هامسون الذي استلمها بكونترول جميل جداً ليمررها لتياغو نيفيز الذي أصبح مواجهاً لمرمى ويضعها بطريقه برازيلي رائعه في الزاوية اليمنى الأوزبكية كهدف هلالي ثالث ، ورغم الثلاثية الزرقاء إلا أن الفريق الأوزبكي لم يفقد الأمل فشكل خطوره كبيره بفضل تحركات المبدع والمتألق ونجم وسطه جيباروف ولكن بسالة الحارس الهلالي محمد الدعيع والدفاع بقيادة الصخره اسامه هوساوي لم تسمح للأوزبك بتقليص الفارق ، ويبدأ المدرب فيلب سكولاري بمحاولة تعديل الأمور بإجراءه ثلاث تغييرات لتستمر الأفضليه الأوزبكيه في هذا الشوط إلا أن إفتقارهم للمهاجم الذي ينهي الهجمه بدأ واضح كثيراً خصوصاً في ظل غياب هداف الفريق البرازيلي دينلسون ، كما قام المدربا لبلجيكي إيريك جريتس بإجراء تغيير لإقفال المناطق الخلفية بإخراجه تياغو نيفيز ويحل بديلاً له عبداللطيف الغنام ، ويزج بنواف العابد بديلاً للسويدي ويلي هامسون ، وكاد أن يزيد الغله الموهوب نواف العابد وتحيدداً في الدقيقه ( 85 ) بعد تمريرة جيمله من ياسر القحطاني لكن العابد سددها قويه تعتلي العارضه الأوزبكية , ليحتسب بعد ذلك الحكم الأسترالي السيد ويليامز معلناً نهاية اللقاء بعد إحتسابة ( 5 ) دقائق كوقت بدل ضائع .
نقاط فنية في الشوط الثاني :
لم يظهر الظهير الأيسر حسينوف بنفس المستوى في الشوط الأول مما قلل الخطورة الأوزبكيه من الجهة اليسرى .
نجح الفريق الهلالي من تشكيل خطوره كبيره في الإرتداد الهجومي ونتج عن ذلك الهدف الثالث .
لم يتغير تكتيك المدرب البرازيلي فيلب سكولاري بإعتماده على لعب الكرات العرضيه التي لم تشكل خطورة تذكر بفضل حسن تعامل الدفاع الهلالي والحارس الدعيع معها .
رغم التقدم الهلالي الكبير إلا أن أبناء سكولاري قاتلوا حتى آخر دقيقه .
حاول الفريق الهلالي الخروج من هذا الشوط بأكبر نتيجة وأقل جهد وهذا مانجح فيه بالفعل .
تغييرات المدربين في اللقاء :
عبداللطيف الغنام بديلاً لتياغو نيفيز ( الهلال ) .
نواف العابد بديلاً لولي هامسون ( الهلال ) .
كايروف بديلاً لحيدروف ( بونيدكور ) .
سالوف بديلاً سالييف ( بونيدكور ) .
لقطة تستحق التعليق :
أوقف مراقب المبارة اللقاء لمدة ثلاث دقائق بعد أن قامت الجماهير الهلاليه بإلقاء ألعاب ناريه مما حدى بكابتن الفريق ياسر القحطاني ومدير الكره سامي الجابر للتوجه للجماهير لتهدئتها .
لقطات خارج المستطيل الأخضر :
حضور إداري كبير على مستوى الفريق الهلالي تمثل في رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد .
حضر اللقاء رئيس نادي الإتحاد الدكتور / خالد المرزوقي .
حضر اللقاء رئيس نادي الشباب الأستاذ / خالد البلطان .
حضور جماهيري كبير من جانب الجماهير الزرقاء .
تواجد في المنصه مدرب المنتخب السعودي السيد / بوسيرو .
حضرت جميع شعارات الأندية في المدرج الأزرق في ملحمة رياضية سعوديه رائعه .
نجح حكم اللقاء الأسترالي ويليامز في قيادة المبارة إلى بر الأمان .
حكام اللقاء :
الحكم
بنجامين وليامز (أستراليا)
الحكمين المساعدين
دينيس سيلك (أستراليا)
رودني الان (أستراليا)
الحكم الرابع
علي حسن إبراهيم (البحرين)
مراقب المباراة
منعم فاخوري (الأردن)
مراقب الحكام
يزبك عبدالله يزبك (لبنان).