حكمت محكمة الحياه
أحبائي أعضاء المنتدى الكرام
اليوم طرأت على بالي فكره مجنونه و لكنها فكره أظنها طيبه لأني أرى فيها ترويحا على النفس و بحثا لعدد من القضايا التي عجز القانون على الحكم عليها
فأردت ان أحاكم مواقف و أشخاص على أعمال و أفعال رغم شدة قسوتها و بشاعة أثرها و نتيجتها إلا أن أحدا لم يحرك حيالها ساكنا
اليوم
قمت بتشكيل محكمه و عينت نفسي فيها قاضيا و أحتاج منكم أن تكونوا معاونين لي على المشوره و الحكم لربما يصل صوتنا لمن يهمه الأمر
و أول قضيه في جدول أعمال اليوم هي :-
عقـــوق الوالديــــن
تتلخص وقائع الدعوى في الأتي
إبن وحيد لأبوين قدموا كل ما يمكنهم له و أفنوا عمرهم لأجله
ضحوا بكل ما هو ممتع و إستعاضوا عنه بمتعة النظر إليه
فقدوا كل سبيل للراحه في سبيل إسعاده
فهذه أمـــه ,, سهرت لأجله ليالي و هي تعاني من متاعب الحمل و تحملت كل هذا العناء لتسعد حين تسمع صراخه و هو يعلن للوهلة الأولى عن وجوده بهذه الحياه المحفوفه بالمخاطر
و هذا أباه ,, الذي فقد لذة الحياه و لم يبقى له فيها غير محاولة إبعاد مخاطرها عن وليده أنهكت قواه بالعمل الشاق و فقد الراحه لأجل ضمان حياة كريمه لإبنه
هذه الأم التي ما أن وضعت حملها فيه قامت بإرضاعه كرها و تحملت صرخاته التي أيقظتها من نومها و هي في أمس الحاجه لقليل من الوقت لترتاح و لكنها عن طواعيه و رغبه أكيده في تأهيل صغيرها قبلت المهمه الشاقه في تربيته و محاولة إشباعه و إرضاعه و ... و .... إلخ
هذا الأب الذي كان يكبر في كل يوم ليقترب من لحظات العجز و كل ما يشغله فقط هو توفير إحتياجات هذا الولد الذي في كل يوم يكبر يكبر معه إزعاجه و متاعبه و يزداد في إرهاق أبويه
هذا الأب الذي منح الولد كل ما يملك من وقت و جهد
لقد تحملا معا مغبات الألم لأجل هذا الصغير الذي لولاهم ما كبر و لا تربى و لا تعلم و لا كان ذات يوما إنسان محترم له في الحياة دورا
و جــــــــــــــــــاء وقت التقاعد
حين بدت ملامح الضعف و الوهن على وجوه هذين الأبوين العظيمين
حين تجلت مظاهر الشيخوخه على أجسادهم التي ما أرهقها شئ قدر تربية هذا الرجل
هذا الرجل الذي إعتمد عليهما في كل صغيره و كبيره و إستعار كل قواهم ليقوى هو بينما يضعفان هما
هذا الذي قبل تحريض زوجته عليهما فتارة يغضب أباه و أخرى يقهر أمه
هذا الذي فقد الرحمه في قلبه و أنكر الجميل الذي يطوق عنقه
هذا الذي تخطى كل الحدود الإنسانيه ليعبر عالم الوحشيه و الجحود و النكران فقبل دعوة زوجته بأن يلقى أبويه في دار المسنــــين
هذه القضيه عرضتها عليكم اليوم و قد جائني فكر بأن أقضي في هذه الدعوه بالأتـــي :-
أولا : - تصادر كل أموال و ممتلكات الإبن القاس و يزج به في السجن مدى الحياه
ثانيا :- يعود الأبوان إلى بيتهما بينما تخدمهما هذه الزوجه الجاحده طيلة العمر
هكذا حكمي عليهما فماذا عن حكمكم عليهما ؟؟
تحيتي فارس الحب