تسلية أهل المصائب
ذكر أبو الفرج بن الجوزي : أن ذا القرنين ، لما رجع من مشارق الأرض و مغاربها ، و بلغ أرض بابل ، مرض مرضاً شديداً ، فلما أشفق أن يموت ، كتب إلى أمه : يا أماه ، اصنعي طعاماً ، واجمعي من قدرت عليه ، و لا يأكل طعامك من أصيب بمصيبة ، و اعلمي هل وجدت لشيء قراراً باقياً ، و خيالاً دائماً ؟ ! إني قد علمت يقيناً ، أن الذي أذهب إليه خير من مكاني ، قال : فلما وصل كتابه ، صنعت طعاماً ، و جمعت الناس ، و قالت : لا يأكل هذا من أصيب بمصيبة ، فلم يأكلوا !!! ، فعلمت ما أراد ، فقالت : من يبلغك عني أنك وعظتني فاتعظت ، و عزيتني فتعزيت ، فعليك السلام حياً و ميتاً .
صرخة غزة ..
كـم طلبـتُ الشعـرَ لـم يستقـمِ * أخرسَ الخطبُ فصيحَ الكلم ِ
غـزةٌ تشكـو فهـل فـي أمتـي * كصـلاح الديـن أو معتصـم ِ
حاصروها جوعـوا أطفالهـا * أمطروهـا صيبـاً مـن حـمـم ِ
أحرقوها واستباحوا أرضها * قـدمـوهــا قــربــةً لـلـصـنـم ِ
قـد أرادوا منهـمُ أن يركـعـوا *لـيـجـروهـم لـلــثــم الــقـــدم ِ
عجبـاً مـا علمـوا أن الـهـدى * كـأتـون ٍ نــارهُ فــي ضــرم ِ
فتـرى شعـبـاً قلـيـلاً مشـرقـاً * وكثـيـراً قابـعـا فــي الـظـلـم ِ
وتـرى جسمـاً كبيـراً خـائـراً * وصغـيـراً بـطــلاً ذا شـمــم ِ
وتـرى شهـمـاً أبـيـاً صـادقـاً * ولـئـيـمـاً خــافـــراً لـلــذمــم ِ
فَاضَـلَ الإيمـانُ فـي همتـهـم * ذاك في القاعِ وذا في القمـم ِ
فاسلكي يا أمتـي دربَ العـلا * وانهجي نهجَ التقـى واستقـم ِ
حكـمـي الـقــرآنَ يـــا أمـتـنـا * ترتقِـي أعـلـى مـقـامِ الأمــم ِ
أخـوةَ الإسـلام لا تستيئـسـوا * نصـرُنـا بـالـواحـدِ المنـتـقـم ِ
لاتنسوا أخوانكم في فلسطين من المساعدة بالدعاء والتبرعات المادية فإنكم مسؤولون أمام رب العالمين.
( منقول )