يجهل الكثير من الآباء والأمهات أساليب العقاب الإيجابي التربوي، لذا نجد الكثير منهم قد تفاوتوا بين إفراط وتفريط، وللأسف إن جملة من الآباء والأمهات ما زال أحادي النظرة، فهو لا يرى إلاّ العصا والعنف والتوبيخ أسلوباً للتربية، ومخرجات هذا الأسلوب العقيم هو جيل ضعيف مسلوب الإرداة مكسور الجناح .. وإليكم جملة من الوسائل المجرّبة يوصي بها التربيون كحل أمثل لعقاب (إيجابي):
1- الحرمان من شيء محبوب، كالتلفزيون أو البلاي ستيشن أو الذهاب للنزهة.
2- تحمل مسؤولية التقصير بعد التنبيه عليه، مثل مشكلة عدم المحافظة على أدواته المدرسية، يحث أولاً على الاعتناء بها ثم يترك يتحمل العقوبة في المدرسة.
3- الحجز القصير حيث يؤمر فيه الطفل المخطئ بلزوم غرفته (المفتوحة) لمدة معيّنة والمعدل فيها دقيقة تقريباً لكل سنة، فذو الخمس سنوات يُحجز خمس دقائق وابن العاشرة عشر دقائق ويطلب من الطفل التنفيذ فوراً بهدوء وحزم، وإذا رفض يأخذ بيده إلى هناك مع توضيح سبب العقوبة، ولا يتحدث مع الطفل أثناءها أو ينظر إليه، وإذا انتهت العقوبة يطلب من الطفل المعاقب شرح سبب العقوبة، وإذا هرب الصغير من مكان العقوبة يتحمل يحجز في غرفة تغلق عليه مع مراعاة أن الحجز في غرفة لا يستخدم إلاّ بقدر الضرورة الملحة ولمدة محدودة، والأصل الحجز في زاوية أو على كرسي في غرفة مفتوحة.
4- تحميله أعباء إضافية فوق ما أعتاد عليه كترتيب الصالة أو الاعتناء بإخوته الصغار
5- الضرب وهو آخر العلاج وله ضوابط أهمها أن يكون بقلب الرحيم المشفق الهادف لتعديل سلوك وتحسين شخصية من يعول وللأسف أن أغلب الآباء يضربون بعقلية المنتقم لذا لا يجنون من فعلهم هذا إلاّ كسر شخصية الصغار وتحطيمهم وتوغير صدورهم ضدهم.
منقووووول من جريدة الجزيرة
العدد الصادر لهذا اليوم الجمعة 23 / 9 / 1428 هــــ