بسم الله الرحمن الرحيم
مرثيةُ الأستاذِ سلمان بن سالم الجمل رحمهُ اللهُ.
الْخَطْبُ جَلَّ فَمَا عَسَــــاهُ دَهَانِي؟!
لَكِنَّهُ قَدَرٌ مِنَ الرَّحْمَـــــــــــــــــــــنِ
سَلْمَانُ، تَبْكِيكَ ( الْعُيُونُ ) وَأهلُهَا
يَا مَنْ رَحَلْتَ، فَجُدِّدَتْ أحْزَانِي
سَلْمَانُ، حُبُّكَ فِي الْفُؤَادِ مَكَانُهُ
وَلَأنْتَ بَاقٍ فِي مَدَى الأزْمـَــــــانِ
نَبْكِيكَ بِالدَّمْعِ السَّخِينِ، وَحُزْنُنَا
يَبْكِيكَ جَهْرًا ضَاقَ عَنْ كِتْمَــــــانِ
وَأقَمْتَ فِي كُلِّ الْقُلُوبِ مَحَبَّةً
وَمَوَدَّةً تَحْيَا بِكُلِّ أمَــــــــــانِ
( دِيوَانُ مِنْ شُعَرَا الْعُيُونِ ) أرِيجُهُ
يَبْقَى دَوَامًا سَاكِنَ الْوِجْــــــــــــــــدَانِ
وَ( الْعَرْضَةُ ) التَّوْثِيقُ يَبْقَى شَاهِدًا
فِي بَحْثِكُمْ بِتُرَاثِنَا الْفَتَّـــــــــــــــــانِ
وَذَوُو الْمَوَاهِبِ أنْتَ قَدْ أبْرَزْتَهُمْ
وَسَعَيْتَ فِي إنْمَائِهَا بِتَفَـــــــــــــــانِ
كُنْتَ الْمُسَامِحَ إنْ تَمَادَى جَاهِلٌ
تَعْفُو وَتَصْفَحُ دُونَ أيِّ تَــــــــــــــوَانِ
وَالنُّصْحَ تُهْدِيهِ الْجَمِيــــــــــــــــعَ بِخُفْيَةٍ
َ
وَكَسَبْتَ حُبَّ النَّاسِ وَالْخِـــــــــــلَّانِ
الْحُزْنُ- يَا سَلْمَانُ- طَاغٍ، إنَّمَا
نَرْضَى بِمَا يَأتِي مِنَ الدَّيَّـــــانِ
ناصر بن فضل الثنيان
أبو الزهرات الثلاث والبراء
الجمعة 3 شوال 1437هـ
الموافق 8 يوليو 2016م