الموسم السياحي بمحافظة ظفار
يستقطب مئات الآلاف للاستمتاع بأجواء الخريف
استعدت الفنادق والاستراحات في السلطنة لاستقبال النزلاء من الزوار والافواج السياحية المتجهين إلى محافظة ظفار لقضاء فصل الخريف الذي تشد إليه الرحال في اشهر يونيو ويوليو واغسطس من كل عام.
وكما هو معروف بان المنطقة الداخلية تعتبر نقطة عبور الى محافظة ظفار كونها تتوسط محافظتي مسقط وظفار ومناطق الظاهرة والشرقية والوسطى حيث يتوقف كثير من الزائرين والافواج السياحية في الاستراحات والفنادق والمرافق العامة الخدمية وخاصة القادمين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتبدأ رحلة المشوار من نزوى باتجاه ولاية ادم ومنها إلى ولاية هيما بالمنطقة الوسطى ليكون الزائر والسائح قد قطع نصف المشوار من المنطقة الداخلية باتجاه محافظة ظفار وعلى جانبي الشارع العام هناك عدد من الاستراحات التي توفر خدمات المبيت حتى موعد الذهاب إلى محافظة ظفار لتكون ولاية ثمريت هي المحطة القادمة التي تنتشر فيها الخدمات الضرورية من المطاعم ومحلات بيع المواد الغذائية والاستراحات لتكون صلالة على بعد حوالي ثمانين كيلومترا فقط ليشاهد الزائر الجبال المخضبة بالخضرة ليحمل ذكريات جميلة بما وهب الله تعالى هذه المحافظة في كل عام بموسم خصيب يبدأ بتساقط الرذاذ تدريجيا وعلى تقدير العلم الفلكي فان الحادي والعشرين من يونيو من كل عام بداية قدوم موسم الخريف حيث تتكثف السحب الركامية وتتلبد السماء بالغيوم طيلة ثلاثة أشهر متواصلة على غير عادة باقي محافظات ومناطق السلطنة الأخرى التي تشهد موجة حرارة عالية في فصل الصيف قد تصل الى حدود الخمسين درجة مئوية.
وبين احضان الطبيعة البكر تبدأ رحلة الاستمتاع بموسم الخريف من العيون المتدفقة بالمياه الرقراقة في ارزات وصحنوت وجرزيز واثوم وطبرق وحشير الى جانب عدد من الأودية من أهمها وادي دربات ووادي نحيز وغيرها لتبقى هذه الزيارة مهما طالت مدتها أمنية للعودة مرات عدة مع رغبة كثيرة لتنوع الخدمات والمرافق المقدمة للسائح حتى تكون محافظة ظفار وهي تكتسي باجمل حلة في فصل الخريف قد نالت الإعجاب من الجميع.
وقد ابدت الفنادق والاستراحات بالمنطقة الداخلية استعدادها لتقديم خدمات جيدة للنزلاء والافواج السياحية في رحلة عبورها الى محافظة ظفار وذلك خلال اجتماع عقدته ادارة السياحة بنزوى الاسبوع الماضي، ويقدم الفندق عددا من الخدمات للنزلاء منها التحكم بدرجة الحرارة في حمام السباحة وصالة العاب رياضية مجهزة بالكامل وحديقة العاب للاطفال ومقاعد خاصة لهم في المطعم والمقهى وخدمات الغرف على مدى 24 ساعة وسخان كهربائي لعمل الشاي والقهوة وثلاجات بالغرف وقاعة خاصة لرجال الاعمال ومحل لبيع الهدايا وغرف خاصة للمدخنين وغير المدخنين وخدمات الغسيل والنقل من والى مطار مسقط الدولي واحياء الحفلات الليلية بالفندق وجريدة يومية للغرفة وغيرها من الخدمات.
أما اكثر الجنسيات اقبالا على الفندق فهي الجنسيات الالمانية واليابانية والفرنسية واقلها الجنسية الايرانية حيث يقدم الفندق معلومات عن الاماكن السياحية بالمنطقة الداخلية في كل من الجبل الاخضر وجبل شمس وقلعة نزوى وقلعة بهلا وحصن جبرين وكهف الهوتة وسوق الجمعة وسوق نزوى ومسفاة العبريين وتنوف ومصنع الفخاريات ببهلا، وقد شهدت السنوات الماضية زيادة في اعداد الافواج السياحية نظرا للجهود التي تبذلها الحكومة في دعم النشاط السياحي بالسلطنة وقد بلغت نسبة التعمين بالفندق 51٪ وهي تزيد عاما بعد عام، وقد كان لارتفاع الاسعار تأثيره في حجم الانفاق لدى السائح حيث ان بعض السياح يترددون للسلطنة في اوقات متقاربة ويجدون على كل فترة بسيطة ارتفاعا في الاسعار بكثرة عما كانت عليه في السابق ومن اجل دعم النشاط السياحي لا بد من زيادة حملة التعريف بالسلطنة سياحيا واقليميا ودوليا وذلك عن طريق القنوات الفضائية والاعلانات في الصحف والمجلات.
استراحة مجان
وتحدث حمود بن صالح الكندي مدير استراحة مجان بان نسبة الاشغال العامة بالاستراحة تراوحت ما بين 50٪ إلى 70٪ وكانت الاشهر الاكثر اقبالا هي يناير وفبراير ومارس وبلغ عدد النزلاء في العام الماضي 4250 شخصا وكان الالمان والفرنسيون والسويسريون والبلجيكيون هم اكثر الافواج السياحية نزولا بالاستراحة التي تقدم عددا من الخدمات للنزلاء والافواج السياحية من توزيع خرائط لمختلف مناطق السلطنة والإرشاد السياحي وإعطاء معلومات عن الأماكن السياحية وتقديم الوجبات اليومية وحجز الغرف للسياح بالتنسيق مع المنشآت السياحية الأخرى.
وقال الكندي بان المرافق السياحية بالمنطقة الداخلية تنقصها بعض الخدمات مثل دورات المياه واللوائح الارشادية ووسائل الترفيه بشتى انواعها والتي من شأنها أن تسهم في زيادة التدفق السياحي وبالتالي لا بد من تخصيص أماكن عامة للتخييم في حال عدم توافر اماكن في المنشآت السياحية وكذلك فيما يخص التعريف بعادات وتقاليد البلاد الذي بدوره يسهم في تعرف السياح على المقومات الثقافية والاجتماعية، كما أن المنطقة الداخلية بحاجة إلى زيادة المنشآت السياحية لتستوعب الاعداد الكبيرة من الافواج السياحية التي تزداد سنويا والاهتمام بالخدمات العامة في الأماكن السياحية وزيادة عدد اللوائح الارشادية الدالة على ذلك.
وكان اجمالي عدد الزوار لمحافظة ظفار في الموسم السياحي ( موسم الخريف) في العام الماضي 2007م 364 ألفا و128 شخصا بزيادة 23٪ عن عدد الزائرين للمحافظة في عام 2006م.
اليكم بعض الصور عن محافظة ظفار بالمرفق اتمنى ان تنال اعجاااابكم .
صور عن محافظة ظفار