مقال بعنوان : كان ذلك في سنة التغريدة ، لـ عبد الله بن مهدي الشمري - جريدة الشرق

[عبدالله بن مهدي]

[frame="11 10"]

[align=justify][align=center]كَانَ ذَلكَ فِي سَنةِ التَغريدةِ [/align]
أقامت تغريدة صالح الشيحي الدنيا ولم تقعدها ، تلك التغريدة التي قال فيها : " ما كان يحدث في بهو ماريوت على هامش ملتقى المثقفين عار وخزي على الثقافة .. آمنت أن مشروع التنوير الثقافي المزعوم في السعودية يدور حول المرأة " ، وانتشرت تلك التغريدة في الفضاء اللامتناهي انتشار النار في الهشيم ، فشارك فيها معالي الدكتور عبد العزيز خوجة - وليته لم يخض في ذلك - حيث نسي قيد الوظيفة ، وزاد من اشتعالها كثرة النافخين حولها من كل جانب ، ولأن البعض – وما أكثرهم – قد وجدوا فيها ضالتهم ؛ ليتحدثوا باعتبارهم مثقفين مبينين أنهم من أشد المعارضين لها ، وأن فيها تعطيل للحركة الثقافية ، ومساس بأهل الثقافة ، وكأن الثقافة ملكا خاصا لفئة بعينها أو حكرا على مجموعة فكرية محددة ، وأن رموزها بالنسبة لهم شخصيات مقدسة لا يحق لأحد الاقتراب منها بالنقد أو غيره ، متناسين أن من أهم أسس الثقافة وركائزها الأساسية قبول الرأي المخالف كون نتاجها الحقيقي فكرا متجددا ، ورأيا حرا ، وأنه يتعين على المثقف تلقي تلك الأفكار والآراء بشيء من الحيادية والتجرد سواء كان يتفق معها أو يعارضها ، وأن له حق الرد عليها عبر وسائلها المشروعة ، وتفنيدها دون تهديد فكري لصاحبها أو إرهاب نفسي له بأي وسيلة كانت.
إنني لست مع ما قاله الشيحي أو ضده فلست في أيٍّ من الفريقين ، ولذلك سأغرد بعيدا عن جوهر الموضوع ، وما دار فيه من أخذ ورد ، وسأركز على الحدث ، فلقد كانت الأجيال السابقة تؤرخ للسنين بالحدث الأبرز الذي يقع فيها ؛ ولأن تغريدة الشيحي حدث بارز فقد انتشرت ووصلت أخبارها أطراف المعمورة - بوقت قياسي – عبر أشهر وسائل الشبكة العنكبوتية ، وتناقلتها وسائل الاتصال والإعلام المختلفة في كل اتجاه ، ولكل ذلك يحق لنا أن نسمي هذه السنة : سنة تغريدة الشيحي ، وستعقبنا الأجيال وكأني بأحدهم يقول : لقد ولدت في سنة التغريدة.
فيسأله الآخر : أي تغريدة ؟
فيجيبه : تغريدة الشيحي .
فيرد عليه الآخر ، ويقول : أنا أصغر منك بكثير فلقد ولدت سنة تغريدة فضيلة !
فيقول الأول : لكن تغريدة فضيلة لم تكن بمستوى شهرة تغريدة الشيحي وانتشارها.
ويتدخل ثالث ، متسائلا : هل كانت تغريدة الدميني قبل تغريدة حليمة أم بعدها ؟
فيرد الأول : لقد كانتا في سنة واحدة ، ولكن الناس يختلفون في تسمية تلك السنة ، فهناك من يسميها سنة تغريدة حليمة - وهم المتعصبون لها - وهناك من يسميها سنة تغريدة الدميني - وهم أكثر تعصبا - كما يصر البعض على تسمية سنة تغريدة الشيحي بسنة تغريدة خوجة حيث سماها أحد من عادوه في المستشفى بعد أن تماثل للشفاء إثر العملية الجراحية التي أجراها بعد التغريدة فلقي ذلك استحسانا كبيرا من الحضور ، وطالب آخر أن تكون تغريدة معاليه عنوانا لملتقى المثقفين الثالث.
تغريدة : أخشى أن يكون لكل مثقف سعودي تغريدة خاصة !
ومضة : قال الدكتور عبد الله الغذامي - في لقاء تلفزيوني - أنه لم يُدع لملتقى المثقفين الثاني ، وذكر أن أبسط تعريف للمثقف هو من له نتاج ثقافي أو يتعامل معه بالتحليل أو النقد.

عبد الله بن مهدي الشمري

نشر في العدد 44 من جريدة الشرق يوم الثلاثاء 17/1/2012
[/align]ams.aljadlan@gmail.com[/frame]

[عبدالله بن مهدي]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بن مهدي [frame="11 10"] [align=justify][align=center]كَانَ ذَلكَ فِي سَنةِ التَغريدةِ [/align] أقامت تغريدة صالح الشيحي الدنيا ولم تقعدها ، تلك التغريدة التي قال فيها : " ما كان يحدث في بهو ماريوت على هامش ملتقى المثقفين عار وخزي على الثقافة .. آمنت أن مشروع التنوير الثقافي المزعوم في السعودية يدور حول المرأة " ، وانتشرت تلك التغريدة في الفضاء اللامتناهي انتشار النار في الهشيم ، فشارك فيها معالي الدكتور عبد العزيز خوجة - وليته لم يخض في ذلك - حيث نسي قيد الوظيفة ، وزاد من اشتعالها كثرة النافخين حولها من كل جانب ، ولأن البعض – وما أكثرهم – قد وجدوا فيها ضالتهم ؛ ليتحدثوا باعتبارهم مثقفين مبينين أنهم من أشد المعارضين لها ، وأن فيها تعطيل للحركة الثقافية ، ومساس بأهل الثقافة ، وكأن الثقافة ملكا خاصا لفئة بعينها أو حكرا على مجموعة فكرية محددة ، وأن رموزها بالنسبة لهم شخصيات مقدسة لا يحق لأحد الاقتراب منها بالنقد أو غيره ، متناسين أن من أهم أسس الثقافة وركائزها الأساسية قبول الرأي المخالف كون نتاجها الحقيقي فكرا متجددا ، ورأيا حرا ، وأنه يتعين على المثقف تلقي تلك الأفكار والآراء بشيء من الحيادية والتجرد سواء كان يتفق معها أو يعارضها ، وأن له حق الرد عليها عبر وسائلها المشروعة ، وتفنيدها دون تهديد فكري لصاحبها أو إرهاب نفسي له بأي وسيلة كانت. إنني لست مع ما قاله الشيحي أو ضده فلست في أيٍّ من الفريقين ، ولذلك سأغرد بعيدا عن جوهر الموضوع ، وما دار فيه من أخذ ورد ، وسأركز على الحدث ، فلقد كانت الأجيال السابقة تؤرخ للسنين بالحدث الأبرز الذي يقع فيها ؛ ولأن تغريدة الشيحي حدث بارز فقد انتشرت ووصلت أخبارها أطراف المعمورة - بوقت قياسي – عبر أشهر وسائل الشبكة العنكبوتية ، وتناقلتها وسائل الاتصال والإعلام المختلفة في كل اتجاه ، ولكل ذلك يحق لنا أن نسمي هذه السنة : سنة تغريدة الشيحي ، وستعقبنا الأجيال وكأني بأحدهم يقول : لقد ولدت في سنة التغريدة. فيسأله الآخر : أي تغريدة ؟ فيجيبه : تغريدة الشيحي . فيرد عليه الآخر ، ويقول : أنا أصغر منك بكثير فلقد ولدت سنة تغريدة فضيلة ! فيقول الأول : لكن تغريدة فضيلة لم تكن بمستوى شهرة تغريدة الشيحي وانتشارها. ويتدخل ثالث ، متسائلا : هل كانت تغريدة الدميني قبل تغريدة حليمة أم بعدها ؟ فيرد الأول : لقد كانتا في سنة واحدة ، ولكن الناس يختلفون في تسمية تلك السنة ، فهناك من يسميها سنة تغريدة حليمة - وهم المتعصبون لها - وهناك من يسميها سنة تغريدة الدميني - وهم أكثر تعصبا - كما يصر البعض على تسمية سنة تغريدة الشيحي بسنة تغريدة خوجة حيث سماها أحد من عادوه في المستشفى بعد أن تماثل للشفاء إثر العملية الجراحية التي أجراها بعد التغريدة فلقي ذلك استحسانا كبيرا من الحضور ، وطالب آخر أن تكون تغريدة معاليه عنوانا لملتقى المثقفين الثالث. تغريدة : أخشى أن يكون لكل مثقف سعودي تغريدة خاصة ! ومضة : قال الدكتور عبد الله الغذامي - في لقاء تلفزيوني - أنه لم يُدع لملتقى المثقفين الثاني ، وذكر أن أبسط تعريف للمثقف هو من له نتاج ثقافي أو يتعامل معه بالتحليل أو النقد. عبد الله بن مهدي الشمري نشر في العدد 44 من جريدة الشرق يوم الثلاثاء 17/1/2012 [/align]ams.aljadlan@gmail.com[/frame]

يسرني أن أضيف رابط المقال في الجريدة :

http://www.alsharq.net.sa/2012/01/17/89057

[عبدالله عسيري]

أستاذي الفاضل

حياك الله وسرني قراءتك من خلال النأي بنفسك عن التغريد في فلك أيٌ من الفريقين
وأجزم انك متابع حصيف للحراك الذي تشهده الساحة السعودية والذي تحول الي عراك بتغريدة الشيحي
وفي تصوري الشخصي ومن متابعة لبعض مانشرته بعض المواقع أكاد أزعم ان تغريدة الشيحي مبالغة في غير محلها
فلم يعدو المشهد عن كونه لقاءات أدبية وثقافية تجري عادة في مثل هذه الملتقيات والتجمعات
لغرض تبادل الرؤى والأفكار
ولغاية يعلمها الله
تلقفت بعض الجهات تغريدة الشيحي ونسجت حولها قصص وروايات وأججت الرأي العام المحافظ
واضافت صور لشخصيات ثقافية وادبية التقطت خارج المملكة للتدليل على واقعة الماريوت
وإستغلال التغريدة للاساءة لبعض الرموز الثقافية والادبية
وللحد من المد الثقافي والأدبي للمرأة السعودية وخاصة بعد ان سجلت حضورا قويا في مختلف المحافل الدولية
ونالت من التكريم على المستوى الخارجي ما لم ينله غيرهن
وهنا يكمن السر وراء تضخيم حادثة الماريوت ويبرهن على ذلك اين من ثارت ثائرتهم قبل ان يتكلم الشيحي!!!!

استاذي الفاضل
باعتقادي الشخصي ان الوسط الثقافي والادبي يمر بمرحلة انتقالية أو فاصلة
بين جيلين وهما جيل الرعيل الاول وأواخر تلاميذهم
وجيل جديد نشأ على ثقافة متجددة تعتمد التواصل المباشر عبر كل السبل المؤدية لذلك .




مقال رائع وراق لي
دمت بود وهناء

[عبدالله بن مهدي]

[gdwl]أخي عبد الله ، شكرا لمرورك بالمقال

أخي عبد الله يقول المثل : ليس من رأى كمن سمع

* وأنت حسب ما قرأت في هذا الموقع قد وصلتك دعوة رسمية لحضور الملتقى .

* ومن المؤكد أنك بعد الحضور قد خرجت بتصور عنه .

* تبنى تصورات الناس على أساس ما ينطلقون منه من رؤى وقناعات مسبقة.
[/gdwl]

[أ.محمد العبدلي]

عبد الله مهدي

تنفس بهدوء ، وأغمض عينيك ولن يصير إلا الخير ، المستقبل لأمتنا الإسلامية هو الأفضل أين منك حديث القصعة ، ضع يدك في الماء البارد

وافرش سجادتك مساء وادع بصلاح الحال ..وماعليك كلما ضاقت تفرج .

تقبل مودتي

[أبو رائد]

[align=center]

سلمت يا أبا أسامة على هذه المقالة الجميلة

وما تغريدة الشيحي الا جزء بسيط من الفساد في الوسط الإعلامي

رغم أنه كما ذكر الأستاذ عبدالله عسيري بأن بعض الصور ألتقطت من خارج المملكة

فعلا بعض الصور من خارج المملكة ولو ركز القارئ على بعض الصور لوجد اسم إحدى الدول خلف الجالسين

وهذا لا يبرر أنه لا يوجد اختلاط وفساد ، بل الفساد حدث ولا حرج

أنا شخصيا شاهدت دخول النساء لوزارة الإعلام بالرياض ( متبرجات ) وكأننا خارج السعودية

نسأل الله العفو والرحمة والستر

[/align]

[عبدالله عسيري]

استاذي الفاضل / عبدالله بن مهدي

بادئ ذي بدء .. لاشك إنك أستاذي الفاضل
تابعت الجدل والذي وصل للتطاول على شخصي حول مداخلتي على ذات المقال بموقع آخر ..
ولطالما أعدتني للموضوع وهنا ببيت الخفجي ( الرائدية ).. فإنني أود التنويه الي أنني
بالفعل تلقيت دعوة من وزارة الثقافة والاعلام لحضور الافتتاح والمشاركة في فعاليات الملتقى
وباعتقادي لم تكن الدعوة بصفتي محسوب على فئة المثقفين ولا أحسبني كذلك بل محسوب على المهتمين بالاعلام
وكانت الدعوة خالية من تريبات حجوزات السفر والإقامة والتنقلات مما دعاني لصرف النظر عن الحضور
وقد شملت الدعوات مئات الشخصيات الا ان الحضور كان ضئيلا
حسبما علمت من بعض اشخاص حضرو ومما قرأته عن ذلك
وبالتالي لم أرى رأي العين ما يدحض أو يدعم تغريدة الشيحي
وكل ما ذكرته بمداخلاتي وتعليقاتي هنا بالرائدية وبمواقع أخرى
كان نتاج قراءتي الشخصية لما افرزته تغريدة الشيحي من ردود فعل تلقفتها وأججتها جهات وأفراد بدأت
بمراسلة بعض الكتاب والشعراء لتشكيل جماعات تهاجم من وصفوهم بالعلمانيين والليبراليين
وكل من إنتقد تغريدة الشيحي ( وقد إطلعت وقرأت شخصيا بعض تلك الرسائل )
بل تجاوز الأمر لتحميل الموضوع بعدا مناطقيا من بعض مواقع التواصل الاجتماعي
وما قد يترتب عن ذلك من مساس باللحمة الوطنية في وقت تحيط بنا الأخطار من كل جانب
وأيضا بنيت آرائي إستنادا لحوادث مماثلة لما انكره الشيحي
رأيتها بمواقع أخرى وعايشت بعضا منها فرضتها ظروف عمل إعلامي ضرورية لا داعي لسردها هنا .
من هذه الشواهد كوّنت رأيي حول تغريدة الشيحي
رغم ان الشيحي حدد وعرّف مقصده بقوله ( خزي وعار على الثقافه السعودية )
الا أن دائرة الموضوع اتسعت بفعل أيادي خفيّة سعت لإثارة الرأي العام
حينما فشلت في إستدراج المؤسسة الدينية ورجال الحسبة الرسميين
إذا المسألة وطنية بامتياز وللفقهاء وعلماء ومشايخ الأمة راي وكلمة في هذا الشأن


ولو عدنا قليلا للوراء لوجدنا مقال بجريدة الرياض للشيخ عبداللطيف آل الشيخ المعين رئيسا لهيئة الامر بالمعروف
يجيز للمرأة العمل بوظيفة كاشير في الأسواق المكتضة بالمتسوقين من الرجال والنساء
http://www.alriyadh.com/2010/11/09/article575702.html
وكذلك مقال بجريدة الحياة للشيخ احمد الغامدي ينكر منع الدكتورة سعاد المانع من اعتلاء منصة النادي الادبي بالباحة
وبرر قوله بعدم وجود نص شرعي من الكتاب والسنة يمنع المرأة من كشف وجهها وكفيها
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/330585
وسرد الشيخان من الادلة والشواهد ما يدعم قولهما.


وبالتالي فوجود رجال ونساء بوضع غير ماجن لا يعتبر خزي وعار
رغم عدم القبول الشخصي بما حدث أو تاييد تكراره وسعيت لشرح وجهة نظري ولم اكن أحبذ خروج الموضوع عن مساره
وكذلك توضيح ما خفي عن البعض ممن اندفع بكيل التهم للمثقفين ووصفهم بنعوت نبرا بانفسنا من ترديدها
أو حتى التشكيك في الملتقى والجهة المنظمة له وصوره البعض كحفلة ماجنة بعيد عن انظار الدولة



اعتذر عن الإطالة ونشر رابط المقالين وللجميع كل الود

[بالله توفيقي]

[frame="14 10"] بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حقيقة لست من المثقفات ولا من المغردات ولا ممن يرفع إليه الدعوات لحضور ملتقيات ثقافيه وإعلامية 0

وقد قرأت تغريدة الشيحي وكنت ممن تأثر جدا لما فيه من تشويه لصورة ديننا وبلادنا في الداخل والخارج

ويكن متنفس لإعداء الدين وأعداء هذه الأرض وأهلها من القدح فيه والتلذذ بالإساءة لأمه تمثل الدين

نسبة لأرض تضم بين جانبيها أطهر بقعة في الكون 0

فتغريدة الشيحي أجلت أمور لمثل هذه الملتقيات التي تنسب لمن يتوسم منهم الدعوة للدين وأخلاق أهل الحرمين

وكان الواجب التحرز والحذر والحذر من القيام بأي أمر يكن فيه إساءة للدين


عن طريق فكرهم وحفظ وصيانة البلاد عن طريق سلوكياتهم التي يأخذها الحاضر الأجنبي عن بلادنا بإنها ثقافة أمة 0

وأسفت لما أل إليه وضع ممن يشار إليهم يالبنان فالملتقى كما علمنا يعد متنفس المثقفين والمثقفات

و ما تم فيه من المخالفات التي يُندى الجبين ويعد خزي وعار وهذا ليس رأي للمثقف السعودي فقط

بل هو رأي المجتمع السعودي كاملا يرفض رفضا قاطعا ما تم فيه ،

فلا نلوم من كان غيورا على أمته ورعا محافظا على دينه وحدوده

من مهاجمة من يسموا بمفكري الضلالة (المثقفين والمثقفات في بلادنا )

لأن كل مفكر حر ومثقف واع في هذه الأرض الطيبة يعد صاحب رسالة تختلف عن سائر المثقفين عربا كانوا أم عجما ،

بل يمثل ما ينتسب إليه من إنه من أبناء وبنات أرض كرمها الله على سائر بقاع الأرض 0

وهناك شروط على من تمثل المرأة السعودية في الفكر والعلم في المحافل العلمية فعليها

أن تلتزم بشروط لجواز تعاملها مع معطيات العصر ذاك ، وهي :

1. عدم الخلوة ولو بمن تأخذ العلم منه أو تلقي مادتها العلمية بين يديه مهما كان العذر ،

سواء في الفصل أو في مكتبه أو في مقر ثقافي أو أدبي ! .

عن ابن عباس قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يقول ( لاَ يَخْلونَّ رَجُلٌ بِامْرَأةٍ إِلاَّ وَمَعَها ذُو مَحْرَم ، وَلاَ تُسَافِر المَرْأةُ إِلاَّ مَعَ ذِي مَحْرَمٍ ) .

2. رواه البخاري ( 1763 ) ومسلم ( 1341 ).

قال عمر بن الخطاب : يا ميمون بن مهران إني أوصيك بوصية فاحفظها : إياك أن تخلو بامرأة غير ذات محرم وإن حدثتْك

نفسك أن تعلِّمها القرآن " انتهى من " حِلية الأولياء " ( 5 / 272 ) لأبي نعيم الأصبهاني .

وفي " حاشية الروض المُربِع " ( 6 / 238 ) : " فتحرم الخلوة بالأجنبية ولو في إقراء القرآن ؛ سدّاً لذريعة ما يحاذر

من الفتنة وغلبات الطباع " انتهى .

3. الالتزام بالحجاب الشرعي الكامل الفضفاض الساتر لسائر البدن .

4. الالتزام بغض البصر ، والتحفظ من منافذ الفتنة والشهوة عند التعلم والتعليم وتبادل الثقافات.

قال تعالى ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) النور/ 30 .

5. أن لا ترقق صوتها وتنغمه عند السؤال والجواب وقراءة القرآن .

قال أبو العباس القرطبي - رحمه الله - : " ولا يظن مَن لا فطنة له أنا إذا قلنا " صوت المرأة عورة " أنَّا نريد بذلك كلامها

؛ لأن ذلك ليس بصحيح ، فإنا نجيز الكلام من النساء الأجانب ومحاورتهن عند الحاجة إلى ذلك ، ولا نجيز لهن رفع

أصواتهن ، ولا تمطيطها ، ولا تليينها وتقطيعها ؛ لما في ذلك من استمالة الرجال إليهن ، وتحريك الشهوات منهن ، ومن

هنا لم يجز أن تؤذن المرأة " انتهى من " كشف القناع عن حكم الوجد والسماع " ( ص 70 ) .

وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :

سائلة تقول : ما حكم تحسين الصوت في قراءة القرآن للطالبات عند المدرس في الكلية مع أنها غير مطالبة بذلك ؟ .

فأجاب : " لا أرى أن تحسِّن صوتها ؛ لأن الله تعالى يقول ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً ) الأحزاب/ 32 ،

فكون الطالبة تأتي بالقرآن على وجه الغنَّة وتحسين الصوت : يُخشى منه الفتنة ، ويكفي أن تقرأ القرآن قراءة مرسلة عادية " انتهى من " اللقاء الشهري " ( 42 / السؤال رقم 11 ) .

6. أن لا يكون تعليمها في فصول أو جامعات أو مقرات مختلطة مع الرجال .

وليحذر كل مفتون بالإختلاط من مثقفين ومثقفات من فتنة الشهوات ، وما أكثر ما يحصل من شر وفتنة

ومعاص في هذه الملتقيات المنسوبة لشعب كرمه الله بالدين وجعله ميزه ومفخرة لجميع الأمم ،

ولا يغتر المسلم بأنه يطلب العلم الشرعي أو علوم الدنيويه أو يعلمه فيظن نفسه بعيداً عن الفتنة ،

بل إنما يحرص الشيطان على أهل الخير والفضل ليوقعهم فيما يغضب الله تعالى ،

وله طرقه الخاصة بإيقاع أولئك الفضلاء والفضليات لا تخفى على عاقل ،

تبدأ بالإعجاب وتبدأ بعبارات شرعية كالدعاء والثناء ثم سرعان ما يتتابعون على السير على خطوات الشيطان

حتى يقع ما لا تحمد عقباه .



لا ريب أنّ الاحتفال المختلط وما يصاحبه من جحود نعمة الله حيث يكون فيه الجميع في أبهى حلّة

من الزّينة والتّرف والمباهاة التي يزيّنها من لا أخلاق لهم ليُوقِعوا بين أسر الهوى وعبودية الشيطان

واحتقار الأمم لهم لأنهم لبسوا ثوبا لا يمثل معتقدهم ولافكرهم الذي استقوه من دين قويم 0

ويجلب البغضاءوالمشاحنة بينهم وبين من يعارضهم في فكرهم وتوجهاتهم وسلوكياتهم 0

ثم جال فكري وسألت في نفسي سؤالا : إذا كان الحال اليوم بهذه الصورة في بلاد الحرمين 0

فكيف كان حال المثقفين والمثقفات في الجاهلية [/frame]

والله أعلم

[عبدالله بن مهدي]

[frame="15 98"]الأعزاء جميعا ، أشكر لكم جميعا مروركم الرائع بالمقال ،

أستاذي الفاضل محمد العبدلي ، لا شك أن الدعاء مخ العبادة والتوجه إلى الوهاب سبحانه هو طريق النجاة في كل حال فهو سبحانه الهادي إلى سواء السبيل وهو مبعد الأجزان والهموم ، وهو الرحيم بعباده .. لك احترامي وتقديري.

أخي أبا رائد ، مرورك ورفضك لما حدث - هو دون شك غيرة على الدين وعادات وتقاليد المجتمع المحافظ - فأهل الصلاح يريدون الخير لأنفسهم ولغيرهم - دمت رائعا واعيا.


أخي عبد الله العسيري ، تعلم أخي العزيز أنني لا أرضى التجاوز على شخص أحد ، ولكن بعض إخوتنا - هداهم الله - قد يتسرعون في فهم إخوانهم فتصدر عنهم أحكام متسرعة لا يدركون ضررها ، وأنت أخي العزيز لك الاحترام والتقدير وسيرتك عاطرة ، ولست - ولله الحمد - ممن تنطبق عليه صفات الأفكار المنحرفة .
ولكن ، أخي العزيز - أنا وأنت لسنا عالمين - وعلينا أن نأخذ بفتاوى كبار العلماء ولا ننصرف للفتاوى الشاذة ، ولو عدت أخي لشروط المفتي أعني الشروط التي يجب أن تتوافر بصاحب الفتوى لما انطبقت على كثير من مفتي الفضائيات اليوم والباحثين عن الشهرة والمتسرعين في إطلاق أحكام وفتاوى ينقصها التأصيل والدليل وهي أقرب إلى الميل عن السبيل .
أخي العزيز ، لم يذهب أحد ممن أشير إليهم بعد تغريدة الشيحي إلى المحكمة للشكوى مما قالوه في فورة انفعالهم بأنه قذف رغم أن الشيحي قد تحداهم عبر شاشة التلفاز بقوله : أليس فيكم رجل رشيد ؟
اذهبوا إلى المحكمة واشكوني إن كنت مخطئا .
وأعود وأقول : ليس من رأى كمن سمع ...

لك خالص مودتي وتقديري [/frame]

[عبدالله بن مهدي]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بالله توفيقي [frame="14 10"] بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حقيقة لست من المثقفات ولا من المغردات ولا ممن يرفع إليه الدعوات لحضور ملتقيات ثقافيه وإعلامية 0 وقد قرأت تغريدة الشيحي وكنت ممن تأثر جدا لما فيه من تشويه لصورة ديننا وبلادنا في الداخل والخارج ويكن متنفس لإعداء الدين وأعداء هذه الأرض وأهلها من القدح فيه والتلذذ بالإساءة لأمه تمثل الدين نسبة لأرض تضم بين جانبيها أطهر بقعة في الكون 0 فتغريدة الشيحي أجلت أمور لمثل هذه الملتقيات التي تنسب لمن يتوسم منهم الدعوة للدين وأخلاق أهل الحرمين وكان الواجب التحرز والحذر والحذر من القيام بأي أمر يكن فيه إساءة للدين عن طريق فكرهم وحفظ وصيانة البلاد عن طريق سلوكياتهم التي يأخذها الحاضر الأجنبي عن بلادنا بإنها ثقافة أمة 0 وأسفت لما أل إليه وضع ممن يشار إليهم يالبنان فالملتقى كما علمنا يعد متنفس المثقفين والمثقفات و ما تم فيه من المخالفات التي يُندى الجبين ويعد خزي وعار وهذا ليس رأي للمثقف السعودي فقط بل هو رأي المجتمع السعودي كاملا يرفض رفضا قاطعا ما تم فيه ، فلا نلوم من كان غيورا على أمته ورعا محافظا على دينه وحدوده من مهاجمة من يسموا بمفكري الضلالة (المثقفين والمثقفات في بلادنا ) لأن كل مفكر حر ومثقف واع في هذه الأرض الطيبة يعد صاحب رسالة تختلف عن سائر المثقفين عربا كانوا أم عجما ، بل يمثل ما ينتسب إليه من إنه من أبناء وبنات أرض كرمها الله على سائر بقاع الأرض 0 وهناك شروط على من تمثل المرأة السعودية في الفكر والعلم في المحافل العلمية فعليها أن تلتزم بشروط لجواز تعاملها مع معطيات العصر ذاك ، وهي : 1. عدم الخلوة ولو بمن تأخذ العلم منه أو تلقي مادتها العلمية بين يديه مهما كان العذر ، سواء في الفصل أو في مكتبه أو في مقر ثقافي أو أدبي ! . عن ابن عباس قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يقول ( لاَ يَخْلونَّ رَجُلٌ بِامْرَأةٍ إِلاَّ وَمَعَها ذُو مَحْرَم ، وَلاَ تُسَافِر المَرْأةُ إِلاَّ مَعَ ذِي مَحْرَمٍ ) . 2. رواه البخاري ( 1763 ) ومسلم ( 1341 ). قال عمر بن الخطاب : يا ميمون بن مهران إني أوصيك بوصية فاحفظها : إياك أن تخلو بامرأة غير ذات محرم وإن حدثتْك نفسك أن تعلِّمها القرآن " انتهى من " حِلية الأولياء " ( 5 / 272 ) لأبي نعيم الأصبهاني . وفي " حاشية الروض المُربِع " ( 6 / 238 ) : " فتحرم الخلوة بالأجنبية ولو في إقراء القرآن ؛ سدّاً لذريعة ما يحاذر من الفتنة وغلبات الطباع " انتهى . 3. الالتزام بالحجاب الشرعي الكامل الفضفاض الساتر لسائر البدن . 4. الالتزام بغض البصر ، والتحفظ من منافذ الفتنة والشهوة عند التعلم والتعليم وتبادل الثقافات. قال تعالى ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) النور/ 30 . 5. أن لا ترقق صوتها وتنغمه عند السؤال والجواب وقراءة القرآن . قال أبو العباس القرطبي - رحمه الله - : " ولا يظن مَن لا فطنة له أنا إذا قلنا " صوت المرأة عورة " أنَّا نريد بذلك كلامها ؛ لأن ذلك ليس بصحيح ، فإنا نجيز الكلام من النساء الأجانب ومحاورتهن عند الحاجة إلى ذلك ، ولا نجيز لهن رفع أصواتهن ، ولا تمطيطها ، ولا تليينها وتقطيعها ؛ لما في ذلك من استمالة الرجال إليهن ، وتحريك الشهوات منهن ، ومن هنا لم يجز أن تؤذن المرأة " انتهى من " كشف القناع عن حكم الوجد والسماع " ( ص 70 ) . وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : سائلة تقول : ما حكم تحسين الصوت في قراءة القرآن للطالبات عند المدرس في الكلية مع أنها غير مطالبة بذلك ؟ . فأجاب : " لا أرى أن تحسِّن صوتها ؛ لأن الله تعالى يقول ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً ) الأحزاب/ 32 ، فكون الطالبة تأتي بالقرآن على وجه الغنَّة وتحسين الصوت : يُخشى منه الفتنة ، ويكفي أن تقرأ القرآن قراءة مرسلة عادية " انتهى من " اللقاء الشهري " ( 42 / السؤال رقم 11 ) . 6. أن لا يكون تعليمها في فصول أو جامعات أو مقرات مختلطة مع الرجال . وليحذر كل مفتون بالإختلاط من مثقفين ومثقفات من فتنة الشهوات ، وما أكثر ما يحصل من شر وفتنة ومعاص في هذه الملتقيات المنسوبة لشعب كرمه الله بالدين وجعله ميزه ومفخرة لجميع الأمم ، ولا يغتر المسلم بأنه يطلب العلم الشرعي أو علوم الدنيويه أو يعلمه فيظن نفسه بعيداً عن الفتنة ، بل إنما يحرص الشيطان على أهل الخير والفضل ليوقعهم فيما يغضب الله تعالى ، وله طرقه الخاصة بإيقاع أولئك الفضلاء والفضليات لا تخفى على عاقل ، تبدأ بالإعجاب وتبدأ بعبارات شرعية كالدعاء والثناء ثم سرعان ما يتتابعون على السير على خطوات الشيطان حتى يقع ما لا تحمد عقباه . لا ريب أنّ الاحتفال المختلط وما يصاحبه من جحود نعمة الله حيث يكون فيه الجميع في أبهى حلّة من الزّينة والتّرف والمباهاة التي يزيّنها من لا أخلاق لهم ليُوقِعوا بين أسر الهوى وعبودية الشيطان واحتقار الأمم لهم لأنهم لبسوا ثوبا لا يمثل معتقدهم ولافكرهم الذي استقوه من دين قويم 0 ويجلب البغضاءوالمشاحنة بينهم وبين من يعارضهم في فكرهم وتوجهاتهم وسلوكياتهم 0 ثم جال فكري وسألت في نفسي سؤالا : إذا كان الحال اليوم بهذه الصورة في بلاد الحرمين 0 فكيف كان حال المثقفين والمثقفات في الجاهلية [/frame] والله أعلم

[align=center]أختي الكريمة لك التقدير والشكر على ما ذكرت من فوائد[/align]