خسئوا ما داسوا أرض الحرم
حمقا لمن أراد أن يقتحم عرين الأسود , وقبحا لمن تسلل جنح الظلام كما تفعل القرود .....
ما بالهم قدموا لحتفهم ؟
كأنهم لم يعرفوا أرض الحرم !
هذه الأرض هي منطلق الرسالة , ومنبر الإسلام , فوق ترابها نشأنا , وتحت ثراها نموت ,
إن جفتنا يوما ماجفيناها , وإن أعطتنا ماجحدناها , وإن دعتنا أجبناها .......
صدورنا لها دروع , وأيدينا لها سيوف , دماؤنا تسقي جفافها , وجماجمنا تزين أطرافها .
نموت دونها , ونبذل الغالي والنفيس لنصونها ....
من أرادها بشر لم يجد منا رأفة ولا رحمة .
وأي رحمة يريدها من أنكرها من قبل ......
فكم مددنا لهم يد الصفح والرحمة , وبسطوا لنا يد الغدر والنقمة
ناظرناهم بعين العطف والأبوة , وقابلونا بكل مكيدة يضنونها فتوه .
باعوا مرضاة الرحمن , وانساقوا خلف أهواء الشيطان .
أحلوا ما حرم الله وسفكوا الدماء , وحرموا ما أحل الله بنكرانهم الولاء .
واليوم قدموا للتحصن بجبل الدخان , يضنونه بر الأمان , وأضنه سيصبح جبل البركان , وستكون طياته لهم أكفان .
هل تعلمون لماذا .....
لأنه يدين بالولاء لهذه الأوطان .
ومن هذا المنبر : أتقدم باسمي وباسم شعب المملكة العربية السعودية وباسم جبل الدخان , بخالص العزاء والمواساة لأسرة شهيد الوطن , وأتوجه بالشكر والعرفان لجنودنا البواسل
ونجدد الولاء والطاعة لولاة أمرنا خفضهم الله
ونقول بصوت واحد
خسئوا ما داسوا أرض الحرم
بقلم / عادل محماس الرقاص