تمكن فريق دولى من الباحثين من تطوير اختبار تشخيصى جديد للكشف عن تجمعات البيتا أميلويد "aggregated beta- amyloid"، المرتبطة بمرض الزهايمر، وقياس كميتها، بما يسهل من عملية تشخيص المرض، والكشف عن الإصابة به، وكما ستسهل من عملية التوصل إلى علاجات جديدة له.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت فى دورية "Alzheimer Disease"، وذلك بالعدد الصادر فى الثالث والعشرين من مارس الجارى، وأشرف على إجرائها عدد من الباحثين السويديين والألمانيين والأمريكيين.
وأشارت الدراسة إلى أن تجمعات البيتا أميلويد هى المسئول الأول عن الإصابة بالزهايمر، وهى عبارة عن بروتينات معقدة تتسبب فى إحداث تلف ودمار معظم الخلايا العصبية، وهو ما ينتج عنه حدوث الخلل فى وظائف المخ والجسم الذى يحدثه مرض الزهايمر، والذى يعد السبب الأول للإصابة بفقدان الذاكرة والعته، وهو يصيب حوالى ٢٥ مليون شخص حول العالم، ويتوقع بأن يرتفع العدد إلى ٧٥ - ١٥٠ مليون شخص بحلول عام ٢٠١٥.
وتوصل الباحثون إلى طريقة تشخيصية جديدة تمكنهم من حساب كمية تجمعات البيتا أميلويد فى السائل النخاعى ليعبر عن الإصابة بالزهايمر، وذلك بعد أن وجدوا أن الأشخاص الذين يمتلكون كميات كبيرة من هذا البروتين المعقد داخل السائل النخاعى كانت نسبة إصابتهم بمرض الزهايمر كبيرة جدا.
وأضافت الدراسة بأن هذه النتائج قد تساعد فى إيجاد علاجات جديدة لمرض الزهايمر، وذلك لأن تجربة والتأكد من كفاءة هذه الأدوية سيكون أمرا بالغ السهولة، وذلك لأنه فى حالة انخفاض مستوى البيتا أميلويد فى السائل النخاعى ستعبر حينها عن نجاح العقار الجديد فى الحد من الإصابة بمرض الزهايمر.