تجاوزت قضية قناة "سكوب" ملف احالتها الى النيابة العامة بتهمة "التحريض على تغيير النظام", حيث كانت امس عرضة لهجوم شنه عشرات الاشخاص على مبنى القناة في منطقة شرق وعمدوا الى تحطيم الاستديوهات والمكاتب والاعتداء على الموظفين الذين صودف وجودهم في المحطة.
وفيما اوقفت المحطة التلفزيونية ارسالها عقب "الهجوم", واعلنت في بيانات عاجلة ان زهاء 250 مسلحا بقيادة ديبلوماسي رفيع اقتحموا القناة ورفعوا اسلحتهم في وجه الموظفين, وانهم حاولوا احراق القناة من موقعين, اعلنت رئيسة مجلس ادارة المحطة فجر السعيد في اتصال اجرته معها "السياسة" ان "سفير الكويت لدى الاردن الشيخ فيصل الحمود كان مع المهاجمين وان هجومهم جاء على خلفية برنامج تم بثه اول من امس يتعلق بالاسرة الحاكمة واتهم اسرة المالك بمحاولة الانقلاب على الحكم في عقود مضت.
واذ اشارت الى ان شقيقها طلال السعيد تقدم مع بعض العاملين في المحطة بشكوى امام مخفر شرق ضد المهاجمين بتهمة التهديد بالسلاح والشروع في القتل, قالت اوساط قريبة من الشيخ فيصل الحمود ان تدخله في الحادث كان لتهدئة المهاجمين بعدما نمت اليه معلومات عن نيتهم بالاعتداء على المحطة, ولم يكن وجوده لقيادة المهاجمين كما قالت المحطة في بيانها, وانه تقدم بدوره بشكوى ضد المحطة على خلفية اساءتها للأسرة واتهامه بالمشاركة في الاعتداء عليها.
وقال السفير المالك ردا على الاتهامات الموجهة ضده ان "محطة سكوب عمدت الى الاساءة للأسرة وما جاء على لسان شقيق صاحبة القناة معيب وقد اثار عددا من الغاضبين الذين توجهوا الى مقر المحطة للاحتجاج بعد ان فشلت كل محاولات الاتصال بصاحبة المحطة لاحتواء الموقف.
وكان الحادث محور متابعة دقيقة من القيادات الرسمية العليا ومن وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الذي قال في اتصال اجرته معه "السياسة" ان لا احد فوق القانون وان المعتدين باتوا في قبضة الداخلية بعدما سجلت قضية ضدهم ويتابع المعنيون بالموضوع تحقيقاتهم حتى تتضح الرؤية وتتوافر المعلومات النهائية حول ملابسات ما حدث.
أضاف: سيحال المعتدون الى القضاء بوصفه سيد القرار في هذه الامور ولا نقبل الاعتداء على احد وانا اتابع الحدث ميدانيا.
وختم بالقول نرفض ونستنكر هذه التصرفات الدخيلة علينا ونحاول التهدئة حتى لا تتطور الامور.
وفيما فرض طوق امني من الاجهزة المختلفة حول المحطة قالت معلومات امنية ان عناصر من امن الدولة قاموا وبتوجيهات عليا بمداهمة مكان تجمع المهاجمين في منطقة اليرموك والقي القبض عليهم وتمت احالتهم الى جهات الاختصاص لاتخاذ الاجراءات المناسبة بحقهم.
وفي سياق ردود الفعل على الحادث قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ان الكويت بلد امن وامان وفي حال وجود اي انتهاك للقانون سنتعامل معه.
وصدرت امس مواقف نيابية وسياسية استنكرت التعرض للمحطة ابرزها من النائبة معصومة المبارك التي اعتبرت ان من الخطورة بمكان ان يعمد كل واحد الى اخذ حقه بيده