تسارع تفشي الكوليرا والشرق الأوسط في حالة إنذار
بقلم سافورا رحيمي في يوم الإثنين ,08 أكتوبر 2007
بوستر معلق في بغداد ضمن حملة الوعي الخاص بمرض الكوليرا. حصد هذا المرض الان أرواح ما يقارب 14 شخصاً في العراق وهو البلد الذي انطلق منه المرض.
أصبحت المملكة العربية السعودية يوم الأحد أحدث دولة في المنطقة تحد من الطعام والشراب اللذان يدخلان المملكة من أجل منع مرض الكوليرا الذي يتفشى بسرعة في الدول المجاورة من الانتشار عبر حدودها.
ونقلت صحيفة أراب نيوز السعودية اليومية عن متحدث في وزارة الصحة قوله يوم الأحد أن تحرك المملكة هذا جاء منسجماً مع توصيات صدرت عن منظمة الصحة العالمية لمواجهة انتشار هذا المرض الشديد العدوى.
وبموجب هذه الإجراءات الجديدة فقد منعت السعودية المسلمين الوافدين إلى المملكة لأداء مناسك العمرة (الحج الأصغر) من إدخال الأطعمة والمشروبات.
وذكر المتحدث خالد الميرغلاني للصحيفة قائلاً "لقد اتخذنا هذا الإجراء بشكل فوري من أجل الإبقاء على هذا المرض بعيداً عن حدودنا وقد منعنا الحجاج القادمون لتأدية مناسك العمرة نهائياً من جلب أي أطعمة أو مشروبات".
وأضاف بان وزارة الصحة تولي اهتماماُ خاصاً بالحجاج القادمين من دول أعلنت عن تفشي الكوليرا فيها مثل إيران والعراق وبنغلادش.
هذا وقد تفشى مرض الكوليرا بشكل واسع في المنطقة مع إعلان منظمة الصحة العالمية في الأسبوع الماضي عن وجود 10 حالات منذ 19 سبتمبر في مقاطعة كردستان الغربية في إيران.
أما فيالعراق فقد تم الإعلان عن أكثر من 3000 حالة إصابة مؤكدة بالكوليرا حصدت أرواح حوالي 14 شخصاً.
وفي الشهر الماضي أعلنت الكويت حالة الإنذار للعاملين في مجال الصحة والطواريء وحذرت الناس من شراء الطعام القادم من العراق.
والأردن بدورها أيضاً بصدد اتخاذ إجراءات لمنع تفشي الكوليرا في البلاد ومن المقرر أن يجتمع المسؤولون مرة أخرى يوم الاثنين لمراجعة الخطط الخاصة بالطواريء بعد انتشار المرض الى إيران.
ونقلت صحيفة جوردان تايمز اليومية الوطنية الاثنين أن وزارة الصحة الأردنية ستقوم بإجراء اختبارات على عينات من الماء مأخوذة من كافة مناطق البلاد باعتبار ذلك جزءاً من الإجراءات الجديدة.
وكذلك قامت السلطات بمنع الناس من إدخال الطعام من غير المواد المعلبة إلى البلد وفرضت على جميع العراقيين الراغبين بالدخول إلى الأردن أن يقوموا بالتطعيم ضد هذا المرض قبل دخولهم.
هذا ويعد مرضالكوليرا مرضاً معدي معوي يتسبب في حدوث إسهال حاد وينتقل إلى الإنسان عن طريق تناول الطعام أو الشراب الملوث.
وفي أشد حالاته يعتبر مرض الكوليرا أحد أسرع الأمراض المعروفة فتكاً. إذ يصبح الإنسان المتعافي في مرحلة متقدمة من المرض بعد مرور ساعة واحدة فقط على بداية الأعراض ثم يموت خلال ساعتين أو ثلاثة إذا لم يعطى علاج.
إلا أن الأطباء يقولون أن معدل الوفيات الناتج عن تفشي هذا المرض لا يزال منخفضاً إذ لا تشكل الوفيات سوى نسبة 1% من أولئك الذين يصابون به.
ويذكر أن مرض الكوليرا هو من الأمراض الشائعة في العراق حيث ينقل وجود 30 حالة إصابة سنوياً. وكانت آخر حالة تفشي للمرض حدثت في عام 1999.