لا نختلف في أن المرأة فضولية ، وإن استثنينا مجموعة من النساء فإن الغالب يتحلين بهذه الصفة ،
وخير دليل على هذا الأمر، المجالس الأنثوية!
فما أن تدخلين مجلسا تبدأ الأسئلة في حصار مجموعة من الأطراف ..
فلانة!! ليه ما تزوجت للحين؟!
فلانة!! وراك ما حملت؟ رحت لدكتورة طيب؟
فلانة!! كم راتبك؟
وظيفتك زينة!!؟
كم راتب زوجك!!؟
وش صار على عماتك!! كم مرة تجتمعون معهم!!؟
وهلمّ جرًا من الأسئلة اللائقة!! وغير اللائقة بتاتًا!! ---
المشكله الحقيقية تكمن ان "الملقوفات" في العاده من كبيرات السن !!!
فإن رديتي عليها رداً مسكتاً كنتي "قليلة أدب"
وان ارضيتي فضولها نوعاً ما كنتي "بجحة"
والجواب الوحيد المرضي في هذه الحالة هو تقرير شامل عن
الأسباب الفسيلوجية والسايكولوجيه والبيولوجية لمشكلتك التي اردتي ام لم تريدي فإنها شأن عام .
كلنا أصبح في موقف حوصر فيه بأسئلة محرجة، تجرح خصوصيته، وتهتكُ أستارا لا يحب أن تظهر للآخرين !!
سؤالي...
كيف تتخلصين من الأسئلة المحرجة بفنّ !؟ وتسكتين فضول من أمامك !؟
اورد لكن بعض الإجابات...
كثيراً ما أحاول إسكات فضول الأسئلة بأسئلة!
فـ عندما تسأل احداهن مثلاً: فلانة ليه ما تزوجت للحين؟
" أجيبها مع ابتسامة بطريقة مازحة: ليه عندك رجال لها؟
و بهذه الطريقة تنحرج وتسكت
و لا أضطرّ انا للأجابة أياً كانت
و قد تعلمت هذا من د. محمد العريفي في كتابة "استمتع بحياتك"
فقد تحدث عن مثل هذه الاشياء كثيراً و أقنعني بها
عموماً أنا غالباً أجيب على الأسئلة الفضولية مادامت لا تفضح أسرار منزلي،
فمن لديه فضول أروي فضوله
بصراحة دامها بدأت هي أولا بالأسئلة بكل بجاحه فلن أستحي بأن أعتذر عن الإجابة
إحدى زميلاتي تحرجني كثيرا وأمام ملأ من النساء بأسئلة محرجة لاأرى أنها ستستفيد إذا أجبتها
فقلت لها مرة (ياأيها الّذين ءامنوا لاتسألوا عن أشياء إن تُبد لكم تسؤكم) ومن حسن إسلام المرء تركه مالايعنيه
ضحكت وقالت: لاااا تكفين جاوبي اكتفيت بالابتسامة وانصرفت
ولازالت تحرجني لاأعلم متى تكف عن ذلك رغم أنها ترى أنني أتضايق
لكن عرق اللقافة لديها غلب على كرامتها
جيتوا على الجرح..
أنا إنسانة أكره اللقافة بكل أنواعها وأشكالها وحساسة جدا من هذا الموضوع..
أكره جمعات الحريم وسواليفهم لأن كلها لقافة وتدخل في خصوصيات الأخرين !!
أفضل القعدة في البيت ولا أروح لجمعة حريم..
أما جواب السؤال...
أكثر سؤال يسبب لي الإحراج ...كم وزنك!!
أبتسم ولا أرد , وإن أصرت بالسؤال أحاول تصريف الموضوع بسؤال آخر ...
الأسئلة التي لا أتحرج منها و تعتبر من الخصوصيات أُجيب لكن بصحراوية ..
أما التي تتعدى حدود الأدب فاقطعها بأي حديث أو سؤال لها أو لغيرها ممن في المجلس.
و مما يضحكني في مسألة هذه الأسئلة المحرجة (كبيرات السن)
ما إن أبدأ في جوابي الأول لها إلا و تهطل أسئلتها كالمطر..
لكن طبيعتي أُطيل الـآآآآآآآآآآ قبل الجواب لتعرف مدى ضجري منها..
لكن المشكلة من طبيعة بعض الشخصيات لا تفهم الرموز أو قد تفهم ولكن منسلخة من الأدب.
كيف أتعامل مع أسألتهم فمثل ماقاله الشيخ محمد العريفي في كتابه أستمتع بحياتك