عنوان الفتوى حكم الاختلاط في جامعة الملك عبدالله </B>
المفتي د. محمد بن عبدالله الهبدان رقم الفتوى 34648
تاريخ الفتوى 4/10/1430 هـ -- 2009-09-23
تصنيف الفتوى مواضيع متنوعة-> الأسرة والمجتمع-> كتاب المرأة-> باب تعليم المرأة
السؤال نشر في وسائل الإعلام عن أن جامعة الملك عبدالله ستطبق نظام الاختلاط في تعليمها , وستكون جامعة أكثر انفتاحاً من غيرها , وستتمتع بنظام يخالف ماعليه سياسة هذه البلاد التعليمية . ومادرج عليه ولاتها منذتأسيسها فما حكم ذلك ؟ وما هو الدور المطلوب حيال هذه القضية ؟
الجواب الحمد لله وبعد :
فالأصل تحريم التعليم المختلط مهما كانت الدوافع والأسباب وفي جميع المراحل والتخصصات. والواجب ـ شرعاً ـ الفصل بين الجنسين أثناء الدراسة، وإذا دعت الحاجة إلى تدريس الرجال للنساء فعن طريق الدائرة التلفزيونية المغلقة ، ولم يعد خافياً ما في هذا التعليم المختلط من مفاسد ، عدا ما فيها من قلة التحصيل الدراسي أو انعدامه ، وقد نادى العقلاء من الدول الكافرة بضرورة الفصل بين الجنسين في المؤسسات التعليمية بسبب ما رأوه من الضرر في الأخلاق وضعف التحصيل العلمي .
والظن في خادم الحرمين كبير رجوعاً إلى الحق والعمل به - أمده الله بطول العمر على حسن العمل – وأن يكون سداً منيعاً أمام تيار التغريب الخطير .
وما ذكره السائل عن الواجب الشرعي تجاه ما حصل: هو الاحتساب بزيارة العلماء والمسؤولين ومكاتبتهم بالرفق والحكمة والموعظة الحسنة . قال صلى الله عليه وسلم :" إن الله يحب الرفق في الأمر كله" متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها والله تعالى أعلم .