تزايدت ردود الأفعال للجماهير الهلالية بعد 24 ساعة من انقضاء مواجهة الفريق الهلالي أمام نجران والتي احتضن وقائعها إستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض مساء الأربعاء الماضي وجاء ذلك على خلفية ما تعرضت له الجماهير من حرمانها من متابعة فريقها جراء سوء التنظيم وصبت جام غضبها لجميع من تسبب في انتظارها لمدة تتجاوز الساعتين خارج أسوار الملعب فيما فقدت الكثير من الجماهير الأمل في الدخول واتجهت لبعض المقاهي القريبة من الملعب أو الاتجاه لمنازلها لمتابعة أخر دقائق اللقاء.
ورصدت الجماهير ما حدث والتي وصفته ب(مهزلة الملز) عن طريق مقاطع الفيديو التي انتشرت في في الموقع الشهير (you tube) كما استعرضت في المنتديات الالكترونية الكثير من الصور التي تثبت سوء التنظيم الذي شهدته أروقة الملعب.
وكانت (الجزيرة) قد تلقت العديد من الاتصالات من الجماهير الرياضية التي أكدت بان شرارة الأزمة بدأت بإغلاق كافة منافذ البيع قبل اللقاء بأكثر من ساعة والاكتفاء بمنفذي بيع فقط لاستقبال أكثر من 10 آلاف مشجع وهو ما تسبب في الازدحام الكبير الذي قابله مسؤولو بيع التذاكر بإيقاف البيع مؤقتا بحجة نفاذ التذاكر رغم أن المدرجات تبقى فيها الكثير من المواقع الشاغرة عند انطلاق المباراة في العاشرة والربع مساء.
وتحدث المشجع الهلالي ياسر الدهيمان وأوضح تفاصيل ما حدث وقال: تواجدنا خارج أسوار الملعب في تمام التاسعة والربع مساء وتفاجأنا بوجود شباكين لبيع التذاكر فقط وحوله تجمهر آلاف المشجعين ومن ثم حاولنا الوصول له إلا انه أغلقه وأوقف بيع التذاكر وكانت الجماهير تتجه لمواقف السيارات لشراء التذاكر من السوق السوداء التي بدأت بيع التذاكر بمبالغ وصلت إلى 70 ريال فيما اتجهت بعض الجماهير التي استطاعت الحصول على تذاكر إلى البوابة الخارجية للدخول إلا أنهم تفاجئوا بإغلاقها عند بداية المباراة فحاولت بعض الجماهير من شدة غضبها التسلق على الأسوار للدخول لاسيما أنهم تكبدوا قيمة التذكرة بالضعف لثلاث مرات حتى اختلط الحابل بالنابل وزادت حدة الأزمة التي استغرب منها جميع المتواجدين لسوء التنظيم والاكتفاء بنقاط بيع محدودة لسيل الجماهير المتوقع حضورها قبل اللقاء بأيام كونها المواجهة الأولى للفريق الهلالي على أرضه وبين جماهيره.
وفي المقابل تحدث ل(الجزيرة) المشجع الستيني عبدالله البداح والذي يعشق الهلال ويتابعه -حسب قوله- عن كثب من أكثر من 40 سنة بأنه اتجه للملعب للاستمتاع ومشاهدة فريقه فتفاجأ بالتجمهر الكبير والذي حرمه من دخول الملعب مبكرا كونه لا يستطيع وفقا لعمره أن يدخل في نفق التزاحم للحصول على تذكرة مما حدا به للاتجاه إلى احد رجال الأمن الذي ادخله من الخلف وأضاف: لم أستطع أن أدخل للمدرجات وعيناي تشاهد آلاف الجماهير حرمت من الدخول فاتجهت لمسؤول عن بيع التذاكر وقلت له بالحرف الواحد: أأنا أتبرع أنا أضيع مجريات الشوط الأول كاملة وأتطوع لأبيع العديد من التذاكر من خلال فتح شباك آخر لاستيعاب الجماهير الكبيرة فرفض على الفور وبقت الجماهير خارج الملعب فيما رجع البعض خائبا إلى موقع ما أتى منه.
وطالبت الجماهير الهلالية التحقيق في كافة تفاصيل ما حدث مساء الأربعاء الماضي مشيرة بأن الوضع متى ما استمر فستتجه الجماهير إلى عزوف وترك المدرجات إزاء ما تلقاه من معاملة سيئة وخصوصا للقاءات التي يكون الهلال طرفا فيها.
يشار إلى أن اللقاء بدأ وانتهى وسعة الملعب كانت كافية لاحتضان أكثر من 5000 مشجع كما تابع ذلك ملايين المشاهدين عبر الشاشة الفضية.