طائرة خاصة تنتظر جثمانه.. وأقاربه تلقوا تهديدات بالقتل
السلطات السورية تُماطل في تسليم السفارة السعودية جثة العنزي
سلطان المالكي- سبق- الرياض: أكد لـ"سبق" وليد العنزي، أحد المقربين للشاب السعودي المغدور به حسين بندر العنزي، أن السفارة السعودية تواصلت معهم، وأبلغتهم بأنها تواصلت مع الحكومة السورية، إلا أن الأخيرة تماطل في تسليمه، وتبلغهم بأن الأوراق جاهزة، وتحتاج فقط إلى توقيع، متعللة بتأخر الأمر قليلاً.
وقال العنزي إن السفارة السعودية تؤدي دورها بشكل كامل بالاهتمام بالموضوع، وإن "السفارة أبلغتهم بأن جميع التجهيزات لحفظ الجثة في سوريا ونقلها إلى الرياض في طائرة سعودية على أتم الاستعداد، فقط ينتظرون اهتمام الحكومة السورية، التي ما زالت تماطل في الموضوع دون تسليم الجثمان للسفارة بدمشق".
من جهة أخرى قال العنزي إن أقارب الشاب في سوريا، الذين دفنوه سابقاً، خرجوا من منازلهم بعد أن وردتهم تهديدات بالقتل، بجانب اتصال الحكومة السورية بهم لتسليمهم الجثمان، إلا أن أهلهم في السعودية رفضوا الذهاب إليهم خوفاً من غدر "شبيحة" بشار الأسد بهم كما فعلوا بقريبهم.
وكانت السفارة السعودية في دمشق قد أهابت بالمواطنين المقيمين هناك الابتعاد عن مناطق التوتر حفاظاً على سلامتهم. وقال مصدرٌ مسؤولٌ في السفارة: "إن السعودية تنظر بقلقٍ شديدٍ لهذا الاعتداء الآثم، وإن السفارة قامت بالاتصال بالجهات السورية المختصّة؛ لمعرفة الظروف والمُلابسات المحيطة بهذه الجريمة، ومطالبتها بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، وستتابع ذلك معها".
يُذكر أن والد الشاب حسين العنزي، الذي قُتل في مدينة حمص، أكد في اتصال هاتفي مع "سبق" أن الأمن السوري نبش قبر ابنه بعد دفنه، وأخذ جثته إلى جهة غير معلومة، بعد أن اعتدى أفراد الشبيحة على مشيِّعي ابنه؛ في محاولة فاشلة لاختطاف الجثة قبل دفنها.