قد تلاحظين فجأة على طفلك الوديع ذو الطبع الهادئ تغييرا في سلوكه حيث أصبح حركاّ جدا وصوتا عالياّ عكس المعتاد! تحاولين السيطرة عليه بمواجهته وسؤاله عما حصل له ولكنه لا يجيبك أو قد ينفي وجود أي سبب فحيرتك تزداد ولا تعرفين كيف تتعاملين معه خاصة أن هذا ليس طبعه وأنت تعلمين جيدا انه لا يعاني من فرط النشاط وان هذه حالة مؤقتة وستزول. راجعي نفسك إن كان هنالك أي تغيير قد حدث في حياتكم الأسرية كسفر الأب أو انشغالك عنه أو مرض أحد الأخوة. مهما كان السبب بسيط ألا أن تأثيره قد يكون كبيرا على الطفل.
اليك هذه النقاط المهمة التي عليك الإلمام بها ليستعيد طفلك توازنه خلال أيام قليلة:
- تجنبي الأسئلة المباشرة ولا تسلطي الضوء على تصرفات طفلك.
- ابعدي عنه الألعاب الإلكترونية وأستبديلها بألعاب بسيطة كالتلوين، الجكسو أو الليغو. هذه الألعاب تساعد على تهدئته.
- تحدثي بصوت هادئ كي تتمكني من السيطرة على طفلك ولا تتصوري أنك إذا رفعت صوتك سيتجاوب ويهدأ. العكس هو الصحيح.
- كوني حريصة على أن ينام طفلك باكرا وأذهبي إلى فراشه قبل النوم وأجلسي معه. اقرئي له قصة أو تحدثا بأمور مضحكة أو خططي معه لبرنامج يوم الغد.
- طفلك بحاجة في هذه الفترة إلى مزيد من الحنان والاحتضان فأجلسيه بحضنك وقبّلي رأسه عندما يجلس بجانبك. لمسات حنانك مهمة جدا.
- لا للحلويات والوجبات الجاهزة بل أكثري من الخضر والفواكه الطازجة.
- قللي من مشاهدة طفلك لبرامج التلفزيون واسمحي بوقت محدد فقط.
- الهواء الطلق يساعد طفلك على التنفس ويزيد من راحتة النفسية وسيستنفذ طاقته الزائدة عند اللعب والجري.
- اطلبي من بقية أفراد الأسرة عدم توجيه الانتقاد لتصرفات الطفل أو تركيز الاهتمام على ما يفعله.
- من الأفضل أن تقولي لأسرتك بأسلوب مرح ومشجّع بأنكم جميعا ستلتزمون لمدة أسبوع باتباع منهجا صحيا للغذاء والراحة والابتعاد عن الإلكترونيات لتجنب التوتر. سيشعر طفلك انه ليس بمفرده يواجه نظاما مختلفا.