السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
توفي الشاعر السعودي طلال عبدالعزيز الرشيد في الجزائر أمس، متأثراً
بجراحه بعد إصابته بطلق ناري مجهول المصدر. واستناداً إلى مصادر أولية
فإن طلال الذي كان في الجزائر هذه الأيام للتمتع بهوايته المفضلة في الصيد،
كان عائداً بسيارته إلى المخيم، ليلة أمس، حين تعرض لوابل من الرصاص
أدى إلى أصابته، ويعتقد أنه دخل خطأ نقطة أو موقع إحدى الجماعات المسلحة
في الجزائر. ويتوقع وصول جثمانه إلى الرياض الليلة، إذ أمر الأمير سلطان
بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء بطائرة خاصة تنقله من
الجزائر. "إيلاف" اتصلت بالسفارة السعودية في الجزائر التي أكدت مقتل
طلال الرشيد، لكنها لم تعط تفاصيل عن الحادث. وتوفرت معلومات لـ "إيلاف"
مفادها أن الذين كانوا مع الرشيد في سيارته غادروا المكان بسرعة وقدموا
بلاغا للسفارة السعودية. ولصعوبة تحديد موقع القتيل فيما بعد تم الاستعانة
بعناصر أمريكية استدلت على الموقع بواسطة خط اتصال الهاتف الدولي
(الثريا) الذي كان في حوزة طلال الرشيد. وطلال هو أحد أهم وأبرز الشعراء
الشعبيين الذين ظهروا في الساحة السعودية منذ الثمانينات، وأكد حضوره
عبر إصدار مجلة "فواصل" بداية التسعينات لتكون أنجح المجلات الشعبية
الشهرية طوال السنوات الماضية، كما شارك في إصدار "مجلة المقناص"
ومجلة ثالثة اسمها "إبداع" بالاشتراك مع الدكتور طارق السويدان. اسمه
الكامل طلال بن عبد العزيز السعود العبد العزيز المتعب الرشيد، وجدته هي
فهدة بنت عاصي الشريم، والدة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد
السعودي، ما يجعل طلال في الصف الأول من عراقة النسب. وتميز طلال
بقصائده الغزلية والوطنية، وأختار لنفسه اسماً فنياً هو "الملتاع"، وحظي
بشعبية فريدة بين جمهور هذا الشعر، لعذوبة شعره....
وطلال مطلق ولديه ولدان أكبرهما نواف(15 عاما) والذي كان
معه في رحلة الصيد، إلا أنه نجا كونه كان في المخيم وقتها، ولم يكن في
السيارة مع والده.
رحم الله طلال الرشيد وأسكنه فسيح جناته...