بسم الله الرحمن الرحيم
يسرني في هذا المقال ان أوضح خدمة من الخدمات التي يقدمها المركز لأبنائه
إن هذه الخدمة هي خدمة تعديل مشاكل النطق والكلام والتهيئة لمابعد زراعة القوقعة
وهي خدمة تعمد الى مساعدة الطفل على استخراج مخارج الحروف بشكل صحيح ، وقد هيئ المركز أخصائيي تخاطب لهم باع طويل يقارب 16 سنة
في هذا المجال .
وما أحب ان أنوه اليه في هذا الحديث ان كثير من الحالات التي تأتي الى المركز كانت تعاني من التأتأة والتلعثم وفقدان مخارج الحروف أو حالات زراعة القوقعة
ولعل معظم مايدور في خيال كثير مما يقرأون هذا المقال ان هذه المشاكل أصلها عضوي تولد مع الطفل ، نعم هذا أحد الاسباب ولكن ماأقصد الوصول اليه في هذا المقال هو
معالجة داء بدأ ينتشر في مجتمعاتنا ونحن في غفلة عنه .
إن هذا السبب هو ضرب الاطفال بقسوة دون مراعاة لسنهم أو تفكيرهم .
واذكر على سبيل المثال :
أحد الحالات التي مرت على المركز طفل يبلغ من العمر 7 سنوات لم يعاني منذ طفولته من أي مشاكل من النطق ولكن بسبب تزمت الاب وقسوته وتعرض الطفل
للضرب المبرح الذي لا داعي له ، وأعتراف الاب بذلك وقوله بكل سهولة انها كانت نشوة غضب وضغوط خارجية ولم يجد من يفرغ فيه غضبه غير ابنه ؟؟؟؟؟؟؟
الابن بعد هذا الضرب أغمي عليه لمدة تقارب 5 دقائق بعد ذلك بدأ الطفل يفقد بعض من مخارج الحروف، مع الايام بدأت الحالة تزيد حتى أصيب بما يسمى بالتأتأة الشديدة
وأحب ان انوه ان الطفل الان يرفض الذهاب الى المدرسة وتم استئناف هذه السنة الدراسية وبدا الطفل يدخل الى المراحل الاولى من مراحل الاكتئاب.
ومن المعروف ان الاكتئاب يؤدي الى العزلة ومن ثم الى الانتحار والعياذ بالله .ولم يعي الاهل بهذا الحال الا بعد فوات الاوان
وحالة اخرى تعاني الان من صرع ومشاكل نطق بسبب ابيه .
فهل يعقل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
متى نتفهم ان الطفل انما هو نتيجة لتربيتنا ان خيرا فخير وان شرا فشر.
والله يااخوان انه تمر علينا حالات لشباب أعمارهم مابين 18 الى 22 سنة جميعهم يتصلون بالمركز ويطلبون النجدة من آبائهم
أحد الاخوات اتصلت بي شخصيا وقالت لي اني سمعت انه ذكر لي ان مركزكم يعالج من حالات المشاكل النفسية وانا لدي أخ يبلغ من العمر 18 سنة بدأت حالته بالتدهور
بسبب ابي (( هداااااااااه الله )) والله انها تقولها بألم شديد أحسست به بشكل وكأني أنا التي أعاني من ذلك.
وتستأنف قائلة : أخي كان من المتفوقين من الطلاب والان هو يرفض الذهاب الى المدرسة ويفرغ مابه من شحنة غضب بأخواته .
واب آخر يضرب ابنه حتى يكسر له ركبته والطفل الان يعني من العرج والصرع.......
الى متى سيستمر حالنا هذا ؟
ومتى سنعي اننا نربي اطفال ليصبحوا رجالا ، وليس أشباه الرجال؟
انا لاأدعو الى تدليل الاطفال حتى يصبحوا لا نفع منهم ؟ ولاأدعو الى القسوة حتى ننتج أطفال معاقين ؟
أرجو من كل من يقرأ موضوعي هذا ان يضع الحلول ولنكن يدا واحدة ونبدأ بتوعية الاقرب فالأقرب الينا حتى نعالج ونمحي هذا الداء من مجتمعنا ولنتذكر أن نبي الرحمة والمعلم
الاول لنا محمد صلى الله عليه وسلم قد دلنا الى الطريق الصحيح لتربية أبناءنا ............
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .