بيّن والد المعتقل السعودي في العراق عبدالله البليهد أن إبنه بيع في العراق بـ 250 دولار ، جاء ذلك بعد تجربة مريرة شرح وقائعها ولي أمره لبرنامج "همومنا" الذي أذيع على التلفزيون السعودي مساء اليوم ، وأكد أن سلوك إبنه تغير قبل ذهابه إلى العراق بمدة زمنية قصيرة وفي عام 1424هـ من تاريخ 14 رمضان اختفى ابني بعد أن رأيته صلاة فجر ذلك اليوم ليأتيني بعد ذلك اتصال هاتفي من السعودية يؤكد ذهابه إلى العراق وبعد فترة من الزمن اتصل ابني ليبين قناعاته تجاه الوضع في العراق موضحاً أنه لا يوجد تماماً ما تصوره عن الجهاد في العراق ، بل كان الأمر يزداد سوءاً .
وقال البليهد : "حاولت أن أحاوره واستميله بقناعاته دون أن أضغط عليه حتى وأنه حينما حاول الوصول إلينا عبر الحدود اختفى صوته وأنا أنتظره بحسرة، وكانت التجربة سيئة ومضرة نفسياً علي وعلى الأسرة التي عانت من ذلك" .
وبين الدكتور فايز الشهري باحث في استخدامات الانترنت ورئيس مجلة البحوث الأمنية ، أن الاستخدامات في الانترنت إذا تعدت الى وسيلة للتسلية وقضاء الفراغ فإنها تشكل خطورة وخصوصاً إنه في المرحلة الأولى يكون مطلع ولكن المراحل القادمة يمكن أن تشكل قناعات تعود إلى التصرفات.
وأكد الشهري أن علماء النفس بينوا أن في سن الشباب دائماً يبحثون عن الخطاب الغير مألوف ويبحثون أكثر عن الصراعات مبيناً أن الحيل الصورية في الانترنت هي دائماً الجذابة للشباب فتجد الشباب يسعون خلف الصور التي تصور لهم سمات المجاهدين من خلال تزيين الصور ودبلجتها حتى توقعهم في مهالك المتخفين خلف "اليوزرات" .
واستضاف البرنامج صاحب تجربة سابقة يدعى أبو سعود كان موقوف أمنياً ، بين أنه كان مشتركاً في إحدى المنتديات الإسلامية وكان يأتيه روابط جهادية مبيناً أن دخوله للموقع كان من باب الفضول ومشدد على أن هذا الموقع ينزل به مواضيع تتعلق بالأسرى مؤكداً أن فيه اتهام للمشائخ الفضلاء اتهام سيء وأوضح أنه كان يشاهد مشاركات تقول أنك إذا أردت دخول الجنة فعليك المرور من خلال هذا الطريق ، محذراً من أن هناك عدة يوزرات تستخدم أسماء المشائخ الكبار وتفتي بأشياء عديدة منها الذهاب للجهاد.
وفي الجانب الآخر أصر الشيخ صالح المغامسي إمام خطيب مسجد قباء في المدينة على أنه من الصعب منع الناس من استخدام الانترنت لأنه يعد شيئاً شخصي ولكن نحاول أن نستمد من الشرع كيفية استخدامه أما مسألة اترك أو أفعل فهو أمر صعب للغاية .
وقال المغامسي "جهاز الانترنت في الأصل ليس مورداً للعلم الشرعي ولابد للإنسان حينما يدخل تلك المواقع أن يستشير الأكثر علماً فهو الواصف لمثل هذه المواقع كالطبيب" .
وأوضح أن هناك عدة من اليوزرات تستخدم أسماء المشائخ الكبار وتفتي بأشياء عديدة منها الذهاب للجهاد.
وظهر "أبو عزام الانصاري" في البرنامج المسؤول عن تحرير مجلة صدى الجهاد الإلكترونية المتطرفة مضافاً إلى جانب تجارب الشباب في الدخول لعالم مواقع الإنترنت وقضاء الاوقات الطويلة فيها ومنها المضللة فكريا وعقديا والتي تسئ للدين دون إلمام فكري ووعي وبصيرة أوعلم شرعي لتبدأ بعدها المتاهة بعد ذلك ، مبيناً دخوله و بحثه عن الأخبار من خلال المواقع الأخبارية وتسريبها من خلال مجلته مؤكداً أنه تأثر كثيراً من خلال الانترنت وأن دخوله له كان على شكل هواية مبيناً أن الانترنت بيئة مناسبة لتسريب الفكر وأنه جو آمن لتكوين علاقات مشبوهة .
كما أوضحت "أم أسامة" الناشطة السابقة في الجهود الإعلامية النسوية للجماعات المتطرفة وأبو عمر الذي قال أن دخولي للانترنت كان من خلال تصريح النشاطين الإرهابيين مثل أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وغيرهم ، أما أبو الكرم فهو أحد المتأثير بذلك أيضاً .
وعلمت (سبق) أن الحلقة سوف تمتد لثلاث أيضاً تضع فيها النقاط على الحروف تجاه خطورة الانترنت في التحريض إلى الفتنة واستغلال قدرات الشباب وامكاناتهم لتتحول إلى أسهم تخترق الوحدة وتسيء إلى المجتمع السعودي المسلم وإلى ثوابته وقيم الإسلامية التي ترسخت على منهج إسلامي معتدل.