بمشاعر أبوية صادقة يخاطب الشاعر فرحان العنزي ابنته هند شاكيا بعض همومه حيث يقول:
يا هند صدري ضاق ياضي عيّني
الليل ضايمني وانا قبل منظام
ما داني الشرقه ولا اداني الفي
والليل يجرحني سواده ولا انام
يا هند ليه الناس ما تترك الغي
يا هند ليه الناس تقطع بالأرحام
يا هند ليه الحظ دايم يجي سي
دايم يجي خلفي وانا ارميه قدام
يا هند مت من العطش والعطش مي
يا هند شوفي حالتي جلد وعظام
يا هند كان الزرع ينبت بلا ري
يجوز احقق ما بقالك من احلام
يا هند قلبي فيه كي على كي
النار تاكل به وانا رافع الهام
يا الغالية ليتك تشوفين وش بيّ
بي هم يصلح للمحابر والاقلام
يا لّي يا نفخة هل الكبر يا لّي
ما هزت اطرافي تماثيل الازلام
اقفي عن الدنيا واناظر لها شويّ
ويا شفت وجهك ردني شوق وهيام
شفت البروق وقلت معقول أنا حي
معقول انا عايش وأنا ميت العام
فركت عيني يوم طالعت للضيّ
ورديت ما بالذاكرة مثل الافلام
حكيت راسي ثم صفقت بيديّ
ولقيتني عايش وميت بالاوهام
بالله من يكسرك يا قيد رجليّ
مليت من سجنك تكرم بالاعدام
اللّه من هم طوى خافقي طي
بين الضلوع المهدفة هوش وزحام
ما عاد به صاحب ولا عاد به خي
الا صديق شايلينه للايام
ماني وانا فرحان عي ولد عي
متسول ينسى صلاته ليا صام
ولا لابسٍ في كل حفله ردي زي
باب الردى سكّرت امانه بصمام
مره بغيت ازعل واذوق اللحم ني
لا شك ردتني تعاليم الاسلام
واحرقت لي صندوق ما به ولا شي
الا قصاصاتٍ بها بعض الارقام