السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أما بعد ..
لقد أصبحت المواد الإعلامية العربية بين التي لا تصدق من تفاهتها
والتي لا تصدق من تهويلها وضخامتها ..!!
حتى لم يجد أي عربي قناة اعلامية يستأمنها على نفسه ..
كنا نلهث مثل المجانين علنا نجد مصدر خبر « واقعي » يحترم ضعفنا وقلة حيلتنا لكننا لم نجد ..
فبعد أن يذاع الخبر بساعات يتلقفه إعلامنا العربي ويلمع « حذاءه »
ثم يعرضه علينا خاليا من عامل الزمن ..
القنوات العربية التي تقتطع من لقمة كفاح الشعوب العربية لم تقدم لهذه الشعوب غير
« آآلو .. بابا فين .. نؤلو مين .. عمو .. عمو .. عمو .. شفت أنا حلوه ازاي » ..
هذه القنوات العربية التي شاركتنا في طعام أطفالنا ..
لم تحم أمتنا من عبث الاعتماد على الآخر في استقاء معلومة ملوثة ..
مليارات الدولارات لم تستطع أن تعطينا مراسلا واحدا واكب الكارثة
واعتمدنا عليه في مشاهدة الأحداث بعيون عربية « مخلصة » أكرر « مخلصة » ..
و« مخلصة »
هذه لا تضع تحتها ألف خط بل اجلس بجانبها « والطم .. للصبح »
خذلنا إعلامنا العربي وأصابنا بالبلاهة والسذاجة وعدم القدرة على التفكير ..
والرعب إلى الدرجة التي أصبح معها كل رب أسرة عربية يجمع أولاده إذ حل المساء ..
ويقفل باب منزله عليهم خشية أن يتفاجأ بأن أحدهم مطلوب لامريكا بحجة الإرهاب ..!!
لأن صورة جواز سفره وجدت بين حطام الفولاذ المتبخر ..
إن كنا قد هزمنا فقد هزمنا عن طريق إعلامنا العربي ومفكرينا ..
إعلامهم اخترق صفوفنا ووحدتنا ..
واستثمر الأحداث لحسم المعركة لصالحه ..
إلى الدرجة التي يقتل بها « هندوسي » على أنه « مسلم » ..
تلاعبوا بساحة المعركة كيفما يريدون ..
يبثون خبرا تستثمره بلادهم لمدة شهر أو شهرين ثم بعد ذلك يبثون خبرا « مناقضا »
لتستثمره بلادهم مرة أخرى في مكان آخر ..
صحيح أن هناك طائرات ضربت برجين تجاريين لهم ..
لكن إعلامهم استطاع ضرب مليار « برج » في رأس كل عربي ..
يا للعار ..
استطاع إعلامهم أن يقنعنا بكل شيء ..
حتى بمعلومة أن « خلفية » جنيفر لوبيز أغلى وأفضل « خلفية » امرأة في العالم ..
وإعلامنا لم يستطع أن يقنعهم حتى بمعلومة أن الإسلام غير الإرهاب ..
______________________
من أيميلي الخاص ..
دمتم .. ودامت بلادنا بكل أمن وخير