الهلال يستعيد نغمة الانتصارات على حساب الأهلي ويغرد بعيدا في الصدارة القلعة قدم مباراة كبيرة ووسطه بسط اللون الأخضر في أرضية الميدان
الزوري والسفري يتصارعان في كرة مشتركة في مباراة أمس
الرياض: عبدالله الفراج
استعاد الهلال نغمة الانتصارات، وواصل تغريده وحيداًُ في صدارة دوري زين للمحترفين بـ41 نقطة بعد تغلبه على ضيفه الأهلي (3/1) أمس في الجولة الـ16 للمسابقة، والتي جمعتهما أمس في ملعب الملك فهد الدولي بالرياض وسط حضور جماهيري جيد.
وسجل للهلال السويدي كريستيان ويلهامسون وياسر القحطاني والبرازيلي تياجو نيفيز في الدقائق الـ 24 و67 و91، فيما سجل للأهلي المهاجم البديل حسن الراهب في الدقيقة الـ76.
ولم تكن نتيجة اللقاء عنوانا لتفوق الهلال الذي حضر في فترات قليلة من اللقاء، فيما كان الأهلي الأميز في أغلب المجريات لتفوق وسطه، إلا أن المحصلة النهائية الرقمية كانت للهلال الذي رفع حصيلته إلى 41 نقطة في المركز الأول، فيما بقي الأهلي على 20 نقطة.
ورسم الهلال والأهلي أسلوبهما المتبع عندما يتواجهان، حيث حرصا على الأداء الهجومي الذي كان شعاراً لهما، وقدما أداء مفتوحاً انطلقت شرارته الأولى في الثواني الأولى من النزال من قدم محمد الشلهوب بعد عرضية الكوري بيو بيونغ, رد عليها مالك معاذ بتسديدة هائلة زادت من نبضات حارس الهلال محمد الدعيع، بعد أن صنع العماني أحمد كانو كرة هائلة.
واستحق خطا وسط الفريقين أضواء الشوط الأول بتواجد الفريدي وعزيز وويلهامسون وتياجو نيفيز والشلهوب من الجانب الهلالي، وأحمد كانو ومعتز الموسى ومحمد السفري وعبدالرحيم الجيزاوي من الأهلي.
وتفوق الضيوف وسط ميدانهم، وتفننوا في صناعة اللعب وتمرير الكرات لمالك معاذ وتوليدو، إلا أن النهاية غالباً ما كانت سلبية عجزت عن ترجمة التفوق الميداني الذي كان فيه العماني كانو بارزاً في قطع التمريرات العميقة للهلال التي كان يقودها نيفيز والفريدي.
وتميز الأهلاويون باللعب السريع في نقل الكرة من ملعبهم بصورة مثلى نتيجة لتوفر عنصر السرعة لدى مالك والسفري، ما زاد من حالة الارتباك الدفاعي للهلال الذي اعتمد على التخليص العشوائي في كثير من الكرات في سبيل التحرر من الخطورة الأهلاوية.
وعلى الرغم من الخطورة الأهلاوية كان الهلال الأسبق للتسجيل بواسطة ويلهامسون في الدقيقة الـ24 بعد تمريرة الزوري الطولية تابعها برأسه ممتصاً الكرة وتابعها مباشرة في الشباك.
وقلّ عطاء الأهلي قليلاً فاندفع الهلاليون أكثر للأمام وحاولوا الوصول لمرمى ياسر المسيليم الذي وقف مدافعوه مساندين له في الألعاب الهوائية التي منعوا وصولها لمهاجم الهلال الصريح ياسر القحطاني الذي حاول كثيراًَ لكنه اصطدم بدفاع أهلاوي صاح.
ومال الهلال للوصول للمناطق الخضراء عبر التمريرات الطويلة التي كان يرسلها الشلهوب وويلهامسون, لكن عابه البطء في رسم ألعابه وكثرة الكرات المقطوعة من وسط الأهلي.
وواصل وسط الهلال خموله في الشوط الثاني، وبلغ حد التعثر الكبير بعد الخروج الإجباري لويلهامسون (مصاباً) في الدقيقة الـ52، ودخول المهاجم عيسى المحياني بديلاً عنه، ليقوم القحطاني بأدوار ويلهامسون، وأدى هذا التعثر إلى مواصلة لاعبي الأهلي حضورهم الميداني، وكاد مالك معاذ يعادل النتيجة بعد كرة وصلته من رأس مدافع الهلال ماجد المرشدي ليسددها باتجاه الدعيع الذي أمنها على دفعتين بعد مشاركة الجيزاوي في المرة الثانية، حيث وجد مضايقة (قانونية) من الكوري بيو بيونغ عند الدقيقة الـ59.
ودقت هذه الكرة مباشرة ناقوس الخطر في قلب وعقل مدرب الهلال، البلجيكي إيرك جيريتس الذي أجرى تعديلاً في وسط فريقه بإخراج الفريدي ودخول عبداللطيف الغنام لتأمين الساتر الدفاعي لفريقه الذي واجه ضغطاً من المنافس نتيجة لقوة افتكاك الكرة من تحت الأقدام الهلالية عبر الضغط على حامل الكرة والضغط على قلبي دفاع الهلال (المرشدي وهوساوي). وتحولت تسديدة نيفيز المتحركة التي حولها المسيليم لضربة زاوية عند الدقيقة الـ66 لنتيجة إيجابية للهلال الذي حولها هدفاً ثانياً لمصلحته من رأسية ياسر القحطاني في الدقيقة الـ67 بعد أن نفذها نيفيز بإتقان، ليحتفل الهلاليون بالهدف على طريقة البرازيلي بيبتو بمناسبة مولود القحطاني.
ورمى مدرب الأهلي قويدو بكامل أوراقه الهجومية في الدقيقة الـ73 بالاستعانة بالمهاجمين بدر الخراشي وحسن الراهب على حساب الثنائي توليدو والسفري, وأثمر التبديل عن تقليص النتيجة برأسية الراهب في الدقيقة الـ76 وسط ضعف الرقابة الدفاعية للزوري.
وأغلق مدرب الهلال كل الطرق أمام الأهلي بإدخال عمر الغامدي مكان الشلهوب في الدقيقة الـ83، وكاد الخراشي يعادل النتيجة في الدقيقة الـ88 باستحواذ رائع على الكرة داخل المنطقة الزرقاء، إلا أن أسامة هوساوي أنقذ الموقف بتحويل الكرة لضربة زاوية. واختتم البرازيلي نيفيز أهداف المباراة بهدف ثالث في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع المحتسب بـ3 دقائق بتسديدة يسارية هائلة من داخل الصندوق الأهلاوي.