[align=center]عشرون عاماً مضت على افتتاح استاد الملك فهد الدولي والإشادات وكلمات الإعجاب بهذه الدرة النفيسة وهذا الصرح الرياضي السعودي الشامخ لاتزال تتوالى ما شاء الله من زوار الحركة الرياضية السعودية، والمثلج للصدر والداعي للفخر أن تأتي تلك الإشادات من شخصيات عالمية ودولية لهم وزنهم وقيمتهم العالمية، وهذا من فضل الله وكرمه والدعم الذي تجده الحركة الرياضية السعودية من حكومتنا الرشيدة لهذا القطاع الشبابي ولكن (الزين ما يكمل)!!
هذه اللؤلؤة المتألقة القابعة في قلب نجد شرق العاصمة الرياض ينقصها أهم مرفق يجب أن يكون موجوداً فيها ولا أبالغ إذا قلت إن ما ينقصها أهم من الاستاد نفسه ألا وهو بيت من بيوت الله تؤدي فيه الجماهير صلاة الجماعة بخشوع وليس كما هو حاصل حالياً خلف المدرجات وفي الممرات سواء خلف الدرجة الثانية أو خلف المنصة.
أنقل صوت ومطالبة الكثير من الجماهير لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان ولسمو نائبه سدد الله خطاهما لما فيه مصلحة وخير البلاد والعباد ولتكن إن شاء الله في موازين أعمالهما.
الجماهير التي تحضر في استاد الملك فهد الدولي لمشاهدة المباريات التي تقام عليه يفترشون الممرات لتأدية الصلاة والأكيد أنهم يتضايقون ويرتبكون وهم يؤدون أهم ركن من أركان العبادة في العراء وأمام المارة حيث يشتت تركيزهم وخشوعهم، فالأصوات والأهازيج الصاخبة التي تصدح بها الجماهير حاضرة وبقوة على مسامعهم في سجودهم وركوعهم فضلاً عن أن الفرش الذي يؤدون الصلاة عليه لا تضمن طهارته بفعل دعس الجماهير بأحذيتهم عليه أكرمكم الله وأحياناً لا تكون القبلة دقيقة!
أقول ذلك وكلي يقين وثقة بتجاوب المسؤولين مع هذا الطلب الملح والشرعي والذي دائماً ما يتردد على مسامعي وأجزم يقيناً أن مثل هذه المعاناة ترددت كثيراً على مسامع المهندس سلمان النمشان مدير الاستاد ولكن الذي لا أستطيع الجزم به هل المهندس النمشان رفع مثل هذه المطالب المتكررة للرئيس العام لرعاية الشباب أم لا؟ والذي لا أظنه يتوانى في تلبيتها نظراً للحاجة الملحة لتشييد بيت من بيوت الله في الاستاد الدولي ولحاجة الجماهير الماسة حتى تستطيع تأدية الصلاة بخشوع وسكينة بعيداً عن المارة وتفادياً لتنجس الفرش جراء الدعس عليها.
أتمنى مخلصاً سرعة التجاوب بتشييد مساجد في تلك الدرة النفيسة حتى يكتمل جمال ذلك الاستاد العالمي وجزى الله كل خير من سعى وأسهم ببناء بيت من بيوت الله تؤدى فيه العبادة في استاد الملك فهد وان تكون في ميزان أعماله.
أعلم يقيناً أن أهل الخير في بلد الخير والحرمين كُثر ويرغبون في المساهمة في بناء مسجد وعلى أعلى طراز في درة الملاعب العالمية ولكن ينتظرون الإذن والسماح لهم بفعل الخير في بناء مسجد أو مسجدين خلف الدرجة الثانية وخلف المنصة في الاستاد الدولي.
لا أظن المسؤولين لديهم مانع إذا لم يكن هناك بند يسمح في الوقت الحالي لبناء مسجد كبير في الاستاد الدولي الكبير بفتح باب التبرع لأهل الخير لفعل الخير في بلد الخير والحرمين، اللهم هل بلغت اللهم فاشهد وحسبنا الله ونعم الوكيل.[/align]