عودة «ويلي» من جديد إعلان لإفلاس إدارة الهلال
محمد الدعجاني</B>
عُرف عن الإدارة الهلالية منذ تولي الأمير عبد الرحمن بن مساعد كرسي الرئاسة حنكتها ومنهجيتها الواضحة في تعاقداتها مع اللاعبين الأجانب، بل انها كانت مثالاً يحتذى به في طريقة التعاقدات مع هؤلاء اللاعبين، ولنا في صفقات كل من الروماني رادوي والبرازيلي نيفيز والسويدي ويلي (في المرة الأولى) في الموسم الأول لتولي هذه الإدارة رئاسة النادي خير مثال وبرهان على ذلك.
مع مرور الوقت والسنوات وتحديداً بعد رحيل رادوي ونيفيز انقلب الحال وباتت صفقات الهلال مع اللاعبين الأجانب تضعف أكثر وأكثر بعد جلب اللاعبين المغاربة عادل الهرماش ويوسف العربي وقبلهما المصري أحمد علي الذين فشلوا في إرضاء الهلاليين وتعويض رحيل الثنائي الروماني والبرازيلي.
وكانت الإدارة الهلالية مع مطلع الموسم الرياضي الماضي قد علقت مصير السويدي ويلهامسون حتى منتصف المعسكر ثم قررت الاستغناء عنه من أجل الكاميروني إيمانا الذي هو الآخر فشل في مهمته على الرغم من الهالة الإعلامية التي صاحبت قدومه لكن سرعان ما أعادت الإدارة الهلالية ويلهامسون في فترة الانتقالات الشتوية كنوع من «الفزعة» وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في موسم الهلال المتقلب المستوى، بيد أن السويدي عاد بطموح وحماس أقل وظهر ذلك جلياً في أدائه الفني إذا ما استثنينا لقاءً وحيداً فقط أمام بني ياس الإماراتي.
بعد انتهاء الموسم الماضي، انتهى عقد السويدي ويلهامسون ورحل لكن الجميع تفاجأ في الأيام القليلة الماضية بتوارد الأنباء الصحفية برغبة الهلاليين بإعادته للمرة الثانية!!، الأمر الذي استغربته غالبية الجماهير الهلالية التي رددت (ما بهالبلد إلا هالولد ؟!).
عودة السويدي ويلهامسون (فيما لو حدثت بالفعل) هي تأكيد وإثبات بأن إدارة الهلال أعلنت إفلاسها في الاستقطابات وزادت من تخبطاتها، ولم تعد تستطيع جلب لاعب أجنبي مميز جديد.
هل يعجز الهلال الكيان الكبير والشامخ عن جلب لاعب أجنبي غير ويلهامسون؟!.. ألا يوجد خبراء أكفاء تعتمد عليهم إدارة الهلال في ذلك؟!
أنا لا أتحدث عن جودة اللاعب فنياً بل أنني مقتنع بقيمته الفنية العالية متى ماكان في «مزاج» جيد .. لكن ما أقصده هو: «بأي روح وحماس سيعود اللاعب للمرة الثانية؟ ماهو شعوره وهو يستبعد مرتين ثم يعاد من جديد للفريق؟!.. ألن يشعر اللاعب بأنه بات كلاعب (فزعة)؟ وبالتالي سيقل عطاؤه وحماسه وروحه في الفريق!!.
تساؤلات عديدة وكثيرة تحتاج إلى إجابة يقابلها صمت كبير من الإدارة الهلالية وهي التي وعدت جماهيرها غير مرة بالإصلاح والتغيير وتدارك أخطاء المواسم الماضية آخرها نهاية الموسم الماضي.
جماهير الهلال بدأت تخشى المستقبل الغامض الذي يكتنف فريقهم الكبير والمقبل على معترك آسيوي حاسم وصعب يحتاج إلى خطط واضحة واستراتيجية ومنهجية صحيحة وقبل ذلك كله إلى لاعبين أجانب (ثقال) فنياً قادرين على المساهمة في ترويض البطولة الآسيوية المستعصية على الفريق الهلالي.
تويتر: m_aldagani@