"و أقول لكل مواطنة أختاً كانت أم أماً أم ابنة أم زوجة أن هذا الوطن للجميع و أن المواطنة الصالحة شريكة في صنع المستقبل كما هو المواطن الصالح".. كلمات جاءت ضمن خطاب خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبد العزيز –رحمه الله- إلى مجلس الشورى، تأكيداً على حق المرأة السعودية في العمل و الإنجاز، و تقديراً لجهودها في بناء المملكة العربية السعودية.
و قد أكدت خطط التنمية في المملكة العربية السعودية على زيادة مجالات فرص عمل المرأة السعودية، و زيادة إسهاماتها في سوق العمل بما لا يتعارض مع أطر الشريعة الإسلامية، حيث تتيح هذه الخطط أهمية قصوى لتنمية الموارد البشرية عبر التأكيد على مشاركة المرأة السعودية بقوة في سوق العمل، سواء كانت من حملة المؤهلات العلمية بشكل عام، أم من حملة المؤهلات العليا و الفنية بشكل خاص.
و حققت المرأة السعودية إنجازات محلية و عالمية نتيجة الانفتاح الذي شهدته المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة، و موقف القيادة الحكيمة لإعطاء المرأة السعودية حقوقها التي تمكنها من خدمة وطنها على الوجه الأمثل الذي ترتضيه الشريعة الإسلامية، و من أهم الأمثلة على بروز دور المرأة السعودية مؤخراً ترأس الدكتورة سلوى الهزاع، رئيسة قسم العيون، و استشارية طب و جراحة العيون في مستشفى الملك فيصل التخصصي للفريق الطبي السعودي الأمريكي، الذي قام بإجراء عملية ناجحة لإزالة الماء الأبيض لخادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبد العزيز –رحمه الله-، عدا عن كونها المشرف و الاستشاري المسؤول الأول أثناء إقامته في المستشفى التخصصي.
كما أن المرأة السعودية برزت في المجال السياسي و الديبلوماسي، حيث اختيرت الدكتورة ثريا عبيد لرئاسة صندوق الأمم المتحدة للسكان، و الذي يلعب دوراً جوهرياً في معالجة قضايا الأسرة و السكان في العالم، كما حصلت على جائزة حقوق الإنسان لدعوتها الصريحة لإنهاء التمييز و العنف ضد النساء و الفتيات و الاحترام الكامل لحقوق الإنسان.
و عدا عن ذلك فقد برزت المرأة السعودية في مجالات العمل التطوعي و الإنساني، من خلال العمل في مواسم الحج، و الأزمات كفترة الحرب الإسرائيلية على لبنان.
R&7