الحوار الأولــ :
بين الشقيقتين (( بنّا و مويضي البرازية )) ..
تبتدئ " بنّا " بالفخر بزوجها و لمز أختها من خلال الإشارة إلى زوجها بأنه من الرجال الضعفاء الرديين وأنه ليس كزوجها من شجعان الرجال الفرسان فتقول :
شوقي غلب شوقك .. على هبة الريح *** و محصل(ن) فخر الكرم و الشجاعة
ركاب شوقي .... كل يوم(ن) مشاويح *** وإذا لفى ........ صكّوا عليه الجماعة
يا البيض شومن ... للرجال المفاليح ***ولا تقربن .. راعي الردا و الخناعة
فردت عليها مويضي .. و كانت مشهورة بحدة اللسان ..
مبينه لها أسباب اختيارها لهذا النوع من الأزواج :
نفسي تمنيني ......رجااال الشجاعة *** ودي بهم ....... مير المناعير صلفين
أريد مندّس ...... بوسط الجماعة *** يرعى غنمهم .... و البهم .... و البعارين
إذا نزرته ...... راح قلبه رعاعة *** يقول .... يا هافي الحشا .... ويش تبغين
وإن قلت له هات الحطب قال طاعة *** و عجل(ن) يجيب القدر هو و المواعين
لو أضربه..... مشتدةٍ في كراعه *** ولاهوب شاكيني ...... ولا الناس دارين
ومعلوم عند بعض العرب أن ضعاف الشخصية من الرجال يسمّون ب " رجال مويضي ".
الحوار الثانيــ :
حوار جرى بين شقيقتين ( جوزة و سمرا .. بنات محمد القنيني ) من أهل بادية بني عبدالله المهد ثم انتقلن للسكن في مدينة جدة ..
جاش حنين البادية في" جوزة " فتمثلت قائلة الأبيات التالية :
يا بوي ..وا وجدي على الصبح مطلاع *** وجد الطوايا اللي على الما حيامي
داجن ..و راجن ..ثم راحن مع القاع *** ما قدمهن.. غير الدرك و المظامي
فأجابتها سمرا :
يا بنت حطي . .فوق شاهيك نعناع *** كبي البداوة .. و البلش ..و الزيامي
ترى البداوة .. ما تجي لك بالأسناع *** عسرة ..... ولا تبني لأهلها سنامي
رحتي تجيبين الحطب ..و البهم ضاع *** واليا الحمير .... إملاوذة بالظلامي
وإليا رجعتي للعرب .. عقب مفزاع *** وأليا ضيوفك ... مشتهين الطعامي