أعلن الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيزالرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية عن ترشيحه لنفسه لرئاسة الاتحادين العربيين للجان الأولمبية الوطنية العربية و كرة القدم، وقال: " أتمنى أن أوفق في خدمة هذين الاتحادين وتكملة المشوار الذي أسسه الأمير فيصل بن فهد ( رحمه الله ) وواصل المشوار من بعده الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز، وبناء على ذلك وما وردني من اتصالات من أغلب أعضاء الاتحادات العربية سأرشح نفسي لرئاسة هذين الاتحادين"، مؤكداً أن ذلك أقل ما يقدمه لخدمة الشباب العربي، مرحباً في هذا الصدد بجميع أعضاء الاتحاد العربي في الاجتماع القادم خلال شهر من الآن .
جاء ذلك خلال حديث صحفي موسع للأمير نواف بن فيصل بعد ظهر اليوم الأربعاء , بعد اطلاعه على آخر مراحل إنشاء مقر الاتحادين العربيين للجان الأولمبية الوطنية العربية و كرة القدم في مدينة الرياض، حيث استمع إلى شرح مفصل لجوانب المقر من وكيل الرئيس العام للشئون الفنية المهندس فهد الدويش , وتعرف عن كثب على كافة تفاصيل هذا المشروع الذي سيصبح معلما من معالم العاصمة السعودية , وأبدى العديد من مرئياته حول بعض هذه الجوانب، مطالبا أن تجد من المختصين الكثير من الاهتمام والدراسة المستوفية حتى يخرج هذا المشروع كإضافة للعمل العربي المحترف، الذي يأمل أن يكون علامة فارقة في كل ما ينتج عن هذا العمل بمشيئة الله تعالى مستقبلا، معربا عن سعادته بهذا المشروع الذي سيخدم الاتحادين العربيين للجان الأولمبية الوطنية العربية و كرة القدم.
وحول بعض الأطروحات الإعلامية التي تحدثت عن إشكالية تعدد المناصب له أو لغيره في المملكة، قال: "هناك نوعان من المناصب، الأول يستلزم العمل اليومي والدائم وأنا أتفق معهم في عدم التعدد فيها، والنوع الآخر مناصب سواء العربية أو الدولية التي يكون فيها خدمة عامة ومردود كبير على العمل العربي، ولا تستلزم وقتا وأغلبها لرسم الاستراتيجيات، وتكون مرتين في السنة فليس هناك تأثيرعلى العمل الداخلي"، مؤكداً أن خدمة بلده هو ما يتمناه أولاً وأخيراً، "ولكن عندما يطلب منا إخواننا العرب أو من الدول الإسلامية فلابد أن نلبي النداء لأن المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً دائماً محط أنظار الجميع"، مشيراً في هذا الصدد أن ذلك لن يؤثر بأي حال من الأحوال، "وإن أثر فسيكون أول شخص يدرس هذا الموضوع بعناية" .
وتطرق الأمير نواف إلى الخطط التطويرية للاتحاد العربي،وقال : "هناك الكثير من المخططات لتطوير الاتحاد العربي والتي ستعود بالنفع على الكرة العربية والرياضة العربية بشكل عام والمملكة العربية السعودية داعمة للتوجه العربي والإسلامي، وما اطلعنا عليه اليوم هو مكرمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وأعاده إلى وطنه وشعبه سالماً" .
وأضاف: "هذه المكرمة ببناء منشآت للاتحادين العربيين للجان الأولمبية الوطنية العربية و كرة القدم بمباني إدارية ومقار للاجتماعات ومعرض للصور التذكارية وغيرها من التفاصيل التي اطلعنا عليها الغرض منها أن تكون المملكة العربية السعودية بكل جهودها وإمكاناتها في خدمة العرب في كل مجال"، مشيرا إلى إلى أنه سيكون هناك أفكار أخرى لتطوير الاتحاد العربي سواء في كرة القدم من خلال وجود راعي جاري التفاوض معه الآن ليكون هناك رعاية لنشاطات الاتحاد العربي بمبالغ لن تقل عن 50 مليون دولار، وقال : "فيما يخص الألعاب الرياضية فنحن نشكر الأخوان في دولة قطر الشقيقة على تنظيمهم لدورة الألعاب العربية القادمة وعلى الجهود التي بذلوها في التنظيم والإعداد وجلب الشركات الراعية" .
وانتقل الأمير نواف للحديث عن الانتخابات القادمة للاتحاد السعودي لكرة القدم، وقال: " باستقالة الرئيس في الاتحاد السعودي لكرة القدم واللجنة الأولمبية العربية السعودية يستمر نائب الرئيس فيها حسب النظام، وبالنسبة لاتحاد ذوي الاحتياجات الخاصة فهذا أكثر اتحاد أوصاني فيه الأمير سلطان بن فهد نظراً لأهميته ومراعاته لفئة غالية على قلوبنا فيشرفني أن أكمل في جميع هذه الاتحادات حسب الأنظمة" .
وأضاف سموه : "بالنسبة للاتحاد السعودي لكرة القدم فلابد أن نعرف أن المطلوب منه في الوقت الحاضر أن يكون هناك جهة لوضع التصورات بشكل عام والدراسات الإستراتيجية ووضع خطة لكرة القدم في المملكة وليس في التفاصيل ولذلك شكلت لجان في كافة التخصصات وشكلت كذلك اللجنتين القانونية والاستئناف لكي تغطي ما كان يقوم به الاتحاد سابقاً وذلك بناء على الأنظمة الدولية والنظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم حيث سيقوم الاتحاد بدور كبير في هذا الصدد"، مؤكدا تشرفه بخدمة شباب المملكة في أي مجال متى ما طلب منه ذلك .
وأكد الأمير نواف أن تشكيل الاتحاد السعودي لكرة القدم القادم سيتم عقب تشكيل جمعيته العمومية بالشكل الجديد، وقال : "ليس هناك جمعية عمومية للاتحاد حتى الآن بالشكل النظامي الجديد، وبالتالي فإن تشكيل الاتحاد السعودي لكرة القدم سيتم بعد تشكيل الجمعية العمومية ووضع إطار نظامي لها وهذا سيكون في الفترة القادمة" .
وأضاف سموه : "خطتنا القادمة للفترة المقبلة هو التواجد السعودي في جميع المحافل والاتحادات سواء الآسيوية أو الدولية في جميع الألعاب وسيتم اختيار ممثلين للمملكة أكفاء"، مؤكداً أن هدفهم في السنوات القادمة هو تواجد الكفاءات السعودية في جميع المحافل والاتحادات الدولية، مشيراً إلى أن ذلك لا يأتي بسهولة بل بعمل وجهد كبيرين .
وتابع سموه قائلاً : "أقول ذلك لأن المملكة قدمت الكثير للرياضة العربية والإسلامية والدولية والشواهد على ذلك كثيرة، وبالتالي قدرات الشباب السعودي هي التي نثق بها، ونتمنى أن نوصل رسالتنا للعالم أجمع كما توجه به دائماً قيادة المملكة العربية السعودية في أنها بلد الإسلام وتدعوا للسلام في العالم" .
وعن الجهازين الفني والإداري الجديدين للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم ومتى سيتم تحديده، قال: "لا يمكن أن نقرر مستقبل الكرة السعودية في يوم، ولا بد أن يأخذ الأمر وقته من النقاش والدراسة، واستعراض كافة الخيارات الفنية والإدارية والمطروح الآن، وقد كلفت به أشخاصا من ذوي الخبرة والدراسة من اتحاد القدم ومن الخبرات الأخرى سيقدمون خلال الفترة القادمة التي أعلنا عنها سابقاً أنها ستكون أسبوعا، ولكن تطلب الموضوع أكثر من ذلك بعد دارسته حيث لن تتعدى شهر، فبالتالي سيقدمون دراسة متكاملة لإدارة للمنتخبات وليس لجنة كما في السابق حيث ستضم إداريين ومتخصصين في الشؤون الفنية والمالية وسنأخذ أفضل التجارب في العالم، وستكون إدارة خاصة لبرمجة المنتخبات ولمناقشة الميزانيات ومناقشة الأجهزة الفنية والإدارية والمتابعة ولإعداد المعسكرات و المباريات الودية وغيرها، فالاتحاد السعودي لكرة القدم سيكون هو من سيرسم الاستراتيجيات العامة وسيعطي لكل لجنة ومن هو أهل للثقة الصلاحية الكاملة للعمل وستعطى إدارة المنتخب الصلاحية الكاملة في الإدارة الكاملة للمنتخبات" .
وأضاف: "بالنسبة للجهاز الفني هذا هو ما يتم المشاورة عليه الآن وسيعلن عنه في أقرب وقت" .
وأكد سموه أنه لن يقوم بالإجابة على أي أسئلة تخص عمل اللجان بالنيابة عنها كجدولة الدوري، وقال : "أي سؤال يخص عمل اللجان يوجه لها وأي لجنة لا تتعاون مع الإعلام فهناك آلية لمحاسبتها"، مطالباً الإعلام عدم توجيه أي سؤال للمسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو الاتحاد السعودي لكرة القدم إلا فيما يخص لجانها لأنهم هم الأدرى وفيهم الثقة ويعرفون أن هناك محاسبة .