[align=right]
السلام عليكم
مسلسل طاش هو مسلسل للنقـد الفكاهي فشي طبيعي ان يركز على سلبيات المجتمع سواءا ً كانت في رجال الدين او المسؤولين !!
هنا ذكروني بالحمله القائمه على احمد الشقيري وبرنامجه خواطر حينما قالوا ان لنا ايجابيات يجب ان ينظر اليها الشقيري !! عجبا لأمركم !!
اتريدونه ان يأتي ببرنامج سياحي عن المملكه ويظهر ايجابياتها مثلا ًً !!
شعوب تشتكي من تكميم الافواه .. وهم يطالبون بتكميم الافواه !!
النفس لا ترضى بأن تمس سواءا كانت على حق ام على ضلاله ..
فأما في موضوع الاستهزاء برجال الدين
اتمنـى ان لا نكـون مثل الروافض وندعـي بأن رجل الدين "معصوم" عن الخطأ !!
فرجل الدين يخطيء ويصيب وكونه رجل دين لا يمنعنا من انتقاده ..
( لاحظوا اني قلت رجل الدين ولم اقل الدين نفسه )
اي انا لا اؤيدهم ابدا وانكر عليهم في حلقة مثلا ً استهزؤا فيها بالحجاب الشرعي !!!
ولكن نحن الآن نتكلم عن "رجل دين "
سأضرب لكم مثالا ً :
محمـد بن ابي بكر الصديق , ولاه عثمان بن عفان على مصر بعدما اكثر اهل مصر الاحتجاج على واليهم وكان الوالي من بني اميه (اي قريب للخليفه عثمان بن عفان)
فقـام الخليفة عثمان بن عفان بعزل الوالي وتعيين محمد بن ابي بكر الصديق رضي الله عنه واعطاه خطابا موثقا بذلك وامره بأن يذهب الى مصر ومعه "خطاب التوليه" وهم في الطريق صادفوا "عبدا" صغيرا على جمل اراد سباقهم الى مصر فحينما اطالوا التحقيق معه تبين ان معه رساله وحينما اطلعوا عليها وجدوا بأنها من الخليفة عثمان بن عفان الى والي مصـر كتب فيها ان اتـاك محمـد بن ابي بكر والذين معه احتل عليهم واقتلهم !!!!!!!!
هنـا عادوا الى المدينه واخبروا علي بن ابي طالب رضي الله عنه فصعق !!
وذهبوا الى الخليفة عثمان بن عفان وسألوه فقال : امـا الغلام فهو غلامي ! واما الختم في الكتاب فهو ختمي !! وامـا ما كتب فيه ( فـوالله ) لم اكتبه ولم اعلم عنه ابدا ً !!
فوثقوا في حلفه وعلموا بأن من كتب الكتاب هو مروان بن الحكم وكان كاتبا عند الخليفة عثمان بن عفان ومروان اراد ان ( يحمي ) قريبه والي مصر الذي كان من بني اميه ..
فطلبوا من الخليفه عثمان بن عفان تسليم مروان بن الحكم فرفض .. وكثرت الاحتجاجات والفتن امام منزل الخليفه حتى ان علي بن ابي طالب رضي الله عنه خاف على الخليفة وامر ابنيه الحسن والحسين بأن يقفا امام المنزل ويحرسانه خوفا من الثائرين .
ولكن استطاع ( محمد بن ابي بكر ) بمساعدة اثنين من مصر ان يدخلا الى منزل الخليفه من خلال سور احدا المنازل الملاصقه فأتفقا على ان يدخل محمد بن ابي بكر ويثبت الخليفه ويدخل من بعده الاثنين فيقتلانه
( محمد بن ابي بكر لم يقتنع بأن مروان بن الحكم هو الكاتب ولم يصدق حلف الخليفه لذلك اراد قتله ظنا ً منه بأن الخليفه عثمان بن عفان اراد قتله )
فحينما دخل محمد بن ابي بكر على الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه ( شـد الخليفة "من لحيته" ) !!!!
فقال له عثمان بن عفان رضي الله عنه : لو رآك اباك لساء فعلتك !!
هنا تراخت يدا محمد حينما ذكره بأباه فدخل الرجلان فقتلا الخليفه
يقول محمد بن ابي بكر انه حينما ذكره بأبيه افلت لحيته ورجع تائبا ً الى الله ولكن الرجلان سبقاه وقتلا الخليفه .!
(مصدر القصه : السيوطي )
هنـا في هذه القصه نرى ان رجالا من اهل الدين ومن الصحابه ومن التابعين اخطئوا فهم ليسوا معصومين من الخطأ .
مروان بن الحكم وكان من التابعين وقيل من صغار الصحابه لأنه ولـد في 2 هـ اخطأ واخذته العنصريه في حماية قريبه !!
ومحمد بن ابي بكر وهو من التابعين وابن الخليفه الصديق رضي الله عنه فتـن و اخطأ وتاب
إذا كانوا رجالا في هذه المنزله ويخطئون ويفتنون فكيف برجال دين هذا الزمان !!!
فأنا مـع انتقاد الافعال المشينه التي تصدر ( من بعض ) ممن يدعون انهم رجال دين كالقضاة الفاسدين وغيرهم .. مع انتقادهم اذا كان انتقادهم يؤدي الى الاصلاح وليس الانتقاد للنيل من الدين نفسه فأنا ارى ان في حلقات طاش في الغالب يأتون برجال دين سيئين ورجال دين صالحين .. عدا حلقه واحده تقريبا بالغوا في الاساءه كانت قبل 5 او 6 سنوات وهي "ارهاب اكاديمي"
عذرا للإطاله فالكلام الكثير "متكدس" وخرج مرة ً واحده .
اترك لكم التعليق ..![/align]