بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله إله الأولين والآخرين,وقيوم السماوات لأرضين,
والصلاةوالسلام على خير المرسلين,فكثيراًمانسمع كلمةسباق أو مسابقات,تترددعلى الألسنة,فيقال مثلاً:سباق الدراجات...إلى آخر هذه المسميات,وكلهاتتعلق بالتسابق على الدنيا والتنافس في الرغبةفي تحصيل متعها الزائلة وحظوظها الفانية,وقليل مناَ من عرف أن هناك سباقاًآخردعا ربناعزوجل إليه,وحث عباده عليه,وهو سباق أرَََق مضاجع الصالحين,وشغل فكرهم;فصاموا نهارهم,وقاموا ليلهم,وسالت دموعهم,طمعاًفي الفوز بهذا السباق والظفربه,إنه(سباق نحو الجنان)سباق من أجل الفوزبجنةعرضهاالسماوات والأرض,فيهامالاعين رأت ولاأذن سمعت,ولاخطرعلى قلب بشر.
أختي الحبيبة: أنت مدعوه للاشتراك في هذا السباق والمنافسةعلى الفوزبه,والذي دعاك إليه وحثك عليه ليس وجيهاًمن وجهاءالدنيا,أوعظيماًمن عظمائها,أوملكاًمن ملوكها,بل هوملك الملوك ورب الأرباب,وإله الأولين والآخرين,وقيوم السملوات والأرضين,يقول الله تعالى حاثاًعباده على خوض هذا السباق(سابقواْ إلى مغفرةٍمن ربكم وجنةٍعرضها كعرض السمآءوالأرض أعدت للذين ءامنواْبالله ورسله).
قبل أن نبدأ السباق على كل متسابق أن يتبع التعليمات الآتية:
(1)-على كل متسابقة أن تضبط ساعته,وأن تحرص على وقته,فالدقيقةفي هذا السباق لها ثمن بل الثانيةوكل لحظة نعيشها هي أمل في الفوزبهذا السباق.
(2)-
ليست العبرةفي سباقنا هذابكمٍ أعمال الخيرفحسب,وإنما العبرةبإخلاص لله وبلين القلوب وتطهيرها من الآثام.
(3)-
لاعذرلك أيتها المتسابقة في التخلف عن هذا السباق مهما كانت إمكاناتك.
(4)-
سباقناهذا ممتد طول اليوم والليللةوطول العام,ليس له وقي دون وقت أوشهر دون آخر.
جائزةالسباق:رضا الله والفوزبالجنةالتي هي أمنية كل مؤمن ومؤمنة,التي من أجلها تنافس المتنافسون,وصام الصائمون.
هذاهوالفوز الحقيقي الذي ليس بعده خسارة سائلة المولى جل في علاه أن يجعلنا من الفائزين في هذا السباق