أنهى فريق مانشستر سيتي عقدة استمرت لمدة 37 عاما وحقق الفوز الأول على ملعب ارسنال في الدوري وهزمه بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعت بينهما ضمن منافسات الجولة الثانية والعشرين في الدوري الانجليزي الممتاز مساء الأحد.
وحافظ سيتي على فارق النقاط السبع بينه وبين المتصدر يونايتد الذي تغلب بدوره على ليفربول في وقت سابق اليوم بنتيجة 2-1.
ورفع مان سيتي رصيده ليصبح 48 نقطة، بينما تجمد رصيد ارسنال عند 34 نقطة ليظل في المركز السادس.
شهدت المباراة طرد لاعب من كل فريق حيث غادر لوران كوتشيلني الملعب في الدقيقة 9، بينما تعرض قائد سيتي كومباني للطرد في الدقيقة 75.
أحرز هدفي سيتي جيمس ميلنر وادن دجيكو في الدقيقتين 21 و 32.
اعتمد مدربا الفريقين على طريقة 4-2-3-1 الهجومية، وشهدت التشكيلة الأساسية لارسنال تغييرا طفيفا حيث شهدت عودة ديابي من الإصابة بينما غاب ارتيتا. ودفع فينجر بوالكوت في المقدمة، ومن خلفه كل من تشامبرلين وكازورلا وبودولسكي، وتمركز الثنائي ديابي وويلشير في منتصف الملعب، فيما دافع كل من سانيا وجيبس وفيرمالين وكوتشيلني عن المرمة الذي حرسه تشيزني.
في المقابل، دفع روبرتو مانشيني مدرب سيتي بالبوسني المتألق ادن دجيكو في المقدمة، مدعوما بالثلاثي ميلنر وتيفيز وسيلفا، وغاب يايا توريه بسبب انضمامه لمنتخب بلاده، وشارك بدلا منه خافي جارسيا في منتصف الملعب وبجواره جاريث باري، وفي الدفاع شارك كومباني وناستاسيتش وكليتشي وزباليتا، أمام الحارس جو هارت.
بدأ الفريقان المباراة بقوة، وسرعان ما كشفت المباراة عن إثارتها بعدما قام كوتشيلني باسقاط دجيكو "على طريقة الرجبي" ليشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه مدافع ارسنال ويحستب ركلة جزاء صحيحة لسيتي، انبرى لها دجيكو وسددها قبل أن يتصدى لها الحارس تشيزني ببراعة لتصطدم الكرة بعد ذلك في القائم ثم تعود مجددا لحارس ارسنال وسط دهشة من جميع اللاعبين والحارس نفسه!
انتفض فينجر بعد طرد أحد لاعبيه عقب مرور 9 دقائق فقط من بداية المباراة، وقرر التدخل حيث أشرك المدافع الألماني المخضرم بير ميرتساكر بدلا من الجناح تشامبرلين في محاولة لسد الثغرة التي حدثت في قلب دفاع المدفجية وذلك في الدقيقة 12.
وكما هو متوقع، سيطر لاعبو "السيتزنز" على المباراة تماما، واندفعوا للهجوم بأكثر من 3 أو 4 لاعبين في كل هجمة مستغلين التراجع الدفاعي لأصحاب الأرض بسبب النقص العددي.
ولم يصمد فريق ارسنال لأكثر من 21 دقيقة، ونجح سيتي في التقدم بالهدف الأول بعدما قام سيلفا بتنفيذ ركلة حرة بشكل سريع ومفاجئ لتصل الكرة إلى جيمس ميلنر الذي سدد بقسوة في الشباك معلنا تقدم سيتي بالهدف الأول.
واصل مان سيتي هجومه الضاري بحثا عن الهدف الثاني أملا في استغلال الحالة المعنوية المنخفضة "للمدفعجية"، واعتمد سيتي على تحركات الثلاثي الخطير سيلفا وتيفيز ودجيكو لخلخلة الدفاع اللندني.
ولم يجد الفريق الضيف صعوبة في إحراز الهدف الثاني الذي جاء بقدم دجيكو بعدما تابع تسديدة تيفيز المرتدة من الحارس تشيزني وأعادها إلى الشباك بهدوء في الدقيقة 32.
حاول لاعبو ارسنال الاعتماد على الهجمات المرتدة، وكادوا ان ينجحوا في تقليص الفارق من إحداها بعدما مرر الفرنسي أبو ديابي إلى بودولسكي الذي سدد في يد الحارس المتألق جو هارت، لينتهي الشوط الأول بتقدم سيتي بهدفين نظيفين.
استمر الحال على ما هو عليه مع بداية الشوط الثاني، وكاد دجيكو أن يحرز الهدف الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 49 بعدما ارتقى ليحول عرضية زباليتا برأسه لكن الكرة مرت بجوار المرمى بقليل.
تحسّن اداء ارسنال قليلا في الشوط الثاني خاصة بعدما دفع فينجر بكل من جيرو ورامسي بديلا من بودولسكي وديابي في الدقيقتين 57 و61.
وأنقذ تشيزني مرمى ارسنال مرة أخرى من هدف ثالث محقق بعدما خرج من عرينه في الوقت المناسب لينقض على تيفيز ويستخلص الكرة منه ليمنعه من المراوغة وذلك قبل 20 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي للمباراة.
ازدادت المباراة إثارة بعدما قام حكم المباراة بإشهار البطاقة الحمراء في وجه قائد سيتي فينسنت كومباني بعد تدخل عنيف مع اللاعب جاك ويلشير في الدقيقة 75 ليتعادل الفريقان في عدد اللاعبين ويكملا المباراة بعشرة لاعبين.
انتقلت السيطرة إلى ارسنال نسبيا خاصة في ظل سعيه لتقليص الفارق بينما تراجع سيتي للحفاظ على تقدمه، بعدما اقتنع بنتيجة المباراة.
وأهدر ارسنال فرصة محققة لهز شباك الحارس جو هارت بعدما سدد جيرو رأسية قوية مستغلا عرضية الفرنسي سانيا لكن كرته علت العارضة بقليل.
وأنقذ جوليان ليسكوت الذي حل بديلا ليتفيز في الدقيقة 77 مرمى سيتي من هدف محقق بعدما أخرج تسديدة والكوت من على خط المرمى، ولم تشهد المباراة جديدا لتنتهي بفوز "السيتيزنز" بهدفين نظيفين