[align=center]
(( الجزء الثامن ))
فقالت الزعيمة أمينه :لن تذهب يابطاش مهما كانت أمورك ..
فقال بطاش:إذاً ما علي سوا القتال والخروج منها بالقوة ..
فقالت الزعيمة وهي تدير ظهرها .. أذاً يابطاش فأنت تطلب الموت ..
وبعد أن سارت الزعيمة ثلاث خطوات ,بعيداً عن انظر الجنود سالت دمعتها قائلة :
هيا ........................ اقتلوهما .................................. جميعا ..
فقال بطاش وهو يشير بإصبعه: يا أم رنين النبتة هناك خذيها وانطلقي بها نحو مدينتكِ .. فلن يأتيكِ احد
مدام هذه النبتة معكِ .. هيا أسرعي ..
فقالت ام رنين :وأنت يابطاش ماذا ستفعل ..؟!
فقال بطاش وهو يحدق بعيني أم رنين :سأبقى وأقاتل ..
فقالت أم رنين وهي تحدق بعيني بطاش :أتعطيني وعدا بأن تعود حيا ..
فابتسم بطاش وهو يقول :هذا وعد مني .. وداعاً يا ام رنين ..
ذهبت أم رنين باتجاه النبتة .. لتقف أمامها امينه لتقول :لن تذهبي حيه ..
فقالت أم رنين وهي تخرج الخنجر مرتعدة :ارجوكِ دعيني أريد أن أنقذ ابنتي ..
فقالت امينه وهي تتأمل أم رنين وهي ترتعد لتقول :خذيها .. هاهي .. تفضلي وأنقذي .. ابنتكِ .. وضعي
منها على كتفك .. كي تختفي جروحكِ ..
فقالت أم رنين وهي تبتسم لزوجة بطاش :شكرا لكِ .. فبطاش نعم الزوج ..
ذهبت أم رنين مسرعة لتركب احد الاحصنه الذي كان يقف إمامها وتنطلق إلى مدينتها لتدور المعركة الكبرى
.. وبطاش يقتل الواحد تلو الأخر .. ليقف الجميع عاجزين عن قتل بطاش ليصرخ باعلى صوته :
تقدموا ايها الجبناء تقدموا ..!!!
لتخرج امينه من بين الصفوف ليقول بطاش : زوجتي امينه ..!!
فقالت والدموع من عينيها :سوف أقتلك يابطاش ..!!
فقال لها :صدقيني لن أقاتلك .. فانا احبكِ .. يا أمينه .. فلقد اطلقتِ سراح ام رنين وهذا يدل على انكِ طيبة
القلب يازوجتي ..
فقالت امينه : كف عن هذا يابطاش لقد ساعدتها بسبب ابنتها ..
لتغرس أمينه الخنجر في قلب بطاش .. الذي سقط وهو مبتسم لزوجته .. لتقول أمينه :بـ .... طـ ... ا ...
ششش
ليسقط بطاش على الارض وهو ينظر الى زوجته التي امسكت به والدموع تذرفها وهو يقول : لاول مرة
اشاهد دموعكِ يا امينه .. لتقول:لماذا لم تقتلني ..؟! يابطاش .. لماذا .. توقفت عن قتلي .. ليبتسم بطاش
وهو يقول : عندما تحب شخص فعليك ان تحبه من قلبك ولا تحبه من اجل مظهره .. فالحب هو أعظم شيء
وجد في هذه الحياة .. لتقول امينه ودموعها تتساقط على وجه بطاش : أكل هذا حب .. يابطاش .. ارجوك لا
تمت .. هل تريدني أن احظر لك الطعام .. هل تريد أن اجلب لك الماء .. أرجوك تكلم يابطاش .. ماذا تريد أن
احظر لك ..؟!
فقال بطاش هو يشهق أنفاسه الأخير : دمري مدينة الظلام فعمنا سيدمر هذا الكون الجميل ..
ومازالت زوجة بطاش تتكلم مع زوجها الذي قتل بيدها .. ليخرج انين البكاء منها والجنود يشاهدون زعيمتهم ..
وهي تحاول كتم بكائها ليقول كامل احد جنود الزعيمة :هيا أيها الرجال إلى أماكنكم .. دعوا زعيمتنا .. مع
زوجها ..
أما أم رنين .. فلقد وصلت إلى قريتها .. تحمل معها الدواء .. الذي أنقذ ابنتها من الموت لتحتفل المدينة ..
بوصول أول شخص يأتي حي .. من مدينة الظلام .. لتبدأ مراسل الفرح .. والسعادة .. لتخرج أم رنين من
المكان .. لتقف أمام احد أسوار المدينة وهي تتأمل القمر لتقول لنفسها :أين أنت يابطاش .. أني انتظرك ..؟!
ليأتي العمدة ليقول :اخبريني يأبنتي ماذا حدث معكِ في سفركِ نحو مدينة الظلام
..فقالت له :أحداث طويلة ايها العمدة .. لكنني انتظر عودت بطاش الذي وعدني بالعودة ..
فابتسم العمدة الذي قال :هي قصيها علينا .. يا أم رنين فالجميع ينتظر قصتكِ ..
فقالت أم رنين وملامح وجهها يدل على أنها تكتم شيء داخل قلبها :هل تعتقد ياسيد القرية .. أن بطاش
سيؤفي بوعده لي ..
فابتسم رئيس القرية وكأنه يعرف مابداخل قلب أم رنين :مدام أن بطاش اعطاكِ وعد انه سيأتي .. فعلمي أن
بطاش سيعود ..ولا تنسي ان بقية فرقته ينتظرون عودته بفارغ الصبر ..
فرحت أم رنين بما قاله العمدة لتقول وهي تمسك بيده : هي فلنذهب إلى جماعتنا لنقص لهم القصة من
أولها إلى أخرها ..
- تمت -
[/align]