في حلقة على الهواء مباشرة عرضت على قناة الاخبارية
وكانت الحلقة تتكلم عن وفاة الطفلة السعودية رازن بسبب اخطاء الاطباء واهمال المستشفيات وبسبب ان ابوها توسل الجميع وفي الاخير تم نقلها بطائرة ركاب وكانت "ليات المغذي " لا يوجد له شئ يمسكها فتم ربطها بالعفش ، وجلست المسكينة في المطار تنتظر و"الليات تتدلى من جسمها ومعها ممرضه واحده فقط ، كما ذكر والدها
والذي قال ان توقعت اني انقذت ابنتي من الحفرة " مستشفى الملك فهد بجازان " فوقعت في دحديرة " وهو مستشفى الملك فهد بالرياض "
فتم توجيه سؤال للكاتب سعد الدوسري والذي ظهر وعيناه تدمعان
وقال سعد الدوسري بصوت مرفوع : ان ابو رزان هو مثال للمواطن قليل الحيله الذي توسل الجميع كي يتم نقل ابنته وما بقي الا ان يقوموا البعض من المواطنين بالركوع كي يتم الالتفات لهم
وقال اذا كانت المستشفيات والمراكز الطبية التي بنيت بمليارات الريالات ومعها طائرات الاخلاء الطبي لم تقوم بنقل الطفلة رزان السعودية فهل هي متفرغه لنقل وعلاج الاجانب فقط !!!
وصمت بعدها لمدة خمس ثواني ووجهه متجهم حتى ان المذيع ارتبك ووجه سؤال اخر !!!
وهي اشارة صريحة لاوامر الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعلاج الاطفال الاجانب ونقلهم على حسابه بعشرات الملايين للقيام بعمليات معقدة لن تفيد البلاد بشئ ، وتلك تصرفات تثير حنق المواطنين وليست مفخرة لهم ..
وقال ايضا يجب وقف الفساد المنتشر في طلبات التحويل الى المستشفيات " في اشارة الى سيطرة علية الناس عليها ، واستفادات قبائل معينة من ذلك "
----
وكانت كاميرا الاخبارية الاسبوع الماضي مع الطفلة رزان قبل وفاتها وانشدت رزان انشودة كان مطلعها
انا بدوية من السعوديه....افدي بلادي الغالية عليا
..........
للأسف يارزان بلادك تمرمطتي فيها .. بسبب الفساد المنتشر في جميع هايكله ... رحم الله الطفلة رزان واسكنها فسيح جناته
الخبر كما ورد في جريدة الجزيره:
ودعت الطفلة رزان (7 أعوام) الحياة الدنيا صباح أمس الاثنين بعد أن ذهبت ضحية لأخطاء طبية بمدينة الملك فهد الطبية وكانت الطفلة البريئة قد وقعت في وقت سابق ضحية لخطئين طبيين بمستشفى الملك فهد المركزي بمنطقة جازان عند نسيان الأطباء قطعة شاش في داخل بطنها لمدة شهر إلى جانب استئصال القولون حيث كانت (الجزيرة) قد نشرت كافة هذه التفاصيل ووفقاً لذلك تجاوب معالي وزير الصحة د. حمد المانع مع حالة الطفلة حيث وجه بسرعة تحويل الضحية ( رزان) لمدينة الملك فهد الطبية بالرياض لمتابعة حالتها الصحية الحرجة.
وبعد مرور ما يقارب 14 يوماً من دخول الطفلة رزان - يرحمها الله - للمدينة الطبية وتأكيد الطبيب المتابع للحالة على تحسن الحالة الصحية لرزان لوالدها وعبر وسائل الإعلام وتقرير عملية إعادة الأمعاء بعد استقرار الحالة الصحية لها تم ايقاف المضادات الحيوية قبل ثلاثة أيام لتحسن الحالة وعدم وجود مشاكل صحية أخرى.
والد الطفلة (رزان ) يرحمها الله عادل علواني يقول: بعد معاناتنا مع الأخطاء الطبية وتردي الخدمات الصحية بصحة جازان وتوجيهات وزير الصحة بتحويل ابنتي رزان إلى مدينة الملك فهد الطبية بالرياض أكد لي الطبيب المعالج والمتابع لها تحسن الحالة الصحية لرزان وأنه سيتم عملية إعادة الأمعاء بعد استقرار الحالة وفي فترة زمنية لا تتجاوز الأسبوعين مؤكدا عدم وجود مشاكل صحية أخرى تعاني منها رزان ولكني تفاجأت أنا وزوجتي في منتصف الليل الساعة 12 مساء يوم أمس بتدهور الحالة الصحية لرزان حيث كانت تتألم بشدة وتغير لون وجهها للأزرق مع برودة شديدة في يديها وعلى الفور قمت أنا ووالدتها بطلب المسعفين والممرضين حيث لم يتواجد في ذلك الوقت الطبيب المباشر لحالة رزان أو طبيب آخر ليسعف الحالة وبعد ذلك أخبرتني الممرضة بأنها اتصلت بالطبيب المعالج للحالة وأخبرها بأن تعطي الطفلة مسكنات (فيفادول) وأنه سيحضر في الصباح واستمرت معاناة رزان إلى الساعة 7.30 صباح الاثنين، وفي تمام الساعة السابعة والربع من نصف اليوم واجهت الطبيب المعالج للحالة في (كاونتر) الاستقبال وسألته عن عدم حضوره لمباشرة الحالة الصحية السيئة التي مرت بها ( رزان) مساءً فأجابني بأنه تلقى اتصالا واحداً من الممرضة ولم تخبرني بخطورة الحالة وأن الحالة الصحية مستقرة حينها كانت حالة رزان الصحية قد استقرت نوعا ما وتركت الطبيب في وقتها وتوجهت لغرفة رزان وعند وصولي إليها شاهدت هيجان وقلق أمها التي أكدت تدهور حالتها الصحية ورجوع الآلام التي عانت منها في الساعات الماضية وفور دخولي عليها شاهدت نفس الأعراض السابقة التي مرت بها في منتصف الليل وفورا قمنا بطلب الاسعافات ولخطورة الحالة التي رأيتها خرجت من الغرفة ووجدت أطباء في (الممر) وأخبرتهم بالحالة وقاموا باجراءات اسعافات أولية لها بعد ذلك وقد حضر الطبيب المعالج للحالة مع أطباء آخرين وتجمع الأطباء حول رزان - يرحمها الله - التي كانت في حالة تشنج (واستفرغت) وقتها مادة سوداء وتم نقلها الساعة التاسعة صباحا لغرفة العناية المركزة وفيها لفظت رزان أنفاسها الأخيرة.
وكانت أسباب الفواة حسب التقارير الطبية كالآتي:
توقف الدورة الدموية والتنفس، استشراق في الرئة، التهابات بكتيرية، إضافة إلى سبب أو حالة أخرى تسجل عليها الكثير من علامات الاستفهام والاستغراب وهي حسب التقرير الطبي أمراض أو حالات ساعدت على الوفاة ولكنها ليست سببا مباشرا في الوفاة وهي التهابات بكتيرية في الأمعاء بعد استئصال الزائدة وهنا أود أن أسجل أنه لم يتم إخباري بوجود التهابات أو تلوث بكتيري في أمعاء رزان منذ دخول رزان إلى مدينة الملك فهد الطبية ولم أطلع على ذلك إلا في تبليغ الوفاة.
ووجه والد الطفلة نداء عبر ( الجزيرة) للمسؤولين ووزير الصحة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة الصحية وإجراء تحقيق مباشر حتى لا تتكرر هذه المأساة مع أطفال وأشخاص آخرين وبشكل رادع يقف حاجزاً أمام كل من يتهاون بصحة وأرواح البشر.
آخر ما قالته (رزان) قبل وفاتها
وجهت الضحية الطفلة البريئة ( رزان) قبل أن تواجه وجه ربها ورغم الحالة الصحية السيئة لها رسالة من قلب بريء إلى كل إنسان موظفاً كان أم مسؤولا عن صحة المجتمع عندما قالت لوالدتها ووالدها (ماما.. بابا.. أنا بخير.. بس ما أبغى يتكرر هذا مع الأطفال والناس..).
وكانت آخر كلمات لفظتها أنفاسها البريئة (ماما بابا أنا تعبانة وأبغى أنام).
وعليه آمل أن تصل هذه الكلمات إلى كل مسؤول وغيور على صحة الناس للحد من هذه الأخطاء الطبية ومحاسبة كل مهمل أو مقصر في صحة المجتمع
منقووووووووووول