أول دعوة حوار أوجهها للســــامر بغرفة النقااااش
الســـامر
إغفر لي أنني إخترت الموضوع الذي نطرحه للنقاش فيما بيننا هنا
موضوعي لك عن بطالة الشباب في المجتمع العربي بمختلف دوله
و بخاصة فئة الشباب ....
أول سؤال أطرحه عليك هو
ما رأيك في بطالة الشباب بوجه عام ؟.. و هل تعزي الذنب فيه للشاب العاطل ؟
أم للحكومه ؟ و لماذا ؟
و السؤال الثاني
هل لديك من الأراء المستقبليه ما يمكننا من خلاله التخلص من هذه المشكله ؟
و للأسئله بقيه عند مدار الحوار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ رأينا في البطاله ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بداية لا أنكر أن الظروف الماليه و الإقتصاديه في العالم العربي قد تكون لها أثرا كبيرا في عدم إمكانية توفير فرص العمل للشباب في تلك البلاد ,
و لكني أيضا و في غمرة الوقت الضائع أرى و بحق أن الشباب أنفسهم لهم أبلغ الأثر في هذه البطاله ,
فأعتقد أولا : أنه لو كان الشاب العربي يعلم يقينا أنه مطالب بالتفوق و التميز منذ الوهله الأولى منذ بداية عهده بالدراسه لما كان قد حصل هذه البطاله
فغالب من أراهم من العرب على إحدى الأشكال التاليه :-
إما طالب كسول لا يهتم بدراسته فلا يحصل منها ما يفيده في واقعه العملي
و إما طالب ثرى تربى على ثراؤه و لم يجد من يعلمه أنه مطالب ذات يوم بان يتولى عملا سيشكل مستقبله و بالتالي كيانه العملي و هذا قد يضيع حتى الثراء الذي يرثه في يوم ما
و إما طالب مجتهد جدا في دراسته حتى أنه يحقق درجات عظيمه إلا انه قد إنصب هدفه على مجرد تحصيل الدرجات دون أن يكون له هدف من هذه الدرجات , فالمسأله عنده مجرد تميز في مجال الدراسه , و هذا أراه الأكثر خساره
فهو كالبخيل الذي يجمع المال و لا يتمتع به
و كذلك هناك عددا من الأشكال الأخرى التي تربت على البزخ رغم ضيق الحال لمجرد إيهام المتعاملون معه بأنه يملك مالا يملكون و لو بالكذب
و هذا أراه في الختام أنسان محطم حيث أنه لن يتمكن أبدا من التخلى عما إكتسبه وهما من أنه ذو رفعة مكذوبه و هي ما لا تمكنه من الخوض في مجالات العمل المختلفه لا سيما أن أي الأعمال غالبا ما تبدأ بدرجة صغيره
و قل و ندر من كان يعرف هدفه و يسعى لتحقيقه مع سلامة هذا الهدف و رغبته الأكيده و محاولاته المستميته للوصول إلى العلو الوظيفي أو المهني .
و أنا أرى بشكل متواضع أن أهم الأسباب للتخلص من البطاله تكمن أولا في نفس الإنسان ذاته منذ الصغر و هنا ألقي العبئ الأكبر على الأهل
إذ أرى أنه لابد من تربية الصغير على أنه عاقل يفهم و يعي ما يدور حوله من أحداث
و لابد من تبصيره بمستقبله بشكل جدي يجعل من الصغير متحفزا للكسب و العمل بكل جديه و إجتهاد و إخلاص
فأنا أرى أن الأب الذي يظن بأن تنعيم صغيره منذ البدايه رغم ضيق حاله نوع من أنواع الفضل هو أب ذو عقيده خاطئه
فأنا لا أقول بأن يضيق الأب على صغيره و إنما أقول بألا يمنح الصغير بلا حساب أو تبصير ببواطن الأمور و مستقبلية الأحداث
فعلى الأباء أن يعلموا أبنائهم أنهم لن يعيشون لهم طويلا و أنه لابد لهم من الإعتماد على أنفسهم منذ الصغر حتى يتثنى لهم عند الكبر التمكن من الكسب و العمل بجد و إجتهاد وصولا إلى مستقبل مشرق
و على الصغير الذي يتربى على هذا أن يأخذ بعين إعتباره مدى تعب و جد أباه أو عائله حتى يوفر له مستقبل جيد و يسعى للتخفيف عن عائله حمل نفسه
فإن تحقق هذا فلسوف ننسى مدلول البطاله نهائيا أو على الأقل ستكون البطاله مجرد نسبه ضئيله لا تذكر بالمقارنه بالفئه العامله في المجتمع
و لعل أكبر ما يدهشني حيال أمور العاطلين أنهم لا يغارون منذ البدايه من أن أبناء غير وطنهم يكدون و يعملون في بلادهم ليكتسبوا ما هو في الأصل مكسب لهم
بمعنى
أنه لو أن كل الشباب عمل منذ البدايه بشرف و إخلاص و جد و إجتهاد لما وجد أصحاب الأعمال أـية ضروره لإستقطاب العاملين الأجانب
و أتسائل
لماذا يجد الشاب العاطل حرجا من العمل مثلا كسائق تاكسي
أو بائع في محال
أو حتى بأعمال النظافه ,,, أليست تلك الأعمال هي خيرا من البطاله و التواكل
ألم يكن نبي العالمين و صفوة الخلق أجمعين راعي غنم ألم يكن من الأنبياء من كان يعمل حطابا
فلماذا يحتقر المجتمع هذه الأنواع من الأعمال و لا يسعى العاطل إلى العمل بها و لو لفتره زمنيه تحقق له الربح الذي يمكنه فيما بعد من العمل فيما يريد من مجالات بعدما يحقق عائدا ربحيا يسمح له بما يريد
و للحديث بقيه بعدما أرى رأيك يالســـامر فيما عرضت عليك من أسئله و ما يدور بخلدك حول الموضوع .
و تقبل جزيل شكري لك و إمتناني و تأملي و ترقبي لحضورك هنــــــــــا
فارس الحب