يا أهل الرياضة , هل تقبلون مني هذا الكلام !!!!!
بقلم / سعود ثلاب الخالدي
اليكم يا أهل الرياضة و خصوصا كرة القدم , كنت ممن يعشق كرة القدم و يلعبها دائما و بإستمرار . و الحمدلله الذي اذهب عني هذا العشق فأصبحت امارسها كهواية لا كغاية و هدف كما هو ملحوظ و مشاهد اليوم ( طبعا الكلام هنا يشمل اللي يمارس الكرة و المتابع يعني البعض ما يلعب لكنه متابع و مشجع فالكلام للجميع )
و انا احترم حب و عشق الملايين لهذه الرياضة , لكن ما ارفضه و اتوقع ان كل عاقل يرفضه هو ما يحدث من التعصب الغجري الغبي اليوم , و تحمس البعض لفريقه و كأنه قضية مبدأ أو قضية أمة , فترى من يسب و يشتم و يلعن بسبب هذه الكرة الهوائية , و بعضهم من يغضب ع صاحبه و يكرهه بسبب التشجيع و التحليل الرياضي , و رأيت و لا زلت ارى كثير ممن يتراشقون بالألسن و يتلاعنون بل وصل الحال الى الاشتباك بالايدي .. حتى اني قلت في نفسي مرة بل مرات ( هل يا ترى سيغضبون لله إذا انتهكت محارمه كما يغضبون لفريقهم و لقضايا المسلمين ) و لذلك اقول :
· النادي اللي تتعصب من اجله ترى ما درى عنك , جالس تحلل و تسب و تلعن و تحرق أعصابك بالنهار و الفريق كله في نوم عميق
· يتحمس البعض و يعشق الآخر لاعباً و يضعه و كأنه قدوة له وهو في النهاية لو مر عليه في الشارع لم يلتفت لك فضلاً ان يسلم عليك .
· لا شك ان الاعلام صعد من قضية التعصب الغبي الممقوت وكبر قضية الكرة و الدوري فوضعت المؤسسات الاعلامية و البرامج التحليلة الكثيرة والحوارية فيجلسون ساعات و يضيعون الاوقات من أجل خطأ حكم او تصرف لاعب او حركة رئيس نادي و تصير الاتصالات و التهزيء و المسخرة المقننة , و تتساءل هل هؤلاء عقلاء ام أصابهم من الجهل ما أصابهم ؟؟!!
· الاهتمام الزائد من البعض تجاه الفريق او الدوري .. شيء ملفت للنظر صراحة يقرأ الجريدة كل يوم و يتابع الحلقات اليومية للتحليل و يدخل منتدى ناديه و يشارك و يجلس في الليل مع ربعه يتناقشون غير متابعته للدوري الخارجي و تحليله و كتابة كلام فارغ .. هل الانسان المسلم بهذه التفاهه يضيع وقته من اجل كرة هواء؟؟!! . غريب و عجيب .
· بعض الشباب يقول : يا أخي خلهم بالكورة ترى احفظ لهم من الدوجة و الضيعة !!! كنت فعلا اقول كذا من اول .. لكن مع مرور الوقت وجدت ان كثير من أهل الكرة هم من اهل الفساد و المنكرات و العهر . فريحنا يا ابو فلان .
· تضييع مصالح المسلمين : البعض ما يداوم إذا انهزم فريقه و إلا ما يتعشى لأنه زعلان و البعض يعتذر من مصلحة مهمة بسبب مباراة فريقه .. شيء غريب ( طيب شفها إعادة , شفها بالاخبار , يعني عندك الرياضية السعودية تحب تعيد المباريات و لا تجيب شيء جديد , خلك من اشد المتابعين لها مثلي j )
· النقاط كثيرة جدا في هذا الموضوع . و لكن اردت الاشارة إلى اهمها .
صراحة كم تمنيت حرص بعض الشباب ع التمرين يومياً و اعتذراهم عن كل شيء لأن عندهم برنامج تمرين أو تدريب و قراءتهم اليومية لاخبار االفريق أن يكون القرآن الكريم يصل إلى درجة هذا الحرص عند هؤلاء الشباب او ع الاقل حرصهم ع الصلاة في وقتها مع الجماعة في المسجد .
استفد من احترامك لمواعيد التمرين و الحرص عليها ان تحترم اوقات الصلاة فلا تأخرها عن وقتها . فالذي لا يصلي هو ميت و هان على الله غاية الهوان . و استفد من الحرص على قراءة الصحف و المنتديات يومياً ان تحرص على قراءة القرآن او وردك اليومي من الاذكار و الطاعات .
اما الامر المهم في هذا الموضوع و الذي من أجله كتبت هو : الغيبة و النميمة و السب و الشتم و الاستهزاء بالناس و بأعراضهم . و لا يفعل هذا إلا ....... فكل واحد منا لا يرضى لنفسه الخطا و العيب و الاستهزاء , فكذلك الناس لا يرضون لأنفسهم . و قد مقت الله سبحانه المستهزئين , و الغيبة من كبائر الذنوب .
فليتق الله كل مشجع و محب للرياضة من الانجراف وراء المخطئين الذي يعرضون انفسهم لغضب الله العظيم , في كل يوم يأتيني بريد إلكتروني فيه سب و استهزاء لشخصية من شخصيات الكرة او لاعب من اللاعبين و غيرهم و تشبيه تلك الشخصيات بالكفار و الله يقول ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين ) . و هذا و الله لا يليق بالعقلاء و لا يليق بالمسلم الكريم . و إني و الله استغرب من بعض الشباب الذين احترمهم و اجلهم أن ينجرفوا وراء الفارغين .
شجع و العب و مارس و حلل و انقل رأيك و اضحك ... لكن لا يصل إلى الحرام و الخطأ و الاستهزاء و تضييع وقتك في أشياء تعد من الهوايات و ليست من الغايات .
و الله يحفظكم و يرعاكم .