لازلت أتذكر اللحظات التي استقبلنافيها شباب الخفجي بأعمال بطولية
اليوم - الخفجي
لازال الكويتيون يتذكرون ازمة الخليج الثانية حين فتح الشعب السعودي قلبه لاشقائهم بالكويت، ذلك التلاحم الرائع بين ابناء الخليج يتذكره د . عامر فواز الفواز الطبيب الكويتي واول خريجي جامعة دبلن الشهيرة على مستوى الكويت لما تحصل على الليسانس والبكالوريوس وشهادة الزمالة عام 1980 و عمل كاستشاري جراحة عامة في مستشفى الدمام المركزي أيام احتلال الكويت.
وفي لقاء خاص مع اليوم قال د. الفواز : «لم تكن الظروف مواتيه للبقاء في الكويت أثناء أزمة الخليج فاضطررت للخروج مع عائلتي وسط الصحراء ولازلت اتذكر اللحظات الحرجة التي شهدها الاف من الكويتيين والاجانب حين استقبلنا شباب الخفجي باعمال بطوليه حيث كان الواحد منهم يخاطر بحياته ويتسلل داخل الحدود لاستخراج السيارات وسط الرمال واخرون يقدمون الخدمات بشتى انواعها في طقس حار ثم اتجهت للعمل في مستشفى الدمام المركزي وبالتحديد شهر سبتمبر عام 1990 ولازلت اتذكر رغبة مدير الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية انذاك سامي الصقير بالانضمام اليهم وقال لي: « انت في بلدك وبين اشقائك وهناك توجيهات كريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد (يرحمه الله) بفتح بيوتنا وقلوبنا لاهلنا في الكويت « و بكل صراحة خفف هذا التلاحم الحزن الشديد الذي كان في قلبي وبذلت الغالي والنفيس واستثمرت كل خبرة اكتسبتها للعمل وخدمة الشقيقة الكبرى السعودية وشعبها لرد جزء بسيط من الجميل الذي سيظل عالقا في قلوبنا للابد وعملت لستة اشهر كاني مواطن سعودي لم اشعر باي اختلاف في المميزات واحسست بالراحة لدرجة مرضية والدليل اجراء عمليات صعبة ودقيقة من ابرزها نجاح عملية لمقيم مصري 70سنة (سرطان في اسفل المستقيم ) واتذكر انه نظم قصيدة شعر نشرت في جريدة اليوم ولازلت اتذكر زيارة لجنة التقييم من كلية الجراحين بدبلن عندما اقرت نجاح مستشفى الدمام المركزي الذي القدم نتائج ايجابية تحصل على اعتراف من قبل اشهر كلية طب في العالم وعرض علي الدكتور الغامدي مدير مستشفى الدمام المركزي انذاك الاستمرار ولكن كما تعلم حاجة بلدي الكويت لخدمة كل مواطن بعد تحريرها عجلت بالعودة والان اعمل كاستشاري جراحه عامة في مركز العيادات المتخصصة ولن اتردد في خدمة اشقائي واحبائي في السعودية والباب مفتوح لهم في أي لحظة.
اللقاء تم اختياره من ملحق الخفجي