مرت الأيااام سريعة كسرعة البرق بالأمس ودعناا رمضاان 1430هـ وانطوت صفحااته ولاندري هل كنااا فيه من المقبولين أم كنا والعيااذ بالله ممن ليس لهم من صياامهم إلا الجووع والعطش ...
ومازالت الأياام تركض الى أن يشاااء الله تركض ليحل علينااا بمشيئة الله رمضااان 1431هـ اولاً أسأل الله أن يهله عليناا ونحن في اتم الصحة والعااافية ....
كيف يتم استقبااااال هذااا الضيف ..!!
الأمة تستقبله بلهفة لما فيه من الأجر
بعض المسلمين يستقبلونه بالأكل والشرب ومتابعة القنوات
التي لا تغني ولا تسمن من جوع
من أدرك هذا الشهر فليحسن الصوم لعله لا يدركه في العام القادم
بعض مسلمي الأمة يتقلبون في السهر على الشواطئ والخيام في معصية الله تعالى
شباب الأمة بعضهم شمر في العبادة والآخر في ترتيب جدول الأمسيات غير النافعة
على المسلم أن يتذكر بأن أعداء الله يتربصون بتحركات أبناء الأمة
وخاصة في شهر رمضان فعليها أن ينتبه لذلك.
بعد أيام من الآن تستقبل الأمة الإسلامية ضيفا عزيزا وغاليا بما فيه من الغنائم والبركات ، ولطالما انتظرته الأنفس العطشى التي تهفو للقائه عاما بعد عام ، تحتضنه القلوب الزاكية الناصعة كيف لا وهو ركن من أركان الإسلام ، وميزه الله تعالى عن سائر الأشهر أظنكم قد عرفتموه إنه شهر رمضان المبارك شهر القرآن به ليلة هي خير من ألف شهر.
الأمة تستقبله بلهفة لما فيه من الأجر
فرمضان شهر عظيم لما فيه من الأجر والثواب الجزيل الحسنات فيه تتضاعف ، حيث ميزه الله تعالى عن سائر الشهور حيث قال فيه ( الصوم لي وأنا أجزي به) . فصومه وقاية للفرد و المجتمع ، فيه المغفرة والرحمة والعتق من النيران ، و تكفير الخطايا ، و محو السيئات ، و رفع الدرجات ، و مضاعفة الحسنات ، و زيادة الأجر و الثواب .
من أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة في غير رمضان من حيث الثواب ، و من أدى فيه نافلة كان كمن أدى فريضة في غيره من حيث الثواب . إن الصوم وقاية من النار ، و سبب لنيل رحمة الله تعالى و الفوز بالجنة ، فعن أنس رضي الله عنه مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه و سلم : " من صام رمضان إيماناً و احتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، و لو علمتم ما في فضل رمضان لتمنيتم أن يكون سنة " ، أما الثمرة الدنيوية فتتمثل في كسر شهوة النفس و كبح جماحها ، و تقويم الطباع و السلوك ، و تهذيب الأخلاق و الآداب ، و تقوية الإرادة ، و تعويد النفس على الصبر و الاعتدال ، و الإحساس بألم الفقراء و المحتاجين ، فالصوم بهذه المعاني السامية ، و الحكم الجليلة ، أعظم مرب لإرادة المسلم و كابح لجماح هواه ، فهو مانع من الوقوع في المعاصي و الآثام ، و واق من الإصابة بالأمراض و الأسقام الناشئة من المحرمات ، و الناتجة من الإفراط في تناول الملذات .
الصوم يولد شحنة إيمانية
وعلى هذا فإن الصوم يولد في نفس الصائم شحنة إيمانية ، و طاقة روحية تدفعه إلى مزيد من المحاسبة و الاستعداد للقاء الله تعالى ، و تعينه إلى مزيد من العمل و العطاء ، و ستظل آثار الصوم في نفس المؤمن حية موجهة إلى الخير و البر ، و ستبقى نتائجه قوة محركة تدفع من صبر إلى صبر ، و تقود من نصر إلى نصر ، تنير لصاحبها الطريق فيتجنب مزالق الحياة و أخطارها ، و تأخذ بيده إلى الجادة و إلى سواء الصراط ، فيجني ثمارها و منافعها ، فينعم بالطمأنينة و السكينة ، و يشعر بالأمن و الأمان في الدنيا ، و يفوز بالسعادة الأبدية في العقبى .
رسالة إلى بعض ربات البيوت
قبل دخول هذا الشهر المبارك نجد بعض النساء اي ربات البيوت قد شمرن عن أنفسهن بشرائهن ما لذ وطاب ، واستعددن للجلوس في المطبخ من الثانية وحتى موعد الفطور والبعض الآخر حتى صلاة العشاء كل ذلك في سبيل ملء البطون وبالتي نصف الطعام يرمى في براميل القمامة ، حتى القطط أصبحن سمانا أهذا هو رمضان؟.
بيد أن بعض النساء عرفن أهمية رمضان فأخذهن الجد في سبيل عمل المناشط في مختلف الأمور ليجعلن من رمضان غذاء للروح وتقوية الايمان.
وسائل الإعلام
الإعلام سلاح ذو حدين إما أن يبث المفيد أو يزحف بمعداته المتنوعة ويهلك بها الحرث والنسل .
فهاهي بعض القنوات بين الفترة والأخرى تعلن عن المسلسلات بقولهم انتظرونا في رمضان وحصرياً على قناتنا المفضلة (....) وغيرها من الأمور .
فأقول على المسلم أن لا يتابع القنوات التي تبث الأفلام التي تظهر من المفاتن ما ينقض الصوم فعليه أن يختار أنقاها من القنوات كالتي تبث المحاضرات والبرامج الدينية والشواهد التاريخية.
وسؤالي هو ؟ هل ستغير بعض هذه القنوات من نمطها المعهود وتبث المفيد الذي يرضي الله تعالى والمسلمين أم إنها ستستمر في بث السموم وتكون ممن قال الله فيها: ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ، وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ) )112 ، 113 الأنعام.
وفي آية أخرى من نفس السورة ( وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ) 116 الأنعام.
وفي سورة أخرى (مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ) (الروم:44).
فيا أصحاب المحطات الفضائية الربح مضمون ، إذا كانت المواد طيبة فالله تعالى لا يقبل إلا طيبا . فطاعتك أيها العبد لك، ومعصيتك أيها العبد عليك ولن تضر الله شيئا.
في صحيح مسلم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: ( يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيء ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيء ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي ، إلا كما ينقص المخيط ، ياعبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه).
فليتّرفع القائمون على القنوات الفضائية والمحطات الإذاعية ، عن مُتع الدنيا وزخارفِها...
فليقدمُ مراد الله على كل ما يلذ لعينه وما يلذ لقلبه فيسعدُ في دنياه ويسعدُ في أخراه.
في الأثر أن الله جل وعلا يقول: ( وعزتي وجلاليِ ما من عبدٍ آثرَ هوايَ على هواه أي قدم مرُاد الله على لذائذ نفسه) إلا أقللتُ همومَه، وجمعتُ له ضيعتَه ونزعتُ الفقرَ من قلبِه، وجعلتُ الغناء بين عينيه، واتجرتُ له من وراءِ كلِ تاجر).
من ترضي أخي في الله ؟ أرضِ الله وكفى. من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس.
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، أما إرضاء رب الناس فهو الممكن سبحانه وبحمده، بل هو الواجب، لأن سبيل الله واحد، ولأن دينه واحد:
(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ )153 الأنعام.
وعلى هذا أكرر على أصحاب المحطات الإذاعية والقنوات الفضائية أن يبثوا عبر محطاتهم المفيد لخدمة المجتمع والأمة الإسلامية ، وأن تحذوا حذو بعض القنوات التي تقدم المادة الطيبة ,وعلى القائمين في ذلك أن يقدموا الصالح في رمضان وما بعد رمضان لأن رب رمضان هو رب الشهور كلها، لكي يكون الله تعالى راضيا عنا ..
وأن يستقبلوا رمضان بالطاعات لا بالمعصية .
عدم الركون إلى الملذات
فعلى الأمة أن تسقبل هذا الشهر بلهفة لما فيه من الأجر العظيم ولا تركن إلى الذين يسقبلوه بالأكل والشرب ومتابعة القنوات التي لا تغني ولا تسمن من جوع وأن تدرك صوم هذا الشهر لعلها لا تدركه في العام القادم.
ولكن وللأسف الشديد أن بعض مسلمي الأمة يتقلبون في السهر على الشواطئ والخيام في معصية الله تعالى والآخر في ترتيب جدول الأمسيات غير النافعة
، وفي المقابل جراحات الأشقاء في فلسطين والعراق وغيرها من بلاد المسلمين لم تشفَ بعد.
وأن ما يريح القلب أن بعض شباب الأمة شمر في العبادة .
وفي الختام على المسلم أن يتذكر بأن أعداء الله تعالى يتربصون بحركات الأمة وخاصة في شهر رمضان لأن شهر مضان المبارك فيه الانتصار انتصار على الشيطان وشهوة البدن وكذلك عبر التاريخ انتصار المسلمين على ملة الكفر وغيرها من الأمور التي يتميز بها هذا الشهر المبارك، فعليها أن تنتبه لذلك.
وأن تستعد له بالطاعة والقرآن وزيارة الأرحام والانفاق والصدقة وغيرها من أمور الخير والعبادة التي تقربنا إلى الله تعالى زلفى..
ونسأل الله تعالى أن يجعل هذا الشهر شهر خير ورحمة للأمة الإسلامية اللهم كما بلغتنا رجب بااارك لنااا في شعبان و بلغنا رمضان آمين..
....