يوم غد السبت سوف يكون موعد المباراة الأولى في نظام الملحق لمنتخبنا مع منتخب البحرين، في هذه المواجهة الصعبة من الناحية النظرية وصعوبتها تكمن في الوضع الفني والنفسي للمنتخبين، وأن كل واحد منهم سوف يكون مشدودا أكثر من اللازم وذلك لأهمية المنافسة، ويحاول منتخب البحرين أن يستفيد من عامل الأرض والجمهور عطفا على المستوى الإيجابي الذي حققه في الفوز على إيران في اللقاء التجريبي... وعلى كل حال اللعبة سوف تكون لعبة مدربين وكل مدرب سوف يقدم كل أوراقه التي يعتقد بأنها مفيدة، وكلا من المنتخبين سواء السعودي أو البحريني معروف بالكامل لدى الآخر أين تقع مكامن القوة والضعف، ومنتخبنا الوطني يقع على عاتقه ثقل كبير من أجل إثبات الوجود وكسب كل التحديات ولكن تعتمد هذه الأمور على عدة عناصر هامة وفعالة: بأن يكون كافة نجومنا أكثر هدوءا وتركيزا، وعدم الاستعجال، وإيجاد نوع من التفاهم والترابط بين كافة المراكز، وتطبيق الخطة الفنية بكل دقة؛ لأن الاجتهاد لا يفيد في مثل هذه المواقف المصيرية، ولا نخفي سرا بأننا نعرف أبناء المنامة والمحرق والرفاع وقد رسمنا خريطتنا بأن يكون طريقنا إلى جنوب أفريقيا مرورا بالبحرين، ومن حسن الطالع بأننا نملك كوكبة من النجوم والمحترفين الماهرين ولديهم خبرة وتجربة في مثل هذه المواجهات، والمعروف بأن منتخب البحرين يملك قدرة فائقة في اللعب السريع والانتشار وسوف يحاول في الحد من السيطرة على الهجمات الخطيرة، وقد وضع مدرب البحرين في الاعتبار مراقبة نجومنا البارزين ولكنه سوف «يوحل في ذلك» لأن البواسل الخضر يجيدون أسلوب الكر والفر ولن يكونوا صيدا سهلا في هذا الشأن... والعالم العربي وأبناء الخليج وجمهورنا الغالي سوف يحبس أنفاسه حتى يتجاوزوا هذه «العقبة» ولكن في المقابل يشعر بالاطمئنان وقد منح الثقة لأبطالنا والذين يصولون ويجولون لأنهم على معرفة وإدراك بحجم المسؤولية الملقاة على عواتقهم ولهم منا الدعاء والمؤازرة والباقي على الله والشيء الطبيعي لنا هو التواجد في جنوب أفريقيا وهذا سوف يحقق بالعزيمة والإصرار والحماس والحيوية...
ملاحظة: المهم البداية وبعدها تتوالى الأمور.