أولـاً : الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .لما قال رجل : يا رسول الله ، أجعل كل دعائي صلاةً عليك ؟ ؛ قال : " إذاً يكفيك الله ما أهمك " .
وفي الرواية الثانية : " يغفر ذنبك وتكف ما أهمك "
أحد مشايخنا ذهب إليه رجل يشتكي سرقة سيارته ، فقال له : اذهب واجلس في المسجد وصلَّ الصلاة الإبراهيمية : " اللهم صلَّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد . اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد " . وسبحان الله العظيم ! ما ارتفعت الشمس بعد صلاة الفجر إلى الضحى إلا وعادت إليه سيارته .. وهذا ليس كلاماً صوفياً ، ولكنه يقين في الحديث .. الصوفي صاحب بدعة يؤلف لك حكاية ، أما أنا فأكلمك في السنة .. هذا كلام النبي صلى الله عليه وسلم .. صلَّ عليه يكفك الله ما أهمك .. أيُ شيءٍ تحمل همه فأكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يُفرج ويقض ويحل .
ثانياً : قراءة المعوذتين :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ " قل هو الله أحد ، وقل أعوذ برب الفلق حين يصبح وحين يمسي كفاه الله كل ما أهمه " .. ولكن الشرط – يا شباب - : اليقين والاحتساب ، وهو أن أقرأها وأنوي بقراءتها أن يكفيني الله همومي ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم صدق .. أقرأها باليقين والاحتساب يكفك الله ما أهمك .
ثالثاً : قول : حسبي الله :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال حين يصبح وحين يمسي حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ، سبع مرات ؛ كفاه الله كل ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة " .
أثناء قولك : حسبي الله ؛ تدبر معناها .. حسبي الله .. كفيلي .. لا إله إلا هو عليه توكلت ، وهو رب العرش .. تخيل القبر حتى يكفيك هم القبر ، والصراط حتى يكفيك هم الصراط ، وتطاير الصحف حتى يكفيك تطاير الصحف ، والميزان حتى يكفيك هم الميزان ، والعرض على الله حتى يكفيك هم العرض عليه ...
رابعاً ذكر دعاء الهم :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال : اللهم إني عبدك وابن عبدك ابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماضٍ في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك بكل أسم هو لك سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ؛ أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ، وشفاء صدري ، وجلاء همي وغمي ؛ إلا أبدله الله مكان الهم فرجاً ]" . قالوا : يا رسول الله : أنتعلمها ؟ ، قال : " ينبغي لكل من سمعها أن يتعلمها " .
إذاً فليزمُ كل واحد منكم حفظ هذا الحديث .
خامساً : الاستغفار :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ، ومن كل هم فرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب " .
سادساً : جعلُ الهموم هماً واحداً :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من جعل الهموم هماً واحداً هم الآخرة كفاه الله ما أهمه ، ومن تشعبت به الهموم لم يبال الله به في أي أودية الدنيا هلك
" .
إذاً فهمك ليل نهار هو : يا تُرى هل الله راضٍ عني أم لا ؟ .. هل لو مِتُ الآن سأدخل الجنة أم النار ؟ ..
يا ترى سأقع على الصراط أم سأمر بسلام ؟ .. يا ترى الميزان أي كفتيه ستخف ؟ .. عند تطاير الصحف سآخذ باليمين أم بالشمال ؟ .. هذا همك الرئيس والأساس :
الآخرة .. أما هموم الدنيا فكثيرة وهينة على الله ، ومن تشعبت به عاش شقياً ومات شقياً .
سابعاً : الدعاء :
الدعاء سلاحك ، فادع الله أن يجمع عليك شملك ويكفيك ما أهمك ، اضرع إليه وقل : اللهم فرغ قلبي لك حتى لا يحول بيني وبينك شيءٌ .. اللهم اجعل همومي هماً واحداً هو لك ، واجعل أشغالي شغلاً واحداً هو بك ، واجعل أفكاري فكرةً واحدة هي فيك .. ارحمني يا ربي وجمع شتات قلبي .. اكفني ما أهمني وغمني .. قل : اللهم إني أعوذُ بك من الهم والحزن .. ادعُ الله وهو – سبحانه وتعالى – قريب يستجيب دعاء المهموم المضطر .